ارتفعت من جديد نبرة التفاؤل لدى المصابين بداء العمى السياسي والزهايمر التاريخي،عبر الترويج للتوصل الى اتفاق قريب ينهي حرب الأخوة الأعداء الممتدة على مساحة عام ونيف من الزمن، مستندين في ذلك الى ترهات وأوهام لا وجود لها الأ في ادمغتهم المريضة.ولعل سيل الأسئلة المتدفق لا يتوقف عند بؤس وتدني ادوات التحليل والقرأةالمتعجلة،وانما يمتد الى ما هو ابعد من ذلك.هل هبط عليهم الوحي من السماء؟هل هناك اشارات تدل على تراجع التحالف الطائفي-الجهوي عن مشروعة القائم على الغطرسة والإستعلاء والظلم والإقصاء والتهميش لمعظم محافظات اليمن؟ هل تأكد للتحالف بالفعل فشل ايديولوجيتهم في الصهر والتذويب القسري والهيمنة الجهوية-الطائفية؟ هل تحررت هذه الجماعة فجأة من اوحال الماضي العبودي البشع القائم على قوة السلاح والمذهب وقررت مغادرتة؟ هل قررت التحرر من عبودية الحسين ووصفاتة السحرية في الحكم والتحكم؟ هل ارتوت من دماء ابناء عدن ، تعز، البيضاء، مارب، شبوة، الجوف وغيرها؟هل تخلوا عن مبداء الإلغاء وعقيدة شمشون والجنون الذي بلغ سقفة الأعلى ؟ هل تخلت عن وهمها التاريخي بملكيتها للأرض والأنسان بفرمان إلهي مزعوم؟ هل توقفت سادية ملالي ايران عن الفرح بشُرب الدماء اليمنية النازفة؟ .هل تخلى المريدين والرعاع من البشر عن إضفاء القداسة غير المُستحقة والمُستحبة عن سيد الكهف؟. وهناك العديد من الهلات التي تقف على طرف كل لسان رعوي في تعزوالبيضاءومارب وغيرها من المحافظات المطالبة بالتحرر الجماعي من ربقة موروث الأستبداد والأستعباد الطائفي-الجهوي البشع بكافة اشكالةوتكريس كرامة الأنسان اليمني بما هو مواطن بشكل يحولة الى عنصر لاحم للوحدة الوطنية وليس لمجرد رقم رعوي في كشوف الجبايات والأتاوات والزكاة لدى موظفي نظام صنعاء الفاشي . لذا تقتضي الضرورة ملاحظة الوقائع،والتي يمكن ترتيبها وفقا لأهميتها:- أولا:-لابد من تصفية مسامعنا مما علق بها من سخف الترديد الببغاوي الممل( الحرب امتداد للسياسة) من قبل الطرف المحايد (الثالث) الذي لم يهبط من السماء،وانماءجلهم من خريجي اكاديمية عفاش للنصب والإحتيال والفساد والإفساد، ناهيك عن كونهم عملاء للأمن اللأوطني واللأ قومي،الذين يذرفوا دموع التماسيح الغزيرة،على مجرمي الحرس العائلي والقتلة والمتوحشين عبيد وصفات محاضرات الحوثي، واعلام الحرب القائم على الكذب والتضليل وتبرير الجرائم من خلال تصدير الحماسة للأطفال المقاتلين ومنحهم شقق وفلل في الجنة ،ويمعنوا في الوقت نفسة في مباركة وتأييد تحالف الحرب الطائفية لذبح أخر ضحية من تعز وأخواتها.مع ان السياسة بمفهومها العام هي الألية السلمية لأحتواء الصراعات والأزمات ،والإقرار بامكانيات التعايش بين المكونات السياسية والطوائف والجهويات المختلفة، بديلا عن الحلول العنيفة،التي يفرضها سدنة الموت،وملالي طهران،وتجار حروب التحالف الجهوي- الطائفي البربري الذين لا يعرفوا من السياسة غير القتل الجماعي والإعتقالات العشوائية ومحاصرة المدن والأرياف وتفجير المنازل،وفقا للشعار الشمشوني السنحاني –الصعداوي الفاشي ( يا نحكمكم يا نقتلكم).فحيث تحل الحرب ترتحل السياسة والى اجل غير مسمى. ثانيا:-من اهم اسباب هذة الحرب المفروضة على معظم المحافظات،هو المحافظة على مصالح المافيا العائليةالقديمة-الجديدة المتوحشة التي افقرت الجميع وحولت غالبية اليمنيين الى مهاجرين ولاجئين في مطارات العالم وموانئة،ناهيك عن كونهم احذية لتجار المخدرات والأسلحة والمهربين وفاجري المجتمع والفاسقين والمهربين. وكما قال جلبير الأشقر } أمام تملك خاص (للدولة)،من قبل جماعة حاكمة على طريقة (الدولة الميراثية)أو أمام جهاز (دولة) قائمة على نهب مُنظم للبلاد لصالح التملك الخاص للأفراد المشرفين علية،في مثل هذة الحالات ،يتمسك المتربعون على النظام بنهبهم للدولة ويقاتلون حتى أخر جندي لديهم،دفاعا عن نظامهم لاسيما في( الدول الميراثية)،حيث قام الحكام بتشكيل حرس خاص بهم لايمكن الإطاحة بهم الأ بالحاق الهزيمة بهذا الحرس{. ثالثا:-الحفاظ على تمركز الحكم في النطاق الجغرافي عينة، واحتكارالقوة للهيمنة الكاملة على كافة السلطات والصلاحيات،ووضع اليد المباشر على الموارد الاقتصادية.والحقيقة التي تسير على الأرض تؤكد بأن الحل في هذا البلد المنكوب بحكم العصبية الجهوية-الطائفية لايمكن ان يكون الأعسكريا،لأن البرابرة لايفهمون لغة السياسة،ويتعاطون معها بقوة السلاح والمذهب،ولن يقبلوا بالسلام الأ اذا فرض عليهم فرضا. أخر الكلام:- أنة زمان ينهار فية كل شئي ويبدأ بالتشكل من جديد.تولستوي. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet