أرى شخصياً أن الوضع العام الإقليمي والدولي القادم قد ينسي رجال صنع القرار والشعوب العربية قضايا هي اليوم من صلب اهتمامهم،بمعنى أن قضايا اليوم ستصبح أقل أهمية مستقبلا إذا ظهرت قضايا أخرى أكثر منها أهمية. ونظراً لما سبق أرجو من أبناء عدن الكرام التعاون والالتفاف حول محافظ عدن الأستاذ عبد العزيز المفلحي من أجل عدن لا من أجل الأستاذ المفلحي. إخواني الكرام إذا لم نقف ونتعاون مع رجل متعلم ومثقف وقيادي وإداري واقتصادي مميز ونزيه وله علاقاته الداخلية والخارجية المميزة ومن أجل عدن فإلى جانب من نقف؟ ومع من نتعاون؟!!! اﻷستاذ المفلحي كل مواقفه التاريخية كانت ومازالت إلى جانب الوطن ومع الوطن ومن أجل الوطن، فقد وقف بكل عزة وشموخ إلى جانب قضايا الوطن الحقّة في كل المراحل التي عاشها،ولم يفكر يوما في مصلحته الشخصية، فبالرغم من تعرضه للملاحقة والتشريد من الوطن من قبل الحزب الاشتراكي اليمني قبل الوحدة، إلا أن المفلحي رفض الطريقة التي قامت عليها الوحدة اليمنية منذ يومها الأول، ووقف ضد حرب صيف 1994م ورفض نتائجها ومازال رافضاً لها حتى اليوم. لم يقف المفلحي إلى جانب عصابة " 7 يوليو " نكاية بالحزب الاشتراكي كما فعل غيره، ولم يقبل بنتائج حرب صيف 1994م من أجل المال والمناصب كما فعل غيره، بالرغم أنه من القيادات التي حاول صالح استقطابها قبل الحرب وبعدها ولكنه "أي المفلحي" فضّل أن يقف إلى جانب الوطن وفضّل أن يبقى مشردا إلى أن يقضي الله أمرا. واليوم ها هو إلى يقف جانب الشرعية،وإلى جانب شعب الجنوب، وإلى جانب المشروع العربي الكبير، ترك كل أعماله وأسرته في الخارج وعاد في هذه الظروف العصيبة من أجل عدن وأهل عدن ومن أجل الجنوب وأهل الجنوب، ولو كان يريد المنصب لكان استلمه قبل ربع قرن وفي ظروف أفضل من الظروف الحالية بكثير. أقول ﻷبناء عدن ولكل أبناء الجنوب أن هذا الرجل تعوّد دائما على الفوز والتفوق والنجاح ووصل إلى العالمية بمجهود ذاتي، فأتى اليوم إلى العاصمة عدن بعد مراحل حافلة بالإنجازات والعطاء والنجاح والتميز من أجل أن ينجح " النجاح لا سواه " فساعدوه وتعاونوا معه من أجل نجاح عدن. تابعت كل ما قام به اﻷستاذ المفلحي منذ استلام مهامه كمحافظ وكل أعماله نحترمها ونجلها ونقدرها وما شدّني وأثر في نفسي أكثر هو إقامة سعادته مأدبة إفطار لعمال الصرف الصحي والنظافة وقد حضر المأدبة عدد (300) عامل والتي أقيمت في (قاعة البتراء - فندق كورال) وهو من أرقى الفنادق في العاصمة عدن، ولم يكن يحلم هؤلاء العمال مجرد حلم أن يدخلوا مثل هذه الفنادق في ضيافة رجل دولة، وذلك بسبب التهميش والإذلال الذي جرى عليهم وعلى كثير من فئات الشعب منذ أكثر من عقدين. المفلحي لم يعمل مأدبة إفطار للوزراء والمسؤولين وتجار النفط والغاز والأراضي وأصحاب الكروش السمينة كما فعل غيره، ولكنه ألتفت إلى من يخدم عدن وأهلها وليس إلى من ينهب عدن ويحرم أهلها من أبسط حقوقهم. أعتقد أن هذه الرسالة وجهها الأستاذ المفلحي للجميع مفادها "إن من يعمل من أجل عدن سنضعه فوق رؤوسنا ومن يعمل ضد عدن أو من أجل مصلحته الشخصية ليس له قبول بيننا " وهي كلمة قالها في أول مؤتمر صحفي له بعد توليه منصب المحافظ ولكنه بدأ بترجمتها إلى فعل. هنيئا لعدن بالقائد المفلحي وهنيئا للمفلحي في خدمة عدن. خواتم مباركة على الجميع وعيدكم مبارك مقدما. ونتمنى لعدن والجنوب وكل اليمن وجميع الدول العربية والإسلامية وكافة دول العالم الأمن والأمان والاستقرار والعيش الكريم. ..... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet