هذا الشعار او الصيحه الحوثيه التي اطلقها متمردي جماعة الحوثي وهم يدمرون وينسفون المباني وبالاخص احدى بيوت الشيخ صادق الاحمر [ باي باي حسونه ] ولعل هذا كان مؤشر واضح على مدى قوتهم في الارض بعدها توالت الاحداث عمران وصنعاء وهلمى ماجراى ، وهذا ليس موضوع مقالتي ولكن اتخذته شعار لما اريد ان افصح عنه وهو التيار الاسلامي السياسي واضمحلال شعبته بالمنطقه ، هذا التيار الاصلاحي العريق الذي بداء منذ المراجعات الاولي في عهد الدولة العثمانيه على يد جمال الدين الافغاني ثم محمد عبدة حتى وصل الينا بعدة اشكال وقد خاض تجارب عديده مع الحكام والانظمه الا انه لم يملك الحنكه السياسيه ووقع بالفخ من هوامير السياسة الخارجيه وقروش الداخليه فالسباحه لاتتطلب المهاره فقط ولكن النفس الطويل واللياقه السياسيه وهذا مافتقدوه والمتتبع والباحث في الاسلام السياسي يدرك هذه الحقيقه الا انهم اي قيادات الاسلام السياسي قد لاتتعترف بهذا وترجح نظريه المؤامره وان كان لهذا نصيب في ذلك ومع ان هذا التيار في ادبياته برفض العنف واستخدام القوه وقبول صناديق الاقتراع كاسلوب للوصول للسلطه الا من جاوزات فرديه طبعاً بعد المراجعات العديدة ودخوله في حوار مع التيارات الاخرى القوميه ، او اليساريه مثل اللقاء المشترك وغيرها كما انه احتل مكانه مرموقه بين اوساط الناس للخدمات الانسانيه الجليله التي يقدمها ، وهنا لااستطيع ان احصرها وهي عديده جداً ولكني اريد ان اسلط الضوء على الالغام التي وضعت لهذا التيار والمطبات في طريقهم : 1- المتتبع لهذا التيار انه اينما دخل المعترك السياسي او المشاركة في السلطة وختى عن طريق انتخابات نزيهه وشفافه الا انه يقسم الشعب بل البلد الى نصفين مثلما في غزه وحماس او الاردن او مصر وهذا ليس لعيبا بهم ولكن يرجع ذلك للاسباب عديده منها عدم جاهزيه الشعوب المسلمة لفكره تطبيق الشريعه او ان يرى الاسلاميون في هرم السلطة فالشعوب التي تقدر الراقصات والفن والرياضه اعلى واهم من قضاياها الدينيه والاجتماعيه هي شعوب لم تعي المرحله وهي شعوب نائمه بالعسل ، 2- استطاع المستعمر ان يميع الشعوب عبر حكام لايعرفون عن الديمقراطيه فظلا عن دينهم شئياً وبالتالي جلبوا لشعوبهم انظمه بعيدة بل تتعارض مع الشريعة وجعلوا الدين في المساجد ومقتصر على الموالد و الحظرات الصوفيه والصلاوات فقط . 3- الفساد والجوع والفقر جعل المواطن العربي يقبل بالدجاج الاسرائلي الرخيص على حساب الدجاج الوطني ، حتى هذا على حساب مبادئه مع اننا نمتلك ثروات طبيعيه لاتملكها بعض دول اوروبا . وللحديث بقيه . * قرغيزستان