مؤشر الشفافية الدولية الذي صنف وزارة الدفاع اليمنية إنها ضمن أكثر الجهات العسكرية فسادا في العالم......الفساد سر تغيب دور الجيش وخطفه وهو من خطف الجيش قبل وبعد الهيكلة مستغلا غباء وسذاجة الساسة الذي هللوا بتغير بعض القادة وتحريك بعض المواقع واعتبروا ذلك انحازا وخلاصا . وجا سقوط صنعاء ووجه لهم وللشعب المغلوب صفعة لا يزال دويها يصم الأذان ، صحيح إن الهيكلة أدخلت طرف ثالث في اقتسام جزء بسيط من الكعكة ممثلا في عبدربه الذي حرص علي أن يوزع ما ناله في مناطق الجنوب . لكن مفاتيح اللعبة العسكرية ظلت ولا تزال بيد القطط السمان التي تعبث بمقدرات البلاد طولا وعرضا ...غباء محسن ومن حاول تحسين وجه القبيح بوصفه الثائر والمنقذ هو إصراره علي التمسك بنصيبه من الكعكة واستمرار نفوذه وفساده ما مكن خصمه صالح من المحافظة علي نصيب الأسد حتى مكنه من السيطرة علي معظم خيوط اللعبة بيده وانتقم من محسن والبلد شر انتقام ....المشكلة ليست فيه لكونه تعهد بتعليم خصومه فنون المعارضة بعد منحة الحصانة بل في من ادعي الصلاح وحاول أن يستخدم الثورة مطية لترحيل فاسد وإحلال فاسد جديد مطور ومؤد لج للأسف بدلا من استغلال اللحظة التاريخية وبناء جيش وطني . المشكل في اعتقادي أيضا ليس في القطط السمان بل في أصحاب العهر السياسي الذي أوصلونا إلي ماوصلنا إليه واليوم يبحثون لهم عن عدو وهمي لتحميله المسئولية ....متى يصحو هولاء ويكونون المعبر عن الضمير الجمعي الشعبي نطلب منهم ان يرتهنوا للشعب لا أن يرتهنوا لقوي الفساد أن يستعيدوا ثقتهم في أوساط الناس ويفتحوا ملفات الفساد للقطط السمان ويتم التوضيح لعامة الشعب المقهورين إن المخالب القذرة لهذه القطط لا تزال تصر علي نهب ثروات البلاد وتحول دون إيجاد جيش قوي واستتباب الأمن وتقديم خدمة تعليمية وصحية تليق بهذا الشعب المغلوب على أمرة والمنتظر منهم تقديم الخير لهم . لم يعد الشعب غبيا كما يضنه الساسة الذين يضنون بأنهم أذكياء . لا بد ان يستهدف جميع الفاسدين دون استثناء يمكن في هذه اللحظة لشعب المقهور يستعيد عافيته وثقته بهم ، عدا عن ذلك سنظل نطحن في الهواء دون أي بصيص أمل . الشعب اليمني عريق وصبور منذ القدم ورغم الجهل الذي جثم عليه نتيجة الفساد إلا انه شعب نقي وبحاجة ماسة لمن يساعده علي تحديد غرمائه من الساسة والذي طاست عليه المسالة بسبب الهراء السياسي والضجيج الإعلامي لكنه مع ذلك لم يفقد صوابه رغم بؤس الحالة وتردي الوضع ظهر على الساحة السياسية مكون أنصار الله الذي تمكن من مغازلته بطرق ملتوية عندما رفع شعار مكافحة الفساد وذلك شعار تم ابتكاره والتخطيط جيدا له من خبراء أعلامين من خارج البلد ورحب شعبنا بهم وتفاءل بشعارهم ولكن سرعان ما تبدد هذا التفاؤل بعد أن غلب منطق الطلقة التي تدعو إلي الموت علي منطق الكلمة التي تدعو إلي الحياة .....فمن يبادر إلي الدعوة إلي الحياة ومواجهة عدونا المشترك والمتمثل بقوي الفساد بدلا من إشعال الحرائق هناك وهناك. وإشغال الناس في معارك وهمية تقودنا مرارا وتكرارا إلي محيط اللا وعي واللا معني . والى متي يصبر الشعب على كل هذا الفساد التي أصبح يحيط به من جميع النواحي