1: يوما بعد يوم يكتشف اليمنيون أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لم يبن وطنا ولم يقدم له أي شيء.. بنى جيشا عائليا بامتياز.. وبنى اقتصادا حكوميا هشا، وأنتج فقرا وجهلا وطائفية وفسادا يزكم الأنوف، حيثما حل المرء.. علي عبد الله صالح لم يبن المدارس ولا الجامعات ولا حتى مستشفيات، والجميع يعرف أن - معظم أن لم يكن كل – ما لدينا فيما كانت تسمى دولة، هو من تبرعات وإعانات وهبات ومساعدات الإشفاء والأصدقاء ودول العالم...! 2: نحن اليوم في عهد جديد، ومع رجل دولة من طراز رفيع، هو عبد ربه منصور هادي، الذي لا يلبس قناعا أو أقنعة، بل عرى كل الأقنعة في الساحة اليمنية، شمالها بجنوبها.. وهو رجل الحرب والسلم، بدون منازع في اليمن، حاليا. وهناك مؤامرات، لا شك وأنها تحاك ضده وضد توجهاته وسياساته، ولكن كل من وهب نفسه لوطنه وشعبه هو مخلد، ابد الدهر في عقول وقلوب الجماهير!، أما من سرقهم واكل قوتهم وحرم أطفالهم العيش الآمن والسليم، فهو الان يتنقل بين الكهوف والمغارات ويحل كل ليلة ضيفا، ثقيلا، على احدى ...!، 3: الأخوة في الجنوب، كلمة توديهم وكلمة ترجعهم، ومع الأسف، فإن مطبخ علي عفاش يشتغل " رف " داخل أوساطهم، اكثر مما تشتغل عقولهم.. هناك قطاع واسع من الجنوبيين يدركون مصلحتهم ويعرفون أن الرئيس عبد ربه منصور هادي هو من يحاول أن يحل معضلة اليمن، عبر مشروعه المارشال الاستراتيجي لإنقاذ اليمن من العتمة، من النفق الذي ادخله فيه صالح...! وبحكم اني احد أبناء عدن، ادرك واسمع واعي وأناقش كافة القضايا مع الناس في الشارع، فهادي في نظرهم هو المخلص وليس من يرفعون شعارات ولى زمنها ولم يعد لها وقت منذ سقط صنم عفاش، لكنهم يحاولون أن يصنعوا أصناما جديدة، محنطة، من انفسهم كي يعبدوها.. أو كي تكون لهم ملاذا بعد السقوط! الخلاصة: مشروع هادي هو مارشال العصر لليمن، لإنقاذه من الفتنة الطائفية التي يحاول الحوثي وصالح إيقاظها بكل السبل.. مشروع الدولة الاتحادية والأقاليم، وعلى اليمنيين جميعا الالتفاف حوله في هذه المرحلة.. والنصر قريب بإذن الله..!