يستبسل أبناء محافظة الجوف، وعلى رأسهم محافظ المحافظة الشيخ اللواء/أمين العكيمي، وقيادات السطة المحلية، والمقاومة الشعبية، والجيش الوطني، في معركة مصيرية ضارية لإستكمال تحرير المحافظة من سيطرة مليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية التي سعت، ولا تزال، لتدمير حاضر ومستقبل الوطن، ويترافق مع ذلك معركة معقدة يخوضونها لإحداث التغيير المنشود للواقع التعيس، في مختلف المجالات، بالمحافظة التي تعرضت خلال عقود طويلة لأبشع صور الظلم والإجحاف والتجهيل المتعمد من قبل النظام السابق، الأمر الذي يجعل من عملية صناعة التغيير، في المحافظة، غاية في الصعوبة. إذا، نستطيع القول أننا أمام معركتين مترابطتين ومتزامنتين، تتداخل وتتفاعل كل منها مع الأخرى بصورة تجعل منها أكثر تعقيدا وصعوبة، ما يتطلب المزيد الصمود التضحية وتظافر الجهود، من قبل الجميع، لإحراز الإنتصار الكبير والنجاح الكامل، في هاتين المعركتين التي يتحدد، على ضوء مآلاتهما، حاضر ومستقبل المحافظة، كما يستدعي ذلك التحلي بمزيد من الحكمة، لدى المعنيين، في إدارة المعركتين بحكمة واقتدار على التوفيق بينهما، وبالشكل الذي لا يخل بجانب لحساب آخر، بإستثناء بعض الأولويات التي تعطى لبعض الجوانب المستحقة، في ما من شأنه أن يخدم القضية ككل، وبتقدير مدروس، من قبل المعنيين. وللحقيقة والإنصاف؛ فقد قطع شوطا كبير في كلا الإتجاهين، إن في معركة إستكمال التحرير، أو في عملية صناعة التغيير، على الرغم من شحة الإمكانيات، وصعوبة الظروف الإستثنائية التي يمر بها المحافظة خصوصا، والوطن عموما، وفي فترة محدودة، الأمر الذي يبعث على التفاؤل، ويحفز الجميع على مواصلة الصمود والإستبسال، وأثبت لنا إمكانية تحقيق النصر الكبير والنجاح المطلوب في كلا الصعيدين، في القريب العاجل. في معركة إستكمال التحرير، تم إحراز الكثير من الإنتصارات على مليشيات الحوثي وصالح، في مختلف جبهات المحافظة، وهذا أمر يحسب للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ويوجب علينا أن نرفع القبعات إجلالا وإحتراما لهم ولتضحياتهم الجسيمة، لكن هذا لا يعفي أحدا من مسؤولية الحفاظ على ما تحقق من الإنتصارات، والدفع بالعملية نحو إستكمال تحرير ما تبقى من مديريات ومناطق المحافظة، وإنقاذها من قمع وظلم وكهنوت تلك المليشيات الإرهابية، والتي مارست وتمارس بحق أبناؤها أقبح وأفظع التصرفات والممارسات الهمجية والشنيعة. وفي معركة صناعة التغيير، تم إنجاز الكثير من النجاحات البارزة في عدد من المجالات التنموية والخدمية بالمحافظة، على الرغم من إنعدام الإمكانيات وصعوبة ظروف المرحلة الراهنة، على المستويين المحلي والوطني، وهذا الأمر يحسب لمحافظ المحافظة وإبنها البار الشيخ اللواء/أمين العكيمي -ومعه بقية قيادات السلطة المحلية بالمحافظة- الذي يسعى، ويعمل كمن ينحت في الصخر، لإحداث تغيير واقع المحافظة المتردي جدا، وإذ نشكر المحافظ على، وفريقه، على تلك الجهود الجبارة التي بذلت؛ فإننا نأمل أن يتم بذل المزيد والمزيد من الجهود من أجل المحافظة التي لا أرى أنني بحاجة لطويل شرح لكي أثبت كارثية الأوضاع فيها. وهنا، لا يفوتني أن أذكر بضرورة إستمرارية النضال والتضحية من أجل مستقبل آمن وزاهر لمحافظتنا، مع أهمية توفر العزيمة القوية والإرادة الصادقة لإستكمال تحرير المحافظة وتغيير واقعها إلى الأفضل، وكذلك أهمية تغليب مصلحة المحافظة، والوطن، على المصالح الضيقة، ما لم؛ فإننا سنظل في الحضيض نردد الأماني في واقع أفضل، ونعيش البؤس الذي خيم على محافظتنا لعقود من الزمن، كما ينبغي على الجميع، قيادة السلطة المحلية، وقيادات الأحزاب، والجيش، والمقاومة، والقبائل، ومنظمات المجتمع المدني، والشخصيات الإجتماعية، إستشعار المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه محافظتنا التي ظلمت وهمشت كثيرا، وقد حان الوقت للعمل من أجلها، والسعي لكل ما من شأنه إنصافها ورفع المظلومية التأريخية عنها، وسنتمكن من ذلك حتما. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet