تداولت بعض المواقع الالكترونية اخبار تفيد عن توحيد قيادة الجيش في الساحل الغربي تحت مسمى واحد وقيادة واحدة ، وهذا الأمر اعتبره ايجابياً جداً بل ومتطلباً أساسياً من حيث النظرة لساحة المعركة ضد الانقلاب الحوثي بغظ النظر ان تولى قيادة ذلك الجيش الموحد في الساحل طارق صالح أو غيره . توحيد قيادة الجيش وجعلها قيادة واحدة في الجبهة الواحدة أمر مفروض في خوض أي معركة عسكرية ، كون هذا التوحد يلبي متطلبات المرحلة من الحيث الخطة الموحدة والتوحد الشامل لكل الوحدات العسكرية ويمنع الأضرار المأثرة على طبيعة تقدم المعركة والناتجة عن التشعبات والتعددات بين القيادات . هذا التوحد له تأثير ايجابي على المستوى العسكري والإعلامي . حيث معنى توحد القيادة والقيادات توحد الجيش والوحدات العسكرية وتوحد الهدف والجهد والنظرة تجاه العدو الواحد ويسد ثغرات تسلل الخلافات واثارة البلابل وتسرب الشكوك والقاء اللوم على طرف بسبب أي قصور أو اتهامه بالخيانة والطعن من الظهر . كما أن هذا التوحد يؤدي لتوحد إعلامي بشأن الجبهة الواحدة التي يفترض ان يكون لها ناطق رسمي واحد بدل ان يكون هناك ناطق رسمي لكل طرف والذي ينتج عنه بعض الاحيان التضليل وسرقة جهود الآخرين كون كل ناطق أي طرف ينسب بعض الانجازات لنفسه ويستبعد الآخر مما يثير الخلافات الداخلية بين الاطراف المشاركة . أشجع بقوة أي توحد للجيش وقياداته ضد الحوثي ، وأعتبر ذلك انجازاً عسكرياً هاماً وكان المفروض ان يتحقق من البداية . طبيعة المعركة تؤكد تعامل الحوثي بقيادة موحدة وقوات موحدة في كل جبهة ، وهو ما يفرض وجود قيادة موحدة وجيش موحد لمواجهته . ومن جهة أخرى هذا التوحد في الجيش يدل على رقي العقليات العسكرية والروح الوطنية لدى القيادات التي توحدت ضد الخطر المحدق بالجميع والخصم اللدود للكل . كما ان هذا التوحد يحمل بشرى طيبة حول السعي لتوحيد الكيان العسكري ووجود جيش موحد مما يحقق الأمن والاستقرار داخل اي منطقة محررة ويقضي على الفوضى والانفلاتات التي تنتج عن تشتت الوحدات العسكرية واختلافها مع بعضها . أعتبر هذا التوحد في الساحل الغربي يضيف لتلك الوحدات قوة إلى قوتها ويصب في مصلحة تحرير ما لم يتحرر ، وتأمين واستقرار ما تحرر .