تتمنى ذكرى الزبير مديرة تنمية المرأة الريفية بمأرب أن يكون الريف خلال العام القادم أكثر تنمية وبخاصة قطاع الزراعة، وأشارت الزبير إلى أن الجفاف ونضوب عدد من الآبار الجوفية جعل ريفيات مأرب يعشن حالة قلق. وتنمية المرأة الريفية خصوصاً في المحافظات النائية كمحافظة مأرب والجوف أضبح ضرورة حتمية يقتضيها الواقع الملموس .. كما أن تنمية المرأة يحتاج إلى تنفيذ الكثير من البرامج خصوصاً في المجالات التوعوية والتثقيفية . (الجمهورية) التقت بالأخت ذكرى الزبير مديرة تنمية المرأة الريفية بالهيئة العامة لتطوير المناطق الشرقية (مأرب الجوف) وناقشت معها العديد من المواضيع المتعلقة بتنمية المرأة الريفية بمأرب والمشاكل والمعوقات التي تواجهها وغيرها من القضايا وخرجت بالحصيلة التالية: الغاية المنشودة قامت إدارة تنمية المرأة الريفية خلال الفترة السابقة بتنفيذ العديد من البرامج والتي نعتبرها بمثابة غايتنا المنشودة لتنمية المرأة الريفية في مأرب .. والحقيقة أن هناك بعض البرامج قد تكون خاصة مثلاً بندوات تثقيفية أو توعوية مما يؤدي إلى تنمية المرأة من ناحية الوعي .. لكن من الملاحظ أن نسبة الوعي لدى المرأة المأربية منخفض نوعاً ما .. ربما لقلة البرامج التوعوية والتثقيفية أو لصعوبة عملية الوصول إلى هذه المرأة نظراً لبعد المنطقة عن عاصمة المحافظة وقلة وسائل النقل والمواصلات. لاشك أن البرامج الأساسية لإدارة تنمية المرأة الريفية غرضها الأساسي هو تنمية المرأة المأربية من خلال البرامج التوعوية والارشادية في جوانب عدة قد تكون زراعية بشقيها النباتي والحيواني وفي جوانب أخرى قد تكون سكانية مثلاً أو جوانب بيئية وما إلى ذلك. وتضيف الزبير : كما أن الإدارة بالإضافة إلى عملها وبرامجها التي تقوم بها، تقوم بدعم تعليم الفتاة من خلال البرامج التثقيفية كونها عضوة في المجلس التنسيقي لدعم تعليم الفتاة بالمحافظة .. والحقيقة أعتقد أن هذه الجوانب والطرق تعد وسائل جيدة لتنمية المرأة الريفية بمأرب. والحقيقة نحن حالياً في صدد التنسيق مع بعض الجهات لإدراج محافظة مأرب ضمن المحافظات الخمس التي تم اختيارها في وزارة الزراعة والري في برنامج دعم الأسر الفقيرة والذي من المتوقع أن تستفيد منه الكثير من الأسر الفقيرة. أنشطة ودورات ماذا عن إدارة تنمية المرأة الريفية بالهيئة ؟ } الإدارة قامت خلال الفترة السابقة من هذا العام 2008م بالعديد من الأنشطة حيث أقامت ثلاث دورات تدريبية .. ففي الدورة الأولى استهدفت (22 متدربة) حول كيفية استغلال سعف النخيل وتحويلها إلى منتجات بتمويل من برنامج الدعم الزراعي التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وكان غرضنا من إقامة هذه الدورة هو تعليم النساء بعض الحرف الصغيرة وكيفية الاستفادة من مخرجاتها لما فيه تحسين مستوى معيشتهن فيما الدورة الثانية استهدفت القائدات الريفيات حيث تم تدريب (20) قائدة ريفية من (7) مديريات وكانت الدورة الثالثة حول الصناعات الغذائية وبعض الصناعات التحويلية والتي كانت بالتنسيق مع الإدارة العامة لتنمية المرأة الريفية بالوزارة والتي كان الهدف منها هو كيفية الاستفادة من الفائض من المحصول فمأرب تشتهر بزراعة الكثير من المحاصيل الزراعية كالطماطم وغيرها .. إضافة إلى كيفية تشفيف الخضار مثل الباميا والكزبرة. الحقيقة أن الإدارة قدمت خلال الفترة الماضية بعض الخدمات مثلاً الخدمة البيطرية .. ففي السابق كان لايوجد هناك تغطية للخدمات البيطرية بالنسبة للنساء في المديريات. الآمال معلقة على العام المقبل 2009م ماذا عن دعم المنظمات المانحة ؟ } آخر منظمة مانحة كانت هي السوق الأوروبية والتي انتهى مشروعها في العام الماضي 2007م.. حيث دعمتنا هذه المنظمة بمركزين إرشاديين مع الأثاث والعديد من الدورات التدريبية إلى جانب السوق الأوروبية، كان لدينا برنامج الدعم الزراعي التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والذي انتهى في شهر ابريل الفائت من العام الحالي 2008م ولكن.. آمالنا وأنظارنا متجهة صوب 2009م .. حيث إن شاء الله ومن خلال دعم الوزارة والهيئة لنا سوف نحقق بعض الأغراض وخصوصاً فيما يخص الدراسة التشخيصية لمعرفة أولويات المحاصيل الزراعية في المحافظة. أعباء كثيرة ماذا عن دور المرأة المأربية في الجانب الزراعي ؟ } الحقيقة أن للمرأة المأربية في الجانب الزراعي أدواراً كبيرة جداً وهذا ليس وليد اليوم .. بل من قديم الزمان حيث إنه من الملاحظ أن الشخص الموكل إليه الأعمال الزراعية هما الأب والأم .. صحيح أن هناك مهام زراعية بحاجة إلى عضلات وغيرها ولا تستطيع المرأة القيام بها ويقوم بها الرجل .. ولكن الملاحظ أن المرأة دأبت على مشاركة الرجل في الكثير من العمليات الزراعية كعملية الحصاد والتعشيب وتربية الحيوانات والرعي والنظافة وقص (الأضلاف) والصوف وغيرها. صعوبات بالجملة وتطلعات للأفضل ماهي الصعوبات التي تواجه سير عمل الإدارة على وجه الخصوص والمرأة المأربية بشكل عام؟ وماهي تطلعاتكم ؟ } هناك الكثير من الصعوبات والاشكاليات التي تواجه سير عمل الإدارة أبرزها قلة الامكانيات والمراكز الإرشادية وعدم توفر وسائل التنقل حيث إنه لدينا سيارة واحدة فقط تتبع الإدارة ومأرب فيها (14) مديرية ومن الصعب التواصل فيها لتباعدها ووعورة بعضها .. إضافة إلى أن الجوانب المادية ضعيفة ولا تفي بالغرض. كما أن إيصال الخدمات إلى هؤلاء النسوة كالخدمات البيطرية يعد في غاية الصعوبة نتيجة للكثير من الأسباب أهمها البعد الجغرافي والتشتت السكاني وعدم توفر وسائل المواصلات. فيما المشاكل التي تواجه المرأة المأربية بشكل عام كثيرة ولعل أهم المشاكل التي تؤثر في حياة المرأة هنا في مأرب تتمثل في شحة المياه حيث إن الآبار الجوفية قد بدأت تجف نوعاً ما فصارت المرأة المأربية تعيش في حالة قلق وخوف كما أن العادات والتقاليد والزواج المبكر وتحمل المرأة للأعباء المنزلية قد حال دون التحاقها في العملية التعليمية. ولكن لدينا طموحات كبيرة في السنة المقبلة حيث نتمنى أن يكون العام القادم أكثر زراعة وأكثر تنمية ريفية. والحقيقة أن قيادة هيئة المناطق الشرقية قد ساعدتنا في الكثير من الأشياء وهي مشكورة ولكن المجالس المحلية تعاونها محدود جداً والذين يفترض أن يكونوا متعاونين معنا في الكثير من الجوانب المتصلة بالمرأة في نطاق مديرياتهم