يعيش الشعب اليمني شمالاً وجنوباً منذ عقود تحت عبء تصرفات الفاسدين والمتسلطين والمستبدين والذي كان يوم ال21 من سبتمبر الإعلان عن رحيلهم وانتقال الشعب الى مرحلة الحفاظ على ما تم إنجازه وحل القضايا العالقة في هذا البلد الذي كاد ان يجعله الفاسدين تعيساً بدلاً من إن يكون سعيداً. وكانت اللجان الشعبية في محافظات الشمال المنبثقة من ثورة سبتمبر 2014م المجيدة خطوة بالاتجاه الصحيح للحفاظ على الأمن والاستقرار وازاحة الفساد والعبث بالمال العام والتي يحظى بالتفاف شعبي يوم تلو الأخر كلما لمس المواطنين الضرورة الملحة لتلك اللجان والتي تواجه تشويه إعلامي من قوى الفساد المتضررة من الثورة والنهوض الشعبي . فالأمن والاستقرار وتوقف الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء في العاصمة اليمنيةصنعاءوالمحافظات الاخرى التي تمارس فيها اللجان مهامها والكشف عن ما يقارب 52000الف فرد بمايقارب اثنان مليار واربعة وتسعون مليون شهرياً كانت تنهب من أموال الشعب في الفرقة الاولى مدرع واللواء الرابع حماية رئاسية , واللواء 310 مدرع , والكشف عن مايقارب أربعة مليون دولار في اغراض طفل من أطفال أحد الوزراء كان يراد تهريبها من مطار صنعاء . ولهذا لابد من أستمرار الالتفاف الشعبي والسلطات المحلية حول اللجان الشعبية في محافظات الشمال وعموم الوزارات والمؤسسات المصرفية والتي تمارس مهنة الصرافة من آجل تمرير العملات المزورة وخصوصاً فئة الالف منذ 2011م . اما بالنسبة للقضايا العالقة كالقضية الجنوبية لابد من التهيئة لحلها حل عادل من خلال الضغط علي السلطة المركزية بإزاحة الفاسدين في السلطات المحلية في محافظات الجنوب كما هو الحال في الشمال وخصوصاً المؤسسات الايرادية كالموانئ والنقل والرقابة على الاستثمار والاراضي التي صرفت للفاسدين بحجة الاستثمار واعادة المزارع والمؤسسات التي تم نهبها او خصصتها بطريقه غير احتياليه, ومتابعة حكومة الثورة لتنفيذ النقاط الإحدى والعشرين . واعادة النظر في لجنة تحديد الأقاليم للحفاظ علي الكيانين علي طريق تصحيح مسار الوحدة , واستيعاب الجهود التي تقدمها أنصار الله و القيادة الجنوبية لانقاذ اليمن شمالاً و جنوباً ,وتأثيرها علي الساحة لكسب مزيد من الالتفاف الشعبي شمالاً وجنوباً . حينها في اعتقادي لاخوف علي الوحدة حتى وأن عرضت للاستفتاء لان اللجان الشعبية وانصار الله والقيادة الجنوبية وكل القوى الوطنية القومية والوطنية الحية قد طهرت الوحدة من الأعمال التي قاموا بها الفاسدين والعابثين . واخيراً لابد ايضاً من مواجهة الاستحقاقات الديمقراطية القادمة والعابثين والفاسدين والحفاظ على ماتم أنجازه أيضاً من خلال أيجاد جبهة وطنية واسعة تشترك فيها كل القوى المخلصة ونتمنى من أنصار الله والقوى المخلصة والصادقه والقيادة الجنوبية والمكونات الجنوبية الدخول في تشاور فعلي لايجاد مثل تلك الجبهة .