سألني احد الشباب يوماً بأسلوب من الدعابة فقال لي هل حلم العميد يوما بان يصير مشيرا، ام يطمح المشير بان يصير العميد مشيرا . لم يصبح العميد مشيرا. ولم يضل المشير مشيرا , فقلت له ان كان فقد سقطا العميد و المشير معا .و البركاني شاهداً علي ذالك. تطلع الشعب للحرية والعدالة والعيش الكريم هو من اسقط الطغيان والظلم والفساد. و امام احلام الشعوب تتساقط كل احلام العصافير . بتصريح رسمي من شباب الثورة الشعبية السلمية استهل هذه السطور على عجالة في التعريف بالعميد احمد.. العميد هو حامي الدكتاتورية وحارس الفساد وباني جند العائلة في اليمن وهو بطل المعارك التي لم تحصل بعد وبطل الانتصارات التي لم تتحقق بعد , لا يحمي الدكتاتورية إلا ديكتاتور ولا يحمي الفساد إلا فاسد ولا يحمي الطغاة إلا طاغية انا الدكتاتورية والفساد والطغيان هما نياشين على صدر المخلوع حصل عليها خلال فترة حكمه لليمن قلده هذه النياشين العميد احمد . و شباب الثورة هم من اصدر قرار الترقية الي رتبة مخلوع مع مطلوب للعدالة . العميد احمد هو من جرد الحرس الجمهوري من العقيدة العسكرية في الولاء الوطني فقد كان الحرس الجمهوري يجردنا من الاعلام الجمهورية التي كن نتزين فيها في ايام ثورة 11 فبراير في كل مداخل المحافظات ولكم ان تبحثوا هل توجد قوات في العالم تجرد شعبها من اعلام بلادهم وهذا كأبسط مثال في تجرد الحرس من العقيدة العسكرية التي تقدس وتضحي من اجل وطن لا من اجل فرد مع العلم ان ثورتنا لم تخرج ضد قوات الحرس وفي الوقت نفسه، فإن قوات العميد هي من كانت تدرب البلطجة علي كل انوع الاسلحة استعداداً لحرب كان يخطط لها الصقور. العميد احمد هو سر صمود الحوثي خلال ستة حروب مع قوات الجيش (من القوات المسلحة) والكل يعرف السر في ذالك . العميد احمد هو من سلم مخازن الاسلحة في الحرس للمخلصين من الرجال الاوفياء للحوثي . العميد احمد هو من آوى الي كل قمم الجبال المحيطة في صنعاء وغيرها لإيواء والده من طوفان الثورة في وقت تلا فيه الشباب قوله اتعالي( لا عاصم اليوم من امر الله) .. العميد احمد هو من دكت مدافعه قرى ارحب وبني جرموز. العميد احمد هو من سحقت جنازير دبابته ساحة الحرية بتعز الصمود والثورة. العميد احمد هو من احرق حقده الدفين ساحة الثوار في تعز الحرية والآباء . قوات العميد احمد هي التي جعلت من قلعة القاهرة في تعزبركان ترسل حممه علي كل ارجاء تعز ، مهد الثورة وحاضنة الانتصارات. قوات العميد هي من قهرت شعباً مقهوراً 33 سنه خرج ينادي بكل صوته - حرية - عداله – مواطنة - بأرقاء وسائل التعبير السلمي رغم كل انوع الاسلحة التي يملكها ورغم كل انوع الظلم الذي تلقاه من والده. العميد ليس اقل غروراً من سيف القذافي ولا اقل فساداً من جمال مبارك ولا اقل اجراماً من ماهر الاسد ولن يكون بمنأى من مصيرهم كذلك كما قطع العهد شباب الثورة. العميد هو سر انقسام الجيش في السابق وهو العقبة امام توحيد الجيش في الوقت الراهن العميد هو من وجه كل انوع اسلحة الشعب لقتل طموحات الشعب في التغير والعيش الكريم لتحقيق طموحه الذي بناه علي وعد من والده ايام الطفولة . العميد احمد هو من سهر يخطط في كيفية اسقاط ثورة الشعب . العميد احمد هو القائد الوحيد الذي كان مستعدا لخوض حرب كان حضر لها منذ سنين وأعد الجيوش . ان الدولة المدنية الحديثة لا بنى من فوهات مدافع (bm27 ) التي تمتلكها قوات العميد ولا تحت جنازير دبابات تي 90 التي يمتلكها او تمتلكها قواته فلا فرق في المعنى ولن تبنى كذالك براجمات الغراد RM-70 . من اذاق الشعب الموت قبل حكمه فلن يذيقه الحياة الكريمة بعد حكمه .العميد احمد هو من كان يستفز القوات المسلحة من انصار الثورة لجرهم ألي حرب يكون وقودها أمال و مطالب الشباب وطموحاتهم , لم أكتب هذه السطور حسداً للعميد احمد ، ولا حسد إلا في اثنتين كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم : رجل أتاه الله مالاً فسلط على هلكته في ألحق ورجل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها . فما بالكم من سيحسد رجلاً حصل علي ماله من خيرات شعب فقير، وسلطه في إهلاك شعبه ، وهو بالمناسبة لا يملك من الحكمة شيئا . ولا حسد للعميد علي بطولات انتصر فيها ولا لرتبة حصل عليها مع جعالة احد الاعياد . اما من اراد ان يعرف سر تمرد العميد علي الشرعية الحالية فهي عبارة عن جينات وراثية ورثها عن أبيه الذي تمرد 33 عاماً علي الشعب اليمني فلا مجال للعلاج اذا كان المرض وراثي هكذا يجب ان يدرك اطباء الهيكلة. سيضل العميد ومن معه بتمردهم المعلن احياناً او غير المعلن عقبة امام أي تحول يقود الي دولة مدنية حديثة تبنى علي اسس ديمقراطية وتعددية سياسية . . بعض تصرفات العميد في الوقت الحالي تدل علي عدم استيعابه للثورة الشعبية بعد رغم وصول الثورة الي داخل مكتبه الذي غادره تحت اصوات الثوار. نعم العميد لم يستوعب تماماً ان الثورة قد افقدته كل اماله و طموحاته التي كانت تسع اليمن كلها ، العميد مايزال يسبح في غيبوبة الاحلام . وأتوقع انه سيغرق فيها اذا قرر مواصلة السباحة كما غرق ابوه من قبله في بحرً من الفساد و.و.و.و.و. هذا غيض من فيض من مساوئ العميد احمد التي كان يرتكبها بصمت من اجل حلمه في التوريث ولكن الثوره بددتها والى الابد .