1/1/2015م، مرت ايام هذا العام بأشياء اكثر من مُره، فكم من عين سكبت ادمعها بالرضا وبالإجبار حتى اختنقت الكلمات في الحناجر واعلن خبر وفاتها بالون الاسمر الداكن على تلك الشفاه التي مزقها العذاب ولم ترتوي ابداً سوى بتلك الدموع المالحة التي زادت من تعبها وجفافها....وكم من قلب نزف دماءه بسخاء على ذلك القريب او الحبيب الذي ذهب منه دون سابق انذار أو دون اي ذنب سوى انه يمني، نعم يمني كان وسيظل ذلك العربي الأصيل والذي شهد له التاريخ وستشهد له كل بقعة على هذه الارض لطالما هو اصل لكل من يعيش عليها سواء فقير او غني، ذكر ام انثى ملك ام عبد أمير أم اسير ...وكما قلتها من قبل " أنا هو اليمني الحر فجدي كان حراً وأبي حر.. أنا من سكنت الشهامة والرجولة رحم أمي وعند حملها بي تغلغلت لتسكن أحشائي ، عقلي وعظامي .. خرجتُ لهذه الدنيا رجلاً من أب الرجولة وأم نعم أنثى ، لكنها حملت ثقل الرجولة في أحشاءها لأجلي " جملة مقتطفه من " كتاب فصول العمر المسافر- قصة اسوار الموت...... فقبل ثلاثة اعوام ايضاً مررنا بنفس المعاناة التي نعيشها حالياً لم يتغير اي شيء سوى اننا في كل عام تتغير معاناتنا إما بتغير الألم أو بتغير الهموم وها نحن على مشارف استقبال العام 1/1/2016م عام جديد ومميز بالنسبة لكل بلدان العالم، العربية والأجنبية ولكن يا ترى كيف لبلادي الصغيرة المتعبة أن تسعد وهي ترقد على سرير المرض بعد أن حاولت الخفافيش السوداء الفتك بجسدها الطيب... فعلى قنواتهم ستعرض الألعاب النارية، والاحتفالات المتنوعة وسيقومون بتوزيع الهدايا على الأطفال من بابا نويل وغيره، وستعلق القناديل على المنازل والاشجار، ولكن على قنوات حبيبتي كانت ولازالت تُعرض الانفجارات، والقتلى، ويوزع اليُتم على أطفالها بسخاء من بابا حقد، وبابا جهل؛ ومن تلك الوحوش البشرية التي حتى الان لم تعي ما معنى الانسانية ومازالت تغتال الطفولة وتحرم الام من ولدها والولد من امه او والده.... فأصبح2016م جديد عليهم، قديمٌ علينا