يا زمن القطع باليمن ....يالحظه تسحق بين النواجذ ما تبقي من مكامن الفرح المغموس بالالم زمن الفواجع والدماء اختفطف من بين روضة الهدوء والتأمل والصفاء وجها وديعا حليما كان يسير حاملا هم البلاد فتح الذي يجوب من الواد للواد رحل تلك مشيئة الخالق جلت قدرته... نعم رحل لا رد للقدر فهكذا شاءت الاقدار شاء القدر فتح الأسودي الذي تشرفت بالتعرف عليه أول مره قبل اكثر من اربعة عقود بمدينة بودابست لتزداد مع الايام علاقتي بها تنسجها مشاعر الإخاء والارتباط بهموم وطن يسرق ينهب وشعب يدمر وتسرق موارده واحلامه فتح الاسودي مشقر البلاد المقطوف من أرجاء البلاد بسيطا كان كبيرا كان يعرف أين نقطة البدء واين يكمن الخطاء....فتح هذا الزمن الممتد بين جغرافيا الامتداد و بين تاريخ يقول واحلام تصطدم وبقلبه وعقله الثاقب حتى وهو يعاني اواخر ايامه مقعدا بالقاهره كانت احلامه ماثله تقول الكثير نحزن لفراقك ...ستظل بيننا لاننا نتذكرك نحييك اينما ذهبنا صحيح انت جسدا عنا رحلت لكنك تاريخا تواصلا وطنا ستظل باق معنا ايها الفتح رحلت كلنا كدلك راحلون هذا زمن الهجره الي الجحيم كل ما فيه يدمر الجمال والقيم الأوطان انت فتح وفتح لك منا عظيم الحزن والأسى يامن كنت تزرع أعراس الزمان ازهارا اينما حللت أو وطات قدماك ارضا هنا او هناك كل العزاء للاسره المكلومه.. كل العزاء لنا... لكل صديق يحمل لك عبق الدكريات وهم كثر كثر ايها الفاتح الصدر ترحيبا كرم كلما حل بك صديقا اوضيفا أو كائن يكون... سبحانك ربي جلت قدرتك... وداعا ايها الصديق الأخ العزيز قد رحلت زمن الفجيعة والألم.. موعد يزيد فينا الغصة والألم... يزيد مثقال الألم يحرك بالقلب بالجوانح ذكريات عزيز قوم رحل ...وداعا نعم رحلت ايها الفتح المضي وداعا اخوك الحزين علي عبد الكريم