عندما تثبت المراة قدراتها وتحقق عملا لم يحققه الرجال واليوم اثبتت المراة انها بالف رجل والشواهد كثيرة في العصر القديم او الحديث ..دعونا نسمع لرائدة من رائدات المجتمع المدني وما خرج به لقاءنا المتواضع مع المربية الفاضلة والمراة القائدة " بالمدينه والريف " المدير العام للادارة العامة للمراة بوزارة الزراعه والري في العاصمة الموقتة عدن المهندسه ناديه. * اعطينا فكرة عنك ؟ وعن طبيعة عملك وما انجزيته واهم المشاكل والصعوبات والمقترحات لحلها ؟ شكرا استاذ شاهر وشكرا لاهتمامك بالمراة والمراة الريفيه على وجه التحديد : 1) مهندسة ناديه حميد سلطان مدير عام تنمية المرأة الريفية تدرجت بالعمل من رئيس قسم ثم مدير إدارة الى مدير عام هذا ساعدني كثيراً لاكتساب الخبرة العملية في مجال التنمية الريفية مما ساعدني ذلك لكسب ثقة المانحين والمنظمات الدولية -البنك الدولي ومنظمة الأممالمتحدة لبرامج التنمية والاتحاد الأوربي ومنظمة ايفاد وأخيرا منظمة براجما المتعهد للوكالة الامريكية - لاستقطابي للعمل معهم كخبيرة في مجال المرأة واستشارية في سبل العيش والمشاركة في المسوحات والدراسات وإعداد التقارير ، ومديرة برنامج في محافظة لحج . 2) تعتبر الإدارة العامة لتنمية المرأة الريفية من الإدارات الهامة بوزارة الزراعة والري حيث تستهدف اكثر 60% من العاملين في القطاع الزراعي حيث يعتمد 60-70% من العمل الزراعي على النساء الريفيات وكونهن يفتقرن الى الارشادات والأساليب الحديثة في المجال النباتي والحيواني والتدبير المنزلي لذا فقد كان من الضروري انشاء الإدارة العامة لتنمية المرأة الريفية كما أنشئت إدارات واقسام في مختلف مكاتب الزراعة والري في المحافظات حيث يبلغ عدد التقريبي للكوادر العاملة فيها 150-200 ما بين جامعية وثانوية ( إدارية وميدانية ). ونتيجة الأوضاع الراهنة في البلد وانتقال جميع الوزارات الى العاصمة المؤقتة عدن ففي 2016م افتتحت وزارة الزراعة والري وكانت من أوائل الوزارات التي بدأت ممارسة نشاطها وبناءً عليه في مارس 2016م صدر لي قرار مدير عام للتنمية الريفية . ، وبدء العمل بالإعداد والتجهيز لتقرير الخاص بالمشاركة في اللقاء القومي عن واقع المرأة الريفية والبدوية والساحلية بتمويل المنظمة العربية للتنمية الزراعية في السودان خلال الفترة 27-29 ديسمبر . على المستوى العربي ، اما ما يخص الجانب المحلي فقد تم عمل المسح الميداني والتي هدف الى معرفة أوضاع الإدارات والاقسام وكوادرهم في المحافظات المحررة ( عدن – لحج – ابين – شبوة – حضرموت ) كمرحلة أولى ( هناك تقرير مفصل عن نتائج المسح ) مع وكيل قطاع الإنتاج الزراعي ونسخة من مع الوزير . 3) بالنسبة للمهام التي يقوم بها الفريق في الميدان هي عملية التدريب والارشاد الزراعي للمرأة الريفية بمختلف الجوانب الحياتية في الريف في جانب (النباتي والحيواني) الحصاد والحدائق والبيطرة وتغذية الحيوان والاستفادة من مخلفات الحيوانات الى جانب التدبير المنزلي والتصنيع الغذائي والحرف اليدوية والتنسيق مع الجهات المختصة بالصحة والتعليم والمشاركة في انشطتهم اليومية والدورية. طبعا هناك العديد من الصعوبات التي تواجهنا في تنمية المرأة الريفية منها إدارية ومنها ميدانية إدارياً وهي عدم اشراك الإدارة العامة والإدارات والاقسام في المحافظات بالاجتماعات الدورية او الاجتماعات مع المانحين لطرح المشاكل التي تعاني منها قطاع المرأة والتحدث نيابة عنها مما يعيق تحديد المشاكل الفعالية وتنفيذ مقترحات تلبي احتياجاتها الأساسية إضافة احتياج الإدارة العامة لتنمية المرأة الريفية وبعض الإدارات الى الكوادر المؤهلة لرفع من كفاءة الأداء وعمل التقارير والمقترحات لتحسين وضع الكادر والمرأة الريفية على حد سوء الى جانب عدم تنفيذ الخطة الموافق عليها من قبل السلطة العليا في الوزارة والمكاتب ، وبالتالي يرتبط ذلك ميدانيا بعدم توفر وسيلة مواصلات للنزول الميداني وعدم اعتماد ميزانية خاصة للإدارة العامة والإدارات والاقسام في المحافظات لتنفيذ الأنشطة وفق الخطة الموافق عليها . 4) هناك العديد من المشاريع والبرامج التنموية والتي تم تنفيذها مع المرأة الريفية والكوادر العاملة في التنمية الريفية والتي عملت نقلة نوعيه برفع كفاءة الكوادر العاملة في مجال تنمية المرأة الريفة وتحسين أوضاع الاسر في الريف ومن هذه المشاريع مشاريع البنك الدولي المشروع الهولندي والتي عمل في عدة مجالات منها الثروة الحيوانية والحدائق المنزلية والحرف اليدوية وتقنية ما بعد الحصاد ....والخ ، فقد كان هناك مشروع للبيو جاز بتمويل من السفارة الهولندية في التسعينات في محافظة لحج وهو الاستفادة من مخلفات الابقار في عملية تحويلها غاز يمكن الاستفادة منه في عملية الانارة والطبخ المنزلي ولكن للأسف لم يستمر بسبب الاعتماد الكلي على المانحين بعملية المتابعة والصيانة لحفر التجميع ( هذا مجرد احد المشاريع ) وهناك الكثير ولكن كل تلك المشاريع أصبحت في خبر كان بسبب عدم متابعة الوزارة للأنشطة واعتمادها ضمن ميزانية خططها لان الوزارة تفتقد لعملية المتابعة والتقييم ومحاولة استكمال ما بدء به الممولين لعدم وجود رؤية مستقبلية للتنمية المستدامة في القطاع الزراعي.. 5) هناك العديد من المنظمات العاملة في اليمن وتهتم بالمجتمع عامة والنساء بشكل ولكن وخلال الفترة الراهنة فمعظم المنظمات تعمل في الجانب الاغاثي مما جعل الجميع في حالة انتظار وترقب للمزيد من العطاء ولم يحاولوا الاستفادة بالتطوير وتحسين أوضاعهم الاقتصادية الا من رحم ربي . ومن تلك المنظمات الهلال الأحمر الامارتي ، منظمة ادارا ،....... الخ على سبيل المثال وليس الحصر . واخر تلك المنظمات منظمة براجما المتعهد للوكالة الامريكية والتي عملت في مجال التنمية حيث قامت بتقديم تدريب المزارعين والمزارعات في كيفية الزراعة في البيوت المحمية للحد من الحشرات والآفات التي يعاني منها المزارعين والتي تفتك بالمحاصيل الزراعية ( الطماطم) الى جانب الاستفادة من المساحات الزراعية بكفاءة عالية مع التدريب على الاستفادة من محصول الطماطم في الصناعة التحويلية ( صلصة ، كاتشب ، مربى ، مجفف ) الى جانب التدريب حول تقنية ما بعد الحصاد لمحصول البن وتحسين جودة العسل ورفع الكفاءة الإنتاجية للثروة الحيوانية والاستفادة من المخلفات الحيوانية في عمل السماد البلدي واستخدامه في تسميد المزروعات او الاستفادة منه كمدر للدخل . وذلك في عدة محافظات منها لحج، ابين ، شبوه ، حضرموت ، تعز ، اب ، صنعاء ، ذمار وتم استهداف مديريتين في كل محافظة . 6) بالنسبة للمنظمات العاملة في اليمن وخاصة في مجال التنمية الريفية فان معظمها تعمل في الوقت الراهن في مجال الاغاثة ولكن للاسف في معظم الاحيان لم تلبي احتياجات المستهدفين او تساعدهم بخروج المستهدفين من حالة الاحتياج وتحسين اوضاعهم المعيشية وذلك كونها لم تقدم المساعدة وفقاً لدراسات مسبقة ولكن هناك بعض الاستثناءات فمنظمة الفاو تقدم بعض البرامج الناجحة للمجتمعات الريفية ومنها البرامج المقدمة للمرأة الريفية . ومن تجاربي في العمل في قطاع المنظمات لاحظت بان معظمها يعمل دون تقييم قبلي او تقييم بعدي مما يودي ذلك لتكرر البرامج والانشطة او عدم استكمالها او استهداف نفس المنطقة من اكثر من منظمة . 7) ان عملي في الادارة العامة لتنمية المرأة الريفية يعتبر مصدر فخر لي كونه اتاح لي فرصة التعرف والعمل مع المنظمات والمشاريع التنموية والتي من خلالها اقناع المنظمات من وضع مكون خاص للمرأة الريفية . 8) في الاخير لايسعني الا ان اشكركم لاتاحة الفرصة للتحدث في هذا المنبر والتي اتمنى من قيادة الوزارة من تمكين الادارة العامة لتنمية المرأة الريفية من الموازنة المرفوعة من الادارة والموافقة على البرامج والانشطة . الى جانب تزويدها بالكادر المختص لتنفيذ المهام الموكلة بالادارة وتفعيل الادارة في جلب المانحين والممولين لدعم المرأة الريفية . وفي نهاية هذا الحديث ارجو من سيادة وزير الزراعة والري ان يحث القيادة في الديوان العام للوزارة في التسهيل الفعلي لتنفيذ الخطة المرفوعة من الادارة وخاصة بعد اعتمادها من وكيل القطاع حتى نتمكن من تنفيذ الانشطة ولمسها على الواقع .