كانت شهقات أنفاسها تزيدني غلضة ,روحها تصارع الموت وأنا اتقهقه بصوتٍ عالي ,بسخب قاتل يتلذذ بفتك ضحاياه ,قتلها الذكرى ورحل دون أن يلقى جزءه ,فالعدالة في أرضي شبهُ معدومة ,خلف لي جرحًا ينزف,وقلبًا مكسور يرجف,وعينان من الدمع تذرف,لم أعلم أننا مجرمون ,وأن النسيان صديقنا الحميم يرافقنا مع كل خيبة وتعاسة.غرس بتعمدًا خِنجرًا مسموم على ظهري ,أغمرناه حبَا,وأردانا شِبه قتلا,أي وربِ فالموت أنواع ,ومن أحبائك تكون لمسات نهاية حياتك,يسطرون خطط الفتك بأريحية ودونما إية تفكير ,لا جديد في قانون العشاق ولا حبًا سواء لأمي اليمن,نطعنها من الخلف فتزداد لنا حبَا,نغرس غماد خناجرنا ثم نرحل دون أن تجد ثمة كره يعانق جفن خافقيها ,كم أتمنى أن يقف الجميع وقفة تأمل ,وقفة ممزوجة بمخاطبة الضمير,على وطن دامي,وشعب لا زال مأسور في دوامة متاهاتكم أيها الساسة,أنتم من تفتعلون روايات الأباطيل وأنتم من تقومون بتنفيذها ,أما آن لجرح اليمن أن يضمد ومن سيلان الدم أن يجف لم نعد بحاجة أن نخسر أكثر من هذا ,تراهاتكم جعلت منا اضحوكة للغرب,انتم لعنة الزمان,وماضي النسيان,حكمتمونا فزدتمونا تعاسة,وليناكم فحكمتم علينا بالإبادة ,أين نحن من قاموس أعمالكم,لستم سواء وحوش ضارية,لا تعرف معنى للرحمة,الفتك سلاحها,والبطش قوتها,والخيانة مبدئها,نحن لا ننسى العيبكم ,ولسنا مجرد أطفال تضحكون عليهم بمجرد خطابات سياسية نتنه ,التنفير عنوانها,والتحريض خاتمة لها,الوطن لا زال يغرد تغريدة تفائل ليس بالأحرى أن ييئس فكله عزًا وإبى وحاشاء أن يتسلل اليأس خافقيه,فقط سيجعل لكواليس العيبكم حد,ارتفعت الجرعة,فأتى حاميها بسرعه,أسقط النظام,وفتك في جنح الظلام,مزقنا أشلاء بحجة الدفاع عنا ,هكذا يدعون الغباء أم يستغبوننا, لم اعد أجد ثمة تفسير لما يحدث سواء فرقعات من وطن مسلوب ,وثروات تنهب ومفاوضات أشخاص تهاب منهم دولة بأكملها ,ربما أن حرب العصابات مخيف,وأنت أيه الرئيس سخيف,ربما كتبت هذه الكلمات بحرقة,كان يصاحبها تنهيدة الم,وتنكيسة علم ,على وطن يأن بعد أن أتفق جميعهم على النيل منه بعد أحتاضنه لهم بالحب لم أعلم أن نهاية كل محب هكذا,يتجرع الألم بغزارة دون أن يبوح لأحدهم ,ياكسر يتبعثر أشلاء ولكن لسان حاله يقول لا زلت أحبكم مهما فعلتم بي,أنا أنت,بل أنت أنا.