بصرف النظر عن النتائج التي انتهت اليها قائمة سد الشواغر في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي .. لكنني والكثيرون المعنييون بهذه المحطة.نعول على النسبة الموفورة للامانة العامة في ان يتم انتقاءتلك القائمة بعناية ودراية فائقة فتلك القائمة بما ستشكله من تصدر قائمة واجهة الحزب في قيادة مهامه وادائه اليومي عبر امانته العامة ,fوبما يملئ حاجة الامانة للعمل . وسيكون من العدمية والعبث ان تنتج الديمقراطية زوائد فائضة عن الحاجة او قد تتحول لاحقا اوعاجلا الى اورام يشترط استئصالها فور ظهور اعراضها المرضية . ونحن ندلف بوابة المجلس الوطني ..فان المهمة الابرز التي ينبغي ان ننهض بها ونتصدى لها بهمة عالية تكمن في اعادة واستعادة روح اليسار والمضمون الاقتصادي الاجتماعي الذي امحى تقريبا بالكامل من ادبيات الحزب ووثائقه وبرنامجه السياسي وخطه العام .. منذ العام 90م . لعل هذا الغياب للحزب عن موقعه في اليسار قد بدا متساوقا مع السير نحو الوحدة وضمن مراجعات نقدية غالى فيها الحزب كثيرا في جلد الذات وربما كان مهما السير والانتقال من مرحله الحزب الواحد الى حالة الحزب المشارك .. لكن ليس من الجائز ان يستمر الحزب تحت طائلة المراجعة تلك والتي ادت وظيفتها في بعض الجوانب والايجابي منها . ولكن السلبي الجائر بقاءه متقمصا حالة من تلبس كل ايجابياته بلباس السلبيات المرافقة لتجربته الرائده في الوطن العربي عموما . وبالتالي لا يجوز بقائه متنكرا وناكرا لانجازات عظيمة حققها في مجال العدالة الاجتماعية في مجانية التعليم والصحة والسكن وحق العمل والسكن والمساواة وبناء دولة النظام والقانون وتلك مجالات اعتزاز وافتخار وتاريخ وتجربة هي تاريخنا الناصع في الانحياز للشعب الكادح . وبصرف النظر عن الاخطاء التى رافقت التجربة لكنها اخطاء في مسيرة نجاحات لصالح حموع الشعب .وليست اخطاء من نوع الصراع في الحكم على حساب الشعب . ونحن مدعوون اليوم للعودة الى مواقع واماكن مهمة في خط اليسار المنحاز للشعب وذلك ما بقي للحزب بعد ان فشلت محاولة اللبرلة في ايجاد مكان لها حتى في ميدان الحريات حين راحت اللبرله تاخذ معاني ما ارادته منظومة الحكم في الاستيلاء على كل الثروات ونهبها لصالح مفهوم (قل ما شئت وانا افعل ما اريد ). ولان الليبرالية بمنتجاتها الصادرة عن غرب-راسمالية متوحشة تزين قذارة ممارستها الاقتصادية بحرية القول لتخفي قبح سلوكها السارق والخاطف للقمة العيش من افواه البسطاء. .هي هي تلك اللبرالية المدعاة والممقوته بماهي ليست الا ذاك المسحوق الزائف في تزيين اللعبة الانتخابية بماهي وهي من يقرر سلفا نتائجها الزاحفة والداسة على بطون الجياع لصالح قلة القلة من اصحاب الثراء (المنهوب من قوت الناس وعرقهم وثروات اوطانهم ). من هنا بوابة الخروج الفوري من تحت عبائة -اومجاورة ليبرالية او نيو ليبرالية وتجلياتها الاكثر بشاعة في نسختها العربية او العالم ثالثية .وهي يهكذا ليبرالية ،وقدغدت حتى في منبتها وموطنها الاول في اوربا وحش يتوجب الافلات منه في عيون ذات المجتمعات الغربية .و في احتجاجات (ولا ستريت )نفذتها شرائح واسعة من مجتمعات الغرب المزعومة بانها غارقة في النعم حسب الاعلام الموجه والتابع لشركات النهب تلك . وبالتالي فالخروج الذي ندعو اليه هوالتجسيد المنظم للخروج العفوي لشعبنا ابان ثورة فبراير ومتتالياتها .حروج الى ضفةمقابلة . الى يسارلاجم لفكي الوحش الناهب . او قل الي يسار وازن للاختلال الظالم في المعادلة .وخروج يعيد للناس كرامتهم المهدورة ويعيد للعدالة مكانها الفارغ المملؤ بادوات تشريع وقوننة الجرائم والمظالم . نعم نحن مدعوون ومدعومون بقوة الصوت والتضحيات الطالعة من ساحات وميادين ثورة 11فبراير 2011م وربما وهو مؤكد ان قد تاخرنا كثيرا عن ركب الحراك الشعبي . ولكن ان (تاتي متاخرا خير من ان لاتاتي). ومن هنا فان العناوين الابرز لمهماتنا النضالية التي ينبغي ان نوقع عليها ويتصدرها المجلس الوطني نلخصها بالمضامين التالية : 1- ان تغدو العدالة الاجتماعية وحدها الادنى مجانية التعليم والصحة وحق السكن والعمل هي المهمة النضالية .. 2- تترافق مع المهمة الاولى هذه مهمة ابرز وهي استعادة الاموال المنهوبة بواسطة النفوذ السلطوي او النفوذ المتواطئ .. مهمة استعادة الاموال المنهوبة ووضع حد للملكية وخاصة في مجال الاراضي الزراعية والعقارية .. 3- ان انجاز البند الثاني هو ضرورة حتمية لحل مشاكل الفقر والبطالة مادامت الشرائح الاوسع التي يمثلها الحزب هي ذلك الوسط الفقير والعاطل الذي غدى يمثل قاعدة الحزب الشعبية العريضة ، والتى انتظرت وتنتظر من الحزب القيام بهذا الدور العظيم . 4- في القضية الجنوبية آن للحزب ان يستعيد دوره الحيوي والسياسي وبكونه هو لا سواه الوعاء السياسي للقضية الجنوبية وان له ان يقطع الطريق على القوى المتطرفة في السلطة والدين والتى شكلت وهي هي من صنعت ماساة الجنوب خصوصا واليمن عموما . حيث تحاول اليوم استغلال وتوظيف المزاج الشعبي في الجنوب . في محاولات تصدره وادعاء تمثيله . وفي ان يغدوالحزب وعاء الجنوب السياسي .والسؤال هل كان من الجائز ان يمنع الحزب او يمتنع عن دوره فيوكل الامرلغير اهله، حين يتولى عبدرربه مثلا اختيار ممثلي الجنوب في مؤتمر الحوار وهل كان من الجائز لمن شنوا الحرب على الجنوب باسمهما وعنوانينهما الساطعة كالمؤتمر والاصلاح ليشاركا القول والعمل كجزءمن حل ماساة الجنوب وهم هم جذرالمشكلة . وهل كان من الجائز تنصيب الخالة (الضريرة )لتحل محل الام وفي حياتها وحضورها . اقول هذا وقد شدني وشجعني على ذلك ما جاء في التقرير السياسي المقدم للجنة المركزية ومنها الى المجلس الوطني وفي ما معناه .. انه :لم يعد الحزب الاشتراكي اليوم حزبا ثانويا وقد قدمته ظروف ومنتجات ثورة 11فبراير 2011م كلاعبا رئيسيا. وانا اقول بناء على ذلك نعم كيف يمكن ان يكون لا عبا رئيسيا اذا بقي يستحضر في ادائه دوره الثانوي والذي آن مغادرته وقد غدت تلك الظروف التي حاصرت الحزب بكونه الثانوي في حكم الماضي السابق لثورة فبراير تلك . 5- وفي اطار العلاقات السياسية والتحالفات على الصعيد الوطني يتوجب اقامة علاقات تقوم على اساس من رؤى الحزب ومهامه المصاغة على النحو المتحول في سياق خطه الجديد او المتجدد من واقع هذا التحول المنشود عقب محطة المجلس الوطني وضمان جدية القوى تلك في السيرمعا الى جادة الفعل الصائب جنبا الى جنب على اني لست من دعاة القطيعة في العمل السياسي مع اي كان ولكن بما يتفق والاهداف وضمان تحققها تباعا .على اني ايضا لست ممن يدعو للقطيعة مع الاصلاح ولكني بالتاكيد على الضد من علاقة تدعي ارتقائها الى مصاف التحالف وقد اكتنفها الخلل الفادح وبات الحزب فيها الخاسر خسرانا مبينا وبالذات عقب الثورة ومتتالياتها . فمن جهةكان الاداء السياسي للحزب. متخلفا وفاقدا للبصر والبصيرة .وفي المحافظات تحديدا وفي خضم مرحلة الثورة. واجزم بانه بات ملحقا كليا بارادة الاصلاح .. ومن جهة اخرى كان الجفاءوالصد والتخوين غالبا لطاقات الثورة في المياديين وهيي هي الطاقات التى قدمت من حضن الاشتراكي وقاعدته وكان هذا الصد اولا والتخوين ثانيا ودائما لا يعكس الا تعبيرات الاصلاح ومؤسساته الحزبية والرسمية لاحقا والتي بدات بالضيق بسقف الشارع وطموحه واحلامه وفي طليعته شباب و ومناضلي حزبنا في الساحات وكلما اقترب سقف الاهداف ماسا بمصالحهم القائمة او القادمة من غنائمهم المبتغاة ارتفع سقف خطاب التخوين وتهم الاندساس بالثوار يمينا وشمالا واستمرت الى ما بعد حكومة الوفاق عمليات من نوع الحاق الحزب او تلطيخه بالفساد . ولم تجري مرة واحدة محاولات التعاطي معه كشريك سياسي وفي هنا مايكفي لفض هكذا علاقة . اكلت من رصيد الحزب الكثير ونهبت منه فرصا هي فرص للشعب . ولم يعد مقبولا اليوم الامعان في القطيعة مع انصار الله كما يسعى البعض . فالامر الصائب الا يبقى هؤلاء في عزلة مادام ممكنا جعلهم جزاء من من الحركة الوطنية . وابعادها تماما مما يراد لها ان تكون نبتة طائفية . .. وعلى صعيد العلاقات الخارجية يتوجب اعادة صلات الوصل المنقطعة طويلا مع العديد من الاحزاب في مختلف بلاد العالم .. وتجاوز الشعور المعبر عنه بان الانضمام للاشتراكية الدولية يعد انجازا عظيما نتوقف عنده . فما كان انجازا في تلك الظروف التي كان الحزب غارقا ومغرقا بالعزلة لم يعد اليوم كذلك . ومن مقتضيات تجاوز الحزب لحالته الراهنة على الصعيد السياسي الداخلي والخارجي وخاصة ان قنوات عديدة صارت مفتوحة امام الحزب من امريكا اللاتنية الى شرق اسيا ووسطها .. وصولا الى روسيا وسواها . 5-في التاكيد على الهوية الوطنية للاشتراكي واحصر كلامي هنا من زاوية العلاقات السياسية للحزب داخليا ..وهنا اود الاشارة الى دور لقوى بعينها تلعب دورها في اقامة حواجز من القطيعة بين الحزب وانصار الله مثلا في حين تراها ذاهبة وايبة متسولة على الابواب ما استطاعت الى ذلك الوصل اونالت منه سبيلا . واود بكل وضوح ان اقول لاتجوز القطيعة مع مع احد في بدهيات العمل السياسي وخاصة اذا ماتوفرت مساحة من الاهداف المشتركة التي يتبناها الحزب . كما ليس من المصلحة او الحالة الوطنية القطيعة مع انصار الله بما يجبره على التحرك في مساحة الطائفية والمذهبية .. وهنا يتحرك الديني والمذهبي (جماعات واحزاب.. ارهاب وتطرف)في الضفة المقابلة مدعيا او مؤسسا لتمثيل جغرافيته المذهبية وهنا مسالة التعاطي الوطني المسئول حيثما غدى الفعل مؤاتيا . وهنا لا انسى الكلام عن الحالة التي سقط فيها انصار الله في افخاخ عديدة نصبت له .وهو مدعو ان يقول بيانه وموقفه وتحرره من تلك الافخاخ ان اراد وبما يعيد له الاعتبار في وسطه الشعبي والسياسي .ولهذا مقال ومقام في مكان اخر . 6- وفي ميدان ممتلكات الحزب وحقوقه لايجوز اليوم التعامل مع المسالة بقدرها الماخوذ على نحو من الحياء وكان في الامر حالة تسول او استجداء .. ولا يمكننا هنا الاتوجيه رسالة الشكر والامتنان لدور الامين العام الدكتور ياسين نعمان في استعادة ما استعاد وهو اليسير مما لنا . وهنا لانزال نحتاج لدور الرجل في هذا المجال وفي مجال العلاقات الخارجية التى تناولتها في فقرة سابقة . 7- تراكمت منذ العام 90 م سلسلة طويلة من الاستحقاقات الوطنية (وفوق البشم .. اردم اردم )ابرزها تراكم الاف وقل عشرات الالاف من المبعدين والمقصين ومن ضحايا صراع المناطق الوسطى او قل حروب النظام ضد الوسط واتسعت باتجاه شمال الشمال حيث راحت تزحف بادوات القتل غيلة وغدرا وتحصد عشرات ومئات القيادت الوطني اليسارية في عمران وصعدة والجوف ومارب ومساحات اخرى ولا يمكن ان ننسى مقاتل راح ضحيتها امثال علي جميل ودغسان باجيال ثلاثه الاب والابن والحفيد وابونشطان ووقاز ومحمد الحوثي والشهواني ولامجال لقائمة طويلة . وظلت ترحل هكذا حقوق وتؤجل ثم يصرف عنها النظر وهي تماما استحقاقات وطنية وليست مطالب خاصة وتحولت تلك الاستحقاقات الى ورقة توظف من اطراف السلطة ضدا وضربا للحزب ، فوق ماهي استحقاق وطني لا صحاب هذه المظالم . واليوم مطلوب من الحزب الوقوف بحزم في حل وحلحلة تلك الحقوق الوطنية والنصاف اؤلئك الناس الذين عانوا وفقدوا كل حقوقهم الوطنية بسبب من تضحياتهم لصالح وطنهم وليس لجرم ارتكبوه . 8- وفي خضم النقاش والتجارب التي مر بها الحزب في ميدان مزعوم الديمقراطية اليمنية وما تشكل عنها ومنها من رؤى ومفاهيم وبالتالي الخروج بصيغ جديدة تتوائم مع معاني تحول نحو اليسار وبالاستفادة من تجارب شتى شهدها اليسار اللاتيني كمثال وبماينتج مفهوما يساريا للديمراطية اليمنية في التحولات القادمة .. هنا لابد من اعادة النظرمن المفاهيم التي رحنا نسقط فيها اسرى ادواتليست منا ولا تشبهنا ولا كنا فيها شركاء بحق .وخاصة منذ العام 49م وعلى نفس النسخة يراد لنا الذهاب الى هكذا محطات .وهنا تمام مراد القول ومما لابدمنه هو ازالة الهوةالسحيقةالفاصلة بين الديمقراطية بمفهومها الاقتصادي ذو المضمون والطابع الاجتماعي الذي يحرر الانسان معيشيا وصحيا وتعليميا وثقافيا بحيث يغدو مؤهلا واهلا لممارسة حقه المختوم بحريته الكاملة وهو ذاهب الى ذلك الصندوق الذي يغدوهنا هوجزء من الشق التالي للديمقراطية . باعتبار الديقراطية زيفا ما لم تبداء بشقها الاول التي تحرر الانسان اجتماعيا اولا . في حالة النظر والتعاطي مع تقدير مكانة الحزب انطلاقا من نقطة ضعف ان الحزب في قاعدته التنظيمية ومن هذي الزاوية فقط سيقال والقول صحيح ان قاعدة الاصلاح التنظيمية اكثر قوة واتساعا.ولكن لماذا ناخذ بنقطة قوة الاخر ونغفل عن نقطة قوتنا فالواقع ان الاشتراكي ذو مساحة وجمهور اوسع والمشكلة فقط حين يتركها فارغة منه لسواه . تلك المساحة الواسعة وقاعدة التاييد الشعبية الاوسع ،لاتحركها وتظهرها الا مهام وخطاب وممارسات دالة وصادقة الانتماء للشعب كلما غدت اكثر التصاقابه او اواكثر اقترابا وبحيث ننحاز اكثر لدور القطاع العام والتغاوني والمختلط واعاده دوره الحيوي واستعادة المخصص منه . وبحيث ننحاز الى المدرسة الحكومية التي ضربت عنوة لتحل محلها المدرسة الخاصة وبحيث ننحاز للمستشفى الحكومي التى الغي دورها الصحي ليحل محلها المستشفى الخاص والخارج . وبحيث نتمسك بدور للدولة تجاه الفقراء والعجزة والايتام بدلا من هذا التمجيد المنحط لدور الجمعيات الخيرية .وبمضامين اجتماعية شاملة ننحاز للفقراء المفقرين والعاطلين المعطلين ففي البحر المؤجر لشركات الصيد الجائر مئات الاف الفرص .وفي البر وفي المساحات الزراعية المنهوبة باطراد مئات الاف الفرص للزراعة وفي العقار المنهوب مئات المساحات والمباني المنهوبة ما يكفي لسد مئات الاف الاسر التى تعيش بلا مأوى .وهكذاوعلى هذا النحو يستقيم الفارق الجوهري بائنا وبيينا ونقول للناس هذا هو الحل الاشتراكي في كل مسالة على حده . في الاخير شعرت ببعض الثقة عندما خصص التقرير السياسي عنوانا خاصا للعدالة الاجتماعية وفي تناوله للقطاع العام والمختلط والتعاوني واشارات الى مظالم العمال الفلاحين في عموم اليمن وهي اشارات تعود الى وثائقنا بعد ان غابت منذ العام 90 م . واشارات وان عجلى لاهمية اعادة الروح الى اليسار ومجددا بالتاكيد وهي موضوعات يمكن البناء عليها مجموعة ومنظومة افكار كاملة لرؤى الحزب ومستقبل اليمنيين . [email protected]