كل هذا الحقد الاعمى على تعز، لا يمكن تفسيره الا بتلك المحمولات الطائفية والمناطقية القذرة، التي تحرك غرائز العصبويين !! تعز هي اليمن يا هؤلاء ،فقد انسكب (حسب تعبير الاستاذ سامي غالب) عرق وحبر ابنائها، في ميادين البناء، واعتجنت تربتها بدمائهم شمالا وجنوباً، من اجل مستقبل اكثر عدلاً ومواطنة للجميع، ودفاعا عن قيم الحرية والعصر والانعتاق من بؤس الاستبداد الطويل، الذي تحكم بالبلاد طيلة قرون . حين انسدت كل الفضاءات امام اليمنيين،في ذرورة التحشيد والتنكيل ، كانت تعز هي الحضن الدافئ للجميع، لهذا تشكلت حاراتها واحيائها من كل اليمنيين شمالاً وجنوباً .صهرت الجميع في وعائها الوطني ليأتي عصبويو الطائفة ليثيروا هذه الغرائز النتنة، مستغلين تنوع التركيبة السكانية، ولهذا غدا رهانهم على الانقسام هو الكرت الاخير . ومع ذلك نقول لا يمكن ان تمحي فكرة المواطنة، من اذهان المنتمين اليها يا هؤلاء، مادام بتعز عرق ينبض بحب هذه الجغرافيا (اليمن ) التي يسعى تجار الحروب الى تحويلها الى كانتونات طائفية وعنصرية ومناطقية . ارفعو سقف المحبة، واخفضوا سقف الحقد والكراهية لليمن انساناً وارضاً