لم يعد يخفى على أحد ما يقوم به الإعلام العالمي ويتبعه زمرة كبيرة من الإعلام العربي من ضخ إعلامي ممنهج ،إعلام متنوع الوسائل عالي الإمكانيات لكن بالنهاية يؤدي الى طريق واحد وهدف واحد و لم يعد سرا ولا احجية معرفة ان الإعلام العالمي تسيطر عليه قوة عوراء ، فقط ترى ما تحب وتفوكس على المشهد الذي يعجبها اتساءل وغيري الكثير لماذا يركز الإعلام على انتماء المجرم وعدم التطرق لانتماءات الضحايا ؟؟!! ألآلاف من المسلمين في اليمن ‘ سوريا ‘ ليبيا ‘ العراق‘ أغلبهم من السنة و من المتدينين قتلوا على يد المسلمين كما يعرفهم ويسوق له الإعلام ..لكن الخطاب الإعلامي ركز على انتماء القاتل وحمله الإسلام وزر ألجريمة بينما غض الطرف عن الضحايا وكونهم جميعا من المسلمين داعش تقتل ومعظم ضحاياها من المسلمين السنة ، ومع ذلك فلا عبرة لإنتمائهم..بل التركيز وحده على ادعاءات داعش وشعاراتها الإسلامية وتسويقها وكأنها فعلاً تحتكر تمثيل الدين الإسلامي هذا ليس عدلاً ، ليس عدلاً على الإطلاق اتساءل هل يظن اشباه الإعلاميين أن الصاق تهمة الإرهاب بالإسلام سيجعلنا نتبرأ منه ونكره مشروعه ،هذه الوصفة الغبية التي يُكاد للإسلام بها أثبتت فشلها في اوروبا نفسها لكنا نراها تتكرر بغباء في إعلامنا العربي انتهت أمريكيا وحلفائها من تحقيق أهدافها بعد أحداث ما يُسمى " اعتداءات 11 سبتمبر وانتهى اسم القاعدة من وسائل الإعلام ،وبدأت أمريكيا وحلفائها بعد ظهور الخادم الجديد او ما يُسمى " داعش في تحقيق اهداف جديدة متصدرة المشهد العالمي انها حامية الحمى ويوما ما ستنتهي " داعش وسيخترعون أكذوبة أسوأ لأهداف جديدة أكثر دموية ليس لدي ادنى شك ان التقصير الأول والأخير هو منا فنحن لم نستطع ان نقدم صورة عملية مشرفة للإسلام تفند كل هذا المكر الذي يحاك ضده ، لم نستطع ان نجعل منه منهج حياة ، حقيقة نحن أبناء الإسلام نلوك القشور فقط أما الب فقد تركناه إلا من رحم ، لا يخفى على احد مقدار المكر الذي يحيكه الغرب بنا ،هم يرسمون خططا أممية ويفصلون السيناريوهات على مقاسها، ثم يتركوننا لهدر الوقت في مناقشة الأحداث اليومية والتفاصيل ألصغيرة فهم يعلمون جيدا أننا لن نصل إلى شيء بعد أن فقدنا البوصلة اعتقد ان اول خطوات الطريق الصحيح ستكون باستعادة المسلمين عزة نفوسهم ألمنهزمة ، وهي اللحظة التي يكف فيها الدعاة عن الركض لإقناع العالم بأن الإسلام بريء من الوحشية بالطرق التقليدية ، وعليهم البدأ بتطبيق الإسلام الفعلي في واقعهم ، الحقيقة الغرب يستحق المواجهة بدهاء لا بأحلام التعايش. [email protected]