لا كلمة لك ولا احترام لشخصك كمواطن ولا أذن صاغية لرأيك الحريص ولا تنجوا من نعت الآخرين لك بالعنصرية وخذلان الصف وطعنه من الجنب وإصابته بنيران صديقة، في الوقت الذي لم تجد من يلبي مطلبك ويحترم حقك في الرأي . مؤسف جداً أن تجد هناك الكثير من العنصريين المنغمسين في وحل التعصب الحزبي والمناطقي والمذهبي والسلالي الأعمى يتهمونك بالعنصرية بمجرد رأي ادليت له بطرق شرعية وتطرقت فيه لعدة نقاط لمطالب شرعية قانونية بعيدة كل البعد عن العنصرية المناطقية والحزبية والسلالية والمذهبية وخالية 100% من التعصب الأعمى للمنطقة والقبيلة والحزب والمذهب . كان انتقاد الكثير من ابناء مأرب لقرار تعيين عبدالملك المداني مديراً لأمن مأرب نقد بناء واعتراضهم عليه كان مطلب شرعي وفق النظام والقانون ومخرجات الحوار الوطني، ولا يمت للعنصرية المناطقية والسلالية بأية صلة، لكن الكثير من المغرضين المصابين بوباء العنصرية الحزبية والسلالية والمناطقية المقيتة شنوا هجوماً هستيرياً على ابناء مأرب وكل من انتقد تعيين المداني واصفين إياهم بالعنصريين المناطقيين والسلاليين والمغرضين والمندسين الذين يطعنون الشرعية من الخلف وما إلى ذلك من سب وشتائم وتهم وافتراءات دون احترام حتى لحرية التعبير عن الرأي، ودن قبول بالآخر .. هكذا تجلوا في ثياب مقرفة ومتسخة بالعنصرية الحزبية والمناطقية ويتهمون سواهم بها دون أن ينظروا في أنفسهم وملابسهم وعما تنم ردودهم وماذا تحمل في طياتها . قالوا ان ابناء مأرب الذين انتقدوا تعيين المداني مديراً لإدارة أمن مأرب، مناطقيين بحجة أن اعتراض (أبناء مأرب) على تعيين (ابن عمران) مديراً لأمن (مأرب) لأنه من عمران وليس من مأرب !!!. وربما نسوا أو تناسوا أن جميع (أبناء مأرب) رحبوا بقرار تعيين " أحمد حسان جبران " (ابن ذمار) قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة بمأرب خلفاً لابن مأرب الشهيد القائد عبدالرب الشدادي رحمه الله تعالى . وربما نسوا أو تناسوا ان (أبناء مأرب) يثنون على (ابن حجة) قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب "عبد الغني شعلان" . وربما نسوا أو تناسوا ان أبناء مأرب رحبوا بقرار تعيين ابن عمران طاهر علي العقيلي رئيساً لهيئة الأركان العامة للجيش الوطني . وقالوا أيضاً أن ابناء مأرب سلاليين يحاربون السلالة الهاشمية، بحجة ان اعتراض " ابناء مأرب " على قرار تعيين المداني هو لأن المداني (هاشمي) . ونسوا أو ربما تناسوا أن أبناء مأرب استبشروا بتعيين محمد بن سالم بن عبود الشريف وكيلاً في وزارة الداخلية، كما استبشروا بقرار تعيين سيف بن عبود الشريف وزيراً للنفط والمعادن . وربما نسوا أو تناسوا أن ابناء مأرب يثنون على (الهاشمي ابن حجة) عبد الغني شعلان قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب . ربما نسوا أو تناسوا أن ابناء مأرب هم أكثر من ينبذ العنصرية المناطقية والسلالية، وخير دليل ان العديد من الهاشميين من ابناء مأرب قدموا تضحيات في سبيل الدفاع عن مأرب والتصدي لعدوان الحوثي وصالح على المحافظة وما جاورها، ووقفوا صفاً واحداً إلى جانب اخوانهم من ابناء مأرب . كما لم تتعرض ممتلكات كل من انضم من الهاشميين من ابناء مأرب للحوثي لأي أذى من قبل انباء مأرب، بفضل عدم وجود التمييز العنصري العرقي السلالي، الذي هو موجود وللأسف الشديد في بعض المحافظات اليمنية وقد رأينا كيف يمارس المنتصر الانتقام الطرف المنهزم . محافظة مأرب هي المحافظة الوحيدة التي عجز الحوثي تمزيق نسيجها الاجتماعي، بفضل نبذ اهلها العنصرية السلالية والمذهبية . أما بالنسبة لوصفهم للنقد البناء لبعض قرارات التعيين بطعن الشرعية من الخلف، ممكن اعرف لماذا لا يرون أن قرار التعيين غير الصائب هو الطعن للشرعية من الخلف ؟!!!. ممكن أعرف لماذا لا ينتقدون الخطأ بدلاً من انتقاد من ينتقد الخطأ ؟!! ممكن أعرف لماذا لا يبحثون عن علاج للمرض بدلاً من انتقاد من يقترح علاجاً للداء ؟؟!!! . من خلال ردودهم تلك ومحاولتهم اليائسة الاصطياد في الماء العكر اتضح جلياً من هو العنصري الحزبي والمناطقي والسلالي الذي لجأ توظيف العنصرية في ردوده وأقحمها وحشرها في موضوع لا علاقة لها به ولا صلة لا من قريب ولا بعيد وكأنه بذلك يسعى إلى تكريس وتدريس ونشر العنصرية الحزبية والمناطقية والسلالية والطائفية . هؤلاء هم من يطعن في الشرعية من الخلف وهؤلاء هم من يعميها ويزرع التفرقة والعنصرية في أوساطها . كل أولئك أصحاب تلك الردود وجدتهم يعانون من الانغماس المفرط في وحل العنصرية المقيتة ويعانون من جذام التعصب الأعمى، وعندما كتبوا تلك الردود كانوا تحت تأثير أفكار الحزب أو عاطفية المنطقة أو جينات السلالة أو عقيدة المذهب . هؤلاء هم كارثة الشعوب وعلتها وسبب تخلفها وتمزقها وحروبها، ولا زلت لم أنس تبريرهم لجرعة 2014 التي كانوا يقولون انها جاءت من أجل المواطن وتصب في جيبه وتخدم مصلحته !!! ويحاولون جاهدين أن يقنعوننا بذلك، وكم كان يشتاطني الغضب حينها عندما كنت أسمعهم يحاولون ان يقنعوننا بذلك بكل قناعة لديهم، وأحزن عندما أرى شرائح واسعة من ابناء الشعب اليمني تقتنع بكل ما يملى عليها وتصدق كل ما يقال لها وان كان خارج نطاق المعقول وما يمكن أن يصدقه للعقل . أعلن قادتهم الجرعة وتبنوها وبرروا لها حتى صوروا لأتباعهم أنها نافعة وتصب في جيب المواطن !!! وكانت مطية الحوثي إلى الانقلاب على السلطة واتخذ منها ذريعة وحجة واهية استطاع من خلالها تجييش القطيع الجاهل، وهو الآخر المماثل في الاتجاه المقابل، للقطيع الأول الذي يرى أنه وللأسف الشديد الفصيل الوطني العاقل . وهكذا استمر القطيع العاقل يبرر أخطاء حكومة الوفاق خلال المرحلة الانتقالية ويعميها بتبريره حتى طعن الشرعية من الخلف، وأطاح بها بكل سهولة بل ساعد في الاطاحة بها . ذاك القطيع العاقل هو نفسه ذلك القطيع الذي لا يزال اليوم يبرر الأخطاء للشرعية بحجة الوقوف إلى جانبها، وهكذا سيظل حتى يوقعها في حفرة أخرى ويجعل من الشعب ضحية مرة أخرى . ..... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet