قد يتفاجأ البعض لما الت الية اليمن من احداث متسارعة منها استقالت وعودة هادي بعد انتقاله الى عدن بعد اقامته الجبرية هو والحكومة المستقيلة لأرباك المشهد السياسي بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء انتهت فترة ولايته كرئيس توافقي في الفترة الانتقالية قانونيا الا انه تم الإصرار والاقرار بعملية التمديد لتنفيذ مخرجات الحوار التي أصبحت شماعة لتمديد له ومن خلفة كالمستفيدين من خلال دعم الجوار وبعض الدول من خلال دعم مكافحة الإرهاب وغيرها فالمكونات السياسية التي من خلفه استفادت من فترة الرئيس الأسبق صالح والفترة الانتقالية من خلال حكومة الوفاق الى اليوم وما يحدث الان هو الانقسام السياسي التي تسعى للوصول الى مفاوضات التقسيم الإقليمي في البلاد خلال الفترة المقبلة كل الفرق السياسية في اخر المطاف وبمن فيهم الحوثيين سيلجئون الى التفاوض فأنصار الله اليوم لا توجد لهم خلفية سياسية ونتيجة ذلك غياب السلاح السياسي في تحريك الوضع الإقليمي المحاط من جميع الأطراف وهو السلاح السياسي المقاوم وهذه الخليفة الضعيفة قد يجعل من المفاوضات في إطار الحل الجزئي اما بقية المكونات السياسية فقد اعتادت كيف تنقض على الغنيمة أكثر وفي وضع الاستفادة هم ومن معهم لذلك سيظل الحل جزئي لفترة طويلة مع الاضطراب السياسي الذي من الممكن ان يتلاشى شيئا فشيئا إذا انتهت حالة الاستغلال والفساد وافتعال الازمات بسبب نهب الحقوق والثروات التي لم تستغل الا من قبل ا لطبقات الفئوية لاكتساب خبرتها من خلال النسيج الاجتماعي والجغرافي وكيف تصل من اجل مصالحها وترضي أكبر قدر ممكن من مناصريهم الوضع الحالي في الجنوب هو لمنع عملية الانفصال والإصرار على وضع مشروع الأقاليم وهذا لما سيتعمد على القوى السياسية التي لا تتفق فيما بينها الى اليوم فالأزمات السياسية تتحرك وتتلون وتتشكل بشكل مطاطي من التوقعات لحرب اهليه الى البند السابع وذلك بسبب عدم توحد الجيش ومازال الوضع مبعثر بعد ثورة 2011 لأن الانفجار سبب على تشكيل فجوة كبيرة دخلت من خلال افراد يناشدون بدولة مساواة وديمقراطية لأناس لم يعتادوا على الديمقراطية الاجتماعية بل الديمقراطية السياسية وهذه طاقة افرغت بسبب الكبت الاجتماعي فالديمقراطية استقرت اليوم لواقع الشراكة وتقسيم الغنيمة بين المكونات السياسية والنظام الذي ما يزال قائم يسعى لمضاعفة معاناة المواطن الى اليوم لأنه أعتاد على ذلك والأزمات تهدم ما تبقى من مؤسسات الدولة في الوضع العالق المتناثر. المفاوضات ستكون في وضع جزئي الى ان يأتي رئيس فعلي يثبت الاستقرار أولا فإما سيكون الاستقرار في حالتين استقرار مع ركود وتنظيم الفساد مجددا او ان الانقسامات الإقليمية التي ستسمر في تصدع الاحداث المتسارعة والمتداولة بحسب التغيرات الجيوسياسية من حيث الوضع الاقتصادي الإقليمي والمجتمعي مستقبلا