بصراحة ... بحكم طبيعة عملي وتخصصي وخبرتي العملية في مجال الطب والرعاية الصحية فقد لاحظت أن كل ما تعلمناه في مقاصد الشريعة الإسلامية والسنة النبوية من رحمة وأخلاق نبيلة وحب فعل الخير وكذلك ما درسناه في الجامعات من مقررات خاصة بأخلاقيات المهنة والإنسانية كلها ليست إلا حبر على أوراق لا أكثر للأسف !!! عندما تصل لمستشفى أو عيادة بحالة طارئة وخاصة إذا كانت حكومية وتحتم عليك مهنيتك الإهتمام وإنقاذ الحالة المرضية التي ربما تزهق روحه وانت في سريرك مسترخي أو في جلسة مقيل تقضيها واتس وفيس وفلسفة كاذبة ! عملت في مستشفى خاص سابقاً وكان هناك أطباء نبلاء صراحه يضع توجيهات في حال وصول حالة طارئة نستدعيه ولو كان غارق في نومة فلا بأس ...فهذا هو الطب وأخلاق الطب ومهنية الرعاية الصحية . بالمقابل هناك كلاب بل وحوش الطب وهلافيت ما يسمى بالطبيب الذي يرفض استقبال أي حالة طارئة خارج الدوام الرسمي مهما كان مقابل الاستدعاء المادي ولا يهتم لحالة المريض الصحية وفارق الخطورة خلال سويعات التي ربما تكون سبب وفاته !!!وهؤلاء هم لعنة المهنية والطب الملفق وحرام في حقهم ذلك اللقب فالطب هو شرف الاخلاق ومهنية إنسانية أكثر من كونها مصدر لتدفق الأموال .. وإن كنت لا تفقه أو لا تثق بمصداقية قولي هذا فما عليك إلا أن تقوم بأسعاف شخص إلى م. الثورة أو الجمهوري أو العسكري أو التكنولوجيا أو ابن سينا ووووالخ حينها ستدرك انك كنت مخدوع بلصوص الطب والرعاية الصحية ... أقسم ثم أقسم أن حذاء أبسط موظف رعاية صحية أو طبيب مبتدى في أوروبا وأمريكا أشرف وافضل من 1000 طبيب في اليمن والدول العربية من ذوي المؤهلات العليا وانا هنا لا اعم الجميع فبينما تقوم جامعاتنا بتلقينهم العلم فقط تقوم الجامعات التي نقول عنها كافرة بغرس ثقافة الإنسانية وترسيخ مبادى الرحمة ومساعدة المحتاج ، وتعليمهم معنى وأهمية النفس البشرية ... وقبل أن أنهي مقالي ... ليست مجاملة بل حقيقة فقط د. سيف غابشة مستشفى النصر في إب الوحيد ممن عملت معهم وعرفتهم يتحلى بأخلاق وإنسانية راقيه لأنه تعلم في روسيا طبعا خالص الحب والتقدير له وأمثاله ... . لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet