عجزت كل النخب السياسية عن قيادة هذا الوطن الذي يأن بالهموم والمشاكل والصراعات المتنوعةهنا وهناك بسبب أنها نخبة مثقلة بآثار المصالح والعجز الذي لحق بها مدار أربع سنين وهي فاقدة كل قواعدها الشعبية والإجتماعية وبالتالي فقدت تأثيرها المباشر علی المجتمع وقدرتها علی. توجيهه بالإضافة لأن غالبيتها انكفأت علی نفسها ولم تحاول بشكل جدي لعب أي دور قيادي مباشر خوفا من بطش هذه الفئة الضالة التي تحكم بقوة السلاح والذي هي آشاسا خارجة عن الدولة وهناك من يحاول أن يفرض نفسه أنه هو الممثل الوحيد لقائدة البلاد وهو مستقوي بدول آخری كمشغلة لها - فكرة الصراع علی المصالح والمناصب هي التي ولدت التشتت وعدم القضاء علی جماعة أنصار الله والمشاكل وتعدد الكيانات وعدم توحيد كل الآطر العسكرية تحت مسمی واحد هو الجيش المنظم الحامي للشعب ومصالح الشعب وتدني العمل المؤسسي وأصبح الإستيلاء علی الأراضي ومؤسسات الدولة بحجة عدم وجود الحاكم الفعلي وغياب دور السلطات التنفيذية والآمنية والقضائية كل ذلك سيجر اليمن إلی صراعات وسيتولد الإرهاب الحقيقي وستصبح البلاد بيد عصابات القتل والتنكيل #أمام هذا الواقع الكارثي نستطيع القول: ١-. عجز مستمر لكل القوی السياسية في لعب دورها الوطني المطلوب منها في التعاطي مع كل ماتمر به البلاد وحتی الآن نتيجة قراءات مغلوطة للواقع الوطني وإرتهان أغلب تلك القوی للمصالح الإقليمية والدولية وتشابكاتها في اليمن شماله وجنوبه وهذه القوی بالآصل تعاني من مشاكل بنيويه وعدم قدرتها علی الاتفاق علی مشروع وطني حقيقي يلتف حوله الجميع ويحقق طموحاتهم ٢- فكرة الصراع المحلي بين شعب يناضل من آجل نيل حريته آصبحت آكثر تعقيدا وأصبح بشق كبير منه يشكل أزمة دولية تتصارع فيهاقوی دوليةكبری بشكل مباشر وغير مباشرعلی باب المنذب والممرات البحرية٠ عصابات إيران هي مليشيات طائفية تسعی لتنفيذ أجندات إيران في المنطقة لتحقيق مصالحها في سبيل السيطرة علی اليمن ودول الإقليم الدولة اليوم لم يبقی لها سوی هياكل إدارات أولية لاترابية بينها ولاقانون يضبط حركتها وينظم علاقتها بالمجتمع وعلاقة الأفراد بعضهم ببعض # أعتقد لم يبقی أمام الشعب سوی البدء بمرحلة جديدة من العمل الوطني لايبنی بالمطلق علی مقولة السير وراء الأجسام السياسية المهترئة أو بناء جسم سياسي ليكون بديلا عنها فهو أمر لايلبي متطلبات هذه المرحلة إطلاقا ولذلك بعض القوی فلنسميها معارضة أضاعت كل الفرص التي تقدمت لها خلال تلك الفترة اليوم أمامنا جميعا معركة مزدوجة: ١-معركة القضاء علی المليشيات الخارجة عن الدو والمدعومة من قبل الشيطان اللعين إيران وكذلك من جميع الوصايات الإقليمية والدولية ٢-قضيتنا هي قضية عادلة وحق لاتنازل فيه ولامساومة عليه ٣-الشعب عانی الكثير والكثير وقدم التضحيات مايصلح لأن يكون ثمنالنيل الحرية والحياة الكريمة ٤-من تورط في جرائم القتل والتنكيل والسجون السرية والكثير من الجرائم بمافيها قتل أئمة المساجد والعسكريين والشباب وكل أنواع الجرائم بحق الشعب في اليمن شماله وجنوبه يجب محاسبته ولاينبغي أن يعاد إنتاجه