يستمر ارتفاع اسعار السلع والخدمات بلاتوقف ولاضبط وبجنون وانفلات غريب ومؤسسات واجهزة الدولة صامته او نائمة لاتسمع نصح الناصحين وهي بحاجة الى صوت اكبر يوقظها من سباتها العميق انه صوت الثورة الشعبية الذي سيتجلجل في ارجاء الوطن رفضاً لفساد يتفشى والذي يقيد مؤسسات واجهزة الدولة ويمنعها من ادارة جيدة لاحتياجات الشعب ولجم الانفلات العجيب في الاسعار . تحولت الاسواق الوطنية الى ميدان حرب مستعره وعدوان ظالم والضحية شعب جائع لايستطيع شراء كسرة خبز مريض لايستطيع شراء جرعة دواء وعطشان لايستطيع الحصول على شربه ماء وظلام لايستطيع انارة منزل بسبب الفساد الذي ينخر اجهزة ومؤسسات الدولة وجنون الاسعار . الجميع يتسائل لماذا اجهزة ومؤسسات الدولة نائمة صامته بكماء عمياء لماذا لاتضبط ارتفاع الاسعار المجنونه باستمرار حتى الشركات التجارية ومعظم التجار يستعجبون سكوت الدولة ومستعدين للانضباط وكبح جماح جنون الاسعار. اذا قامت الدولة بمسؤولياتها ومارست صلاحيتها نحو جميع فئات الشعب بلاتمييز ولا استثناء التاجر والمستهلك وضبط جنون وانفلات الاسعار في السوق الوطنية . معادلة بسيطة جداً لضبط جنون الاسعار ( السعر الحقيقي للسلعة او الخدمة + ربح معقول + شفافية كاملة = ضبط جنون الاسعار ) معظم الثورات الشعبية في التاريخ القديم والحاضر اشعل جذوة نيرانها وصب الزيت عليها ارتفاع الاسعار وسكوت الدولة وعجزها عن ضبطها اما بسبب الفشل والفساد او بسبب مصالح شخصية للبعض يتسبب بغرق سفينة الدولة في اعماق ثورة شعبية تقتلعها بعنف كما يقتلع اعصار جارف وسط البحر قارب متهالك ممتليء بالثقوب وممزق الاشرعة . هل نحن الان على مشارف ثورة شعبية جديدة تشتعل في وجه نظام فاسد فاشل وحكومة عاجزة عن ضبط الاسعار اصبحت احلام وتطلعات الشعب بسيطة لايطلب الشعب من الدولة توفير الخدمات العامة ولاتوفير احتياجات الشعب مجاناً من الايرادات العامة وما اكثرها واغزرها وهذا حق له وبامكان الدولة العادلة القوية ان تحققه بسهولة وبساطة فقط طلباته بسيطة جداً تنحصر في قيام الدولة بضبط معادلات السوق الوطنية المنفلته ربح مناسب للتاجر وسعر مناسب للسلع والخدمات للمستهلك ولجم كل من يحاول نهب اموال الشعب برفعه للاسعار . اخر مسمار في نعش أي نظام ودولة عجزها عن ضبط انفلات الاسعار وجنونها فيخرج الشعب جميعاً ليقتلعها لانه الخيار الوحيد فالخيار الاخر الموت جوعاً مرضاً عطشاً فالثورة الشعبية خيار وحيد اذا انغلقت جميع الابواب . بسبب انفلات ورفع الاسعار باستمرار ينقسم الشعب الى قسمين لاثالث لهما : القسم الاول :
قلة قليلة من المستفيدين من عجز وفشل الدولة في ضبط الاسعار بعض التجار الذين يقتنصون احتياجات الشعب ويتسابقون في رفع الاسعار ليشفطوا اموال الشعب والوطن ويكدسوا الاموال الناتجه من ارباح تجارة الحرام ويتطاولون في البنيان و قد يكونوا موظفي دولة ذات علاقة بضبط الاسعار وشركاء للمستفيدين من توقيف اجراءات ضبط الاسعار القسم الثاني : عموم الشعب المستهلك لسلع وخدمات ترتفع اسعاره بجنون لامعقول وهم الضحية والمتضررين من عجز وفشل وفساد وغياب الدولة في ضبط الاسعار وهؤلاء ضحية يسلخها سوق وطنية بلارحمة بنيران اسعار مرتفعه باستمرار باستمرار تختفي اموالهم وممتلكاتهم بسرعة كبيرة وتذوب كما تذوب قطعة البسكويت في كأس شاي ساخن بسبب ارتفاع الاسعار بجنون لامعقول بالاضافة الى التجار الذين يحترمون مهنه التجارة ويرفضون رفع الاسعار بجنون لامعقول . اخر مسمار في نعش الدولة وقبل اشتعال الثورة الشعبية هو مراهنتها على القسم الاول القلة القليلة المستفيدة من انفلات الاسعار في السوق الوطنية وتجاهل طوفان الشعب الهادر الذي سيثور ضد الظلم والاستكبار . التاريخ ممتليء باخبار وقصص الثورات الشعبية ويشرح بوضوح كيف اشتعلت تلك الثورات واقتلعت انظمة ودول وامبراطوريات بسبب عجزها عن توفير احتياجات الشعب وفشلت في ضبط الاسعار فكان جزاؤها ركلها باقدام الشعب الى مزبله التاريخ وعلى سبيل المثال لا الحصر الثورة الفرنسية وخصوصاً موقف ماري انطوانيت وهي تشاهد جحافل الشعب الثائر من شرفه قصرها الذي احرقه الثوار وكانت مستغربه من ثوران الشعب وسألت احد وزراءها عن اسباب ثوران الشعب بهذا العنف المفرط والاستماته العجيبة الذي لاتوقفه نيران حراس القصر ويستمرون في الطوفان لاقتلاع قصر السلطان . اجابها الوزير بانهم ثائرون لانهم جائعون لايملكون قطعه خبز تسد رمق جوعهم بسبب فساد الدولة وثقوب سوداء في خزينة الدولة تشفط اموال الدولة افشلها ذلك في تغيطة احتياجات الشعب . اجابته ماري انطوانيت مستغربه من ثوران الشعب الجائع قائلة للوزير لماذا لايأكلون البسكويت بدلاً عن الخبز .... كانت تتكلم بصدق وليس تهكم وسخرية كانت تلك الاميرة ايضاً ضحية لعجز وفشل وفساد الدولة كانت ضحية اخفاء الحقيقة السوداء لاوضاع الشعب كانت ضحية للمطبلين والمتزلفين من رواد القصر ووزراء الدولة الكاذبين الذين كانوا يغررون عليها ويكذبون عليها ويرفعون تقارير كاذبة خاطئة بان الشعب يأكل البسكويت وان كميات البسكويت في الوطن تكفيهم لالف عام وعام . لم يرفعوا لها حقيقة ان الشعب يموت جوعاً وان الفقر يتفشى وان السوق الوطنية تحولت الى ميدان حرب وعدوان خبيث ضد الشعب وان الدولة فقدت اموالها لجيوب وبطون قلة من الفاسدين وعجزت بسبب ذلك الفساد عن تغطية احتياجات الشعب . كانت ماري انطوانيت تشاهد جحافل الشعب وهي تحطم جدران القصر و تلعن وزراءها الفاسدين الظالمين الذين كانوا يكذبون عليها ويرفعون تقارير وردية عن وضع اسود كالح السواد . لماذا يتكرر التاريخ ؟؟ وتتكرر فصول قصة الثورة الفرنسية في وطني بسبب تقارير وزارء كاذبة خاطئة بان الاوضاع وردية وفي الحقيقة سوداء كالحة هل ينتظرون حتى تشتعل نيران الثورة الشعبية وتصل الى شرفات قصور الدولة لتقتلعهم من حصونها بلارحمة ليتكرر التاريخ بكل فصوله المؤلمة ويصيح شخص من اعلى القصر قائلاً لماذا يصرخ الشعب لماذا يثور الشعب ليجيبه احد الوزراء الجوع والفقر والمرض فيجيبهم حاكم القصر لماذا لايأكلون البسكويت ليسدوا رمق جوعهم لماذا لايشربون عصير الزبيب ليرووا عطشهم لماذا لماذ ؟؟ ستظهر الحقيقية وينجلي الغشاء الذهبي الكاذب الذي كان يغطي كارثة سوداء مشبعة بالظلم والجوع والفقر والمرض . مازال هناك فرصة لمراجعة الدولة ومؤسساتها واجهزتها اداؤها الفاشل وتكافح فساد فيرانها والبداية في ارادة حقيقية يتبعها عمل دؤوب مستمر لضبط ارتفاع الاسعار في السوق الوطنية بجنون لامعقول وباليات واضحة شفافة لاتظلم احد لاتظلم تاجر يكتفي بربح معقول ولاتظلم مستهلك بتوفيرسلع وخدمات باسعار منضبطة معقوله .
الانصاف والعدل هو من يوقف نيران الثورات المشتعله قبل اندلاع نيرانها اذا اشتعلت نيران الثورة لن يخمدها أي اجراءات فبعد اشتعال الثورة تكون الصحف قد رفعت والاقلام جفت وبدأت ساعة المسائلة والحساب لن يوقفها أي اجراءات تخديرية . مازالت هناك فرصة لتقوم الدولة بتقييم دورها ومعالجة فسادها وفشلها المستفحل وضبط اسعار السلع والخدمات في السوق الوطنية بلاتمييز ولا استثناء وتضبط كل من يتلاعب في قوت واحتياجات الشعب ليكدس ثروات طائلة وتضبط قبل كل هؤلاء كل من يبرر استمرار فساد الدولة وفشلها وعجزها عن ضبط جنون الاسعار ويعلق الفساد والعجز والفشل في شماعات مبررات مغلفة بتقارير كاذبة خاطئة . وفي الأخير : نؤكد على وجوبية قيام جميع اجهزة الدولة ومؤسساتها الرسمية باتخاذ اجراءات عاجلة لضبط ارتفاع الاسعار في السوق الوطنية بجنون لامعقول واتخاذ اجراءات الضبط ومحاسبة كل من يتلاعب بقوت واحتياجات الشعب سواء كان موظف عام صامت ومتواطيء او تاجر منفلت متوحش او أي طرف مستفيد من اشتعال نيران الاسعار . يجب على الدولة ان تنزع النظارة الوردية من عيونها لتشاهد حقيقة معاناة الشعب السوداء بسبب جنون وانفلات وارتفاع الاسعار باستمرار اصبح الحصول على الدواء للمريض حلم جميل بعيد المنال يتجرع المريض ويلات ووجع المرض بسبب عدم قدرته على شراء جرعة دواء تضاعف سعرها بجنون لامعقول والدولة نائمة لعن الله من لم يوقظها . الشعب يتضور جوعاً بسبب عدم قدرته على شراء كسرة خبز وغذاؤه الذي يتضاعف اسعاره باستمرار وجنون لامعقول . الجهل يتفشى في اوساط الشعب بسبب ارتفاع اسعار المستلزمات والرسوم الدراسية باستمرار وجنون لامعقول . الشعب المريض الجائع الجاهل هو من سيثور ليقتلع حصون الفساد والعجز الفشل لانه لم يعد لديه أي خيار فالامراض تنهش قلبه وروحه والجوع يعتصر بطونه والجهل يعشعش في رأسة سيتحول الشعب الى وحش كاسر لايوقفه أي شيء سوى اقتلاع من تسبب بفشله وفساده في مرضه وجوعه وجهله وسيطل الحاكم من شرفه قصره مستغرب لماذا لايأكل الشعب بسكويت ليشبع جوعه وسيعرف الحاكم بأن جميع التقارير الذي منعته من اتخاذ اجراءات قوية وعاجلة لتغطية احتياجات الشعب وايقاف تغول العجز والفساد والفشل في اركان دولته كانت خاطئة كاذبة و مصيدة كبيرة وفخ كبير لاصتياده ولكن للاسف الشديد لن ينفعه أي اجراء بعد ان سقط بين براثن عنبكوت جائع سيلتهمه بلا رحمة . مازالت شبكة العنبكوت تنسج والمصيدة تجهز فهل نتجاوزها ويتم اصدار قرارات جرئية وحازمة توقف الفساد بلاتمييز ولا استثناء وتتخذ اجراءات عاجلة لتوفير احتياجات الشعب وتضبط استمرار رفع اسعار السلع والخدمات بجنون لامعقول في السوق الوطنية كون استمرار رفع الاسعار سيشعل نيران ثورة شعبية ضد الفساد .