يشارف الحزب الاشتراكي اليمني على عقد مجلسه الوطني وبات على مقربة من نقطة تحول هامة في تاريخه اهم عنوان لها..(التغيير) ودون شك فالتغيير فيما يعنيه وما هو مطلوب منه بدرحة اساسية (التغيير في الاليات) من ناحية ثم التجديد في الكادر القيادي للحزب في مختلف هيئاته واطره. وما يجب الاشارة اليه على قدر من الاهمية اذ ليس بالضروة تغيير الرجل الاول في الحزب ...بل ليس مطلوبا ..ذلك ... ليقال ان التغيير قد تم كما هو ديدن السلوك العربي ... بل المطلوب كما نوهنا ..انجاز خطى تغييرية حقيقية في الاليات والخطط والاستراتيجيات واستنادا للواقائع والتقييم للمرحلة السابقة وبالوقوف على تشخيص شجاع وتاريخي انطلاقا من المسؤلية الوطنية واعتبارا للحيثيات النضالية التاريخية لحزب وتجربة بحجم الاشتراكي...ليتم اتخاذ القرارات والمعالجات المطلوبة المعول عليها اعادة الروح والحياة للحزب على مستوى بناه الداخلية وبما يجعل منه طرفا اكثر فاعلية وجاهزية من ناحية وكحامل رئيس لاحلام اليمنيين ورافعة محورية لمشروع التغيير وساند اساسي لانجاح المهمة الانتقالية من ناحية اخرى ومن الاهمية التأكيد ان ذلك (التغيير والتجديد) لن يتأتي بالاجتراح الشكلي لفعالية المجلس الوطني للحزب بل سيكون من اللازم الاتي:- 1-يتم انجاز تغيير حقيقي في الاليات وتطوير ذي قيمة ملموسة لمختلف الادوات التي يعمل عليها الحزب سياسيا واعلاميا وثقافيا وجماهيريا وبما يعزز علاقته بذاته وبمحيطه الوطني والاقليمي والدولي 2-يتم انجاز تجديد في كادره القيادي وفقا لديمقراطية حقيقية تنطلق على ارضية جماهيرية...تعزز من قناعات اعضاؤه وانصاره بعيدا عن التحايل او المؤامات ايا كانت خلفياتها بحيث يأخذ الدور القيادي ..العنصر والكادر الذي يعبر عن غالبية الاعضاء وكلما كانت القيادات جماهيرية كلما اكسبت الحزب حضورا جماهيرا ....وليس بالضرورة لكي يتخلى احدهم من مكانه الذي يشغره كمناضل ان يفترض ولي عهد يخلفه من حاشيته ...كما ان التصعيد من اجل التجديد لايجب ان يستند لاية خلفيات اخرى كانت...فذلك معيب على كل اشتراكي ملاحظة (المجلس ليس معول عليه انجاز كل ما هو مطلوب من تغيير فهو خطوة تغييرية بين مؤتمرين عامين فالامين العام الذي انتخب واستلم قيادة الحزب في مؤتمر عام من المسؤلية الحزبية المترتبة عليه ان يسلم الحزب في مؤتمر عام ومهما كانت الظروف والمتاعب التي لا شك انها اثقلت كاهله كثيرا الا ان عليه ذلك التزاما نضاليا واخلاقيا اذ ان هناك قدرا اكبر من التغيير المطلوب المجمع عليه الكل وهو دون دور الامين العام الذي ظل يغطي كثير من الفراغ..بل لانجاز مهمة التغيير واعادة بناء الحزب تقتضي موضوعيا..تقتضي على الامين العام وهو المعلوم انتصاره للتغيير ان يعمل ومعه كل الجهود لانجاز هذه الخطى حتى المؤتمر العام وهي مهمة نضالية ملزم بها وستحسب له) آمال الاشتراكيين كبيرة...في النقلة النوعية للحزب في هذه المحطة من تاريخه والتي تأتي في ظل ظروف وطنية ليست عادية ولها مهمة استثنائية في اعادة الحياة للعملية السياسية بعد ان كاد المشهد السياسي ان يتلاشى لحساب الحراك التصادمي وتفاعلات العنف