لم يسبق للشعب اليمني قط ، ان مر بحالة من الضيق واليأس ، كتلك الليلة التي سقطت فيها عدن ، يومها تم أسر وزير الدفاع وفيصل رجب وغيرهم ، ومزيدا من قهر الشعب صدر عن المليشا اعلان في وسائل الاعلام ، من يمسك بالرئيس عبد ربه حيا او ميتا تسلم له 25 مليون ريال جائزة ، نعم في تلك الليلة بلغت القلوب الحناجر وبكى كثير من الاحرار ، ودار شريط الذكريات سريعا ، هل انتهى كل شي ، سبتمبر واكتوبر وعادت الامامة ، ماذا سيكون مصير الوطن ومصير الاحرار والشرفاء في هذا البلد ، وقبل هذا مصير العقيدة والدين ، لقد ا رتسمت لوحة السيناريو السوري امام عيناي ، الدمار والبراميل المتفجرة على المدن والقرى . قبل ذلك وبعد سقوط صنعاء ، كان مستشار خامنئي قد اعلن ان العاصمة العربية الرابعة قد سقطت في يد ايران، وقام ذراعها العسكري مليشيا الحوثي في اليمن في الاسبوع الاول من سقوط صنعاء بأطلاق خلايا التجسس الايرانية المحتجزة لدى الامن القومي ، كما اطلقت السفن الايرانية المحملة بالسلاح للحوثيين جيهان واحد وجيهان اثنين ، وتم القبض على ضباط يمنيين منهم وكيل جهاز الامن السياسي وكان المحققون ضباط من الحرس الثوري الايراني ، تم الضغط على قيادتي الامن السياسي والامن القومي الجهازين السياديين في اليمن بتسليم كل الملفات المتعلقة بأسرار الدولة لتقع في يد ايران، في الاسبوع الاول لدخول صنعاء فتحت الموانئ والمطارات اليمنية للسفن والطيران الايراني ، انتهى كل شي بسقوط عدن وفرار الرئيس ، كثرت التصريحات بالحج الى مكه بالسلاح وسيحررونها من آل سعود ،في مارس قامت المليشيا بعمل مناورة عسكرية على الحدود السعودية ، مازالت احدى الشركات الايرانية تسرع بتجهيز مطار صعدة ليستقبل الاف الجنود الايرانيين عند بدء معركة تحرير الحرمين ، الملاحقات للعلماء والسياسيين والضباط الشرفاء وطلاب الجامعات وحتى مدرسي القرآن مستمرة ، التفجير للمنازل ودور القرآن مستمر ، مخطط طمس الهوية العربية التي تمثل اليمن قاعدتها الاصيلة ، واستبدالها بالهوية الفارسية ، يسير على قدم وساق . لقد كان يوم سقوط عدن يوم بئيس ، ماذا لو لم تك هناك عاصفة حزم ولم يك هناك تحالف عربي ؟!! نعم انها رحمة الله بهذا الشعب ، عاصفة الحزم ، سقط المشروع الفارسي ، سقطت احلام العودة للإمامة وعفاش ، بعد اتفاقهم بأن يكون أحمد رئيسا ، وعبدالملك المرجع الديني حسب الطريقة الايرانية ولاية الامام الفقية ، سقطت مشاريع الانتقام ، وتحويل اليمن الى سوريا آخرى . لقد كانت لليلة ال26 من مارس اعظم حدث تاريخي شهدته اليمن والامة منذ قرون ، هب فيها العرب جميعا لانقاذ العروبة والاسلام والتاريخ والجغرافيا ،نعم قد تكون هناك اخطاء ، غير مقصودة لكن ماهو وزنها امام استعباد شعب وابادته وطمس دينه وهويتة . نقولها من اعماق قلوبنا شكرا لك يارب على هذا التأييد والرحمة بهذا الشعب ، ثم شكرا لسلمان الخير وكل من انقذ اليمن من براثن الغزو الفارسي البغيض لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet