جمعة كارثية .. دماء أسيلة بغزارة .. لكن هذه المرة في المساجد وليس في الشوارع .. تحول خطير للصراع في اليمن .. تحول للسير الى استكمال مشروع نقل اليمن الى المرحلة الاخيرة من السيناريو المعد لها.. وهي مرحلة الصراع الطائفي . اننا اذ نعزي الشعب اليمني واهالي المصابين نتيجة هذا العمل الاجرامي .. الا اننا نحذركم يا ابناء الشعب اليمني .. بأن الجمعة القادمة ستكون اكثر دموية من هذه الجمعة وإن لم تكن القادمة فالجمعة التي بعدها .. هذه الجُمع التي يم تحويلها الى جُمع دموية تسيل فيها الدماء داخل المساجد وفي يوم الجمعة بالذات انما لهدف ان تسال الدماء بغزارة .. لأثارة العصبية الطائفية لكي نسير الى النقطة التي تسيل فيها الدماء بغزارة في جَميع الايام وفي كل ارجاء الوطن.. مالم يتحد ابناء الوطن لمواجهة هذا المشروع . باختصار سأعيد الاشارة الى مراحل المشروع الذي يعمل لنشرع الصراع الطائفي مع اني تطرقت لذلك اكثر من مرة وفي اكثر من عنوان الا اني سأعيد على امل ان تنفع الذكرى.. فالمراحل الاولى انتهت وبدأت المرحلة الثانية على الاكتمال وتم البدء بالمحلة النهائية من خلال ما حصل في صنعاء في يوم الجمعة الدامي هو بداية للمرحلة النهائية .. مراحل المشروع باختصار هي كما يلي : المرحلة الاولى تسليم جزء من الوطن للميليشيات التي ستقود احد اجنحة الصراع الطائفي وهي الميليشيات الشيعية المتطرفة.. وتدمير ما امكن من قوات الجيش والامن التي يمكنها انقاذ الوطن من هذا المشروع الطائفي .. وتلك المرحلة انتهت . المرحلة الثانية تسليم الجزء الباقي من الوطن للميليشيات التي ستقود الطرف الاخر للصراع الطائفي وهي الميليشيات المتطرفة السنية .. وتدمير الجزء المتبقي من قوات الجيش والامن وهذه المرحلة بدأ تنفيذها من عدن منذ اخراج الرئيس الشرعي هادي الى عدن بعد ان اكمل تنفيذ المرحلة الاولى. المرحلة الثالثة .. وهي اشعال فتيل الصراع الطائفي .. واول فتيل بدأ اليوم في التفجيرات التي استهدفت مسجدين اصحبا محسوبين على احدى طرفي الصراع الطائفي .. عليكم ان تتوقعوا ان يتم تفجير عدد من المساجد في الجمعة القادمة اما في عدن أو في تعز سيكون المكان مدروس بعناية لأثارة النعرة الطائفية لدى الطرف الاخر. عليكم يا بناء الشعب اليمني ان تصحوا قبل ان يصبح الامر معقداً ويصعب تلافيه .. وما عملية افشال الحوار السياسي بين قوى المجتمع الا محاولة لعدم تمكين ابناء الشعب اليمني من تدارك هذا الوضع الخطير .