أصبحت أجهزة الهاتف الجوال المزينة بالماس من الخيارات المفضلة للبنات، إذ ظهرت في الآونة الأخيرة أنواع من البلور يلصق على هذه الأجهزة بغرض تزيينها. ولدى شركة «تي موبايل» للهواتف الجوالة، التي باعت بسرعة كل الكمية التي كانت متوفرة لديها من هذه الأجهزة الوردية المزينة بالبلور التي صممها دايان فون فيرستنبيرغ. اهتمام البنات والسيدات هذا العام لم يكن حكرا على اكسسوارات ولوازم الموضة المألوفة، مثل حقائب يد «غوسشي»، إذ ظهرت أشياء اخرى جديدة مثل «دولس آند غابانا موتورولا V3i»، وهو هاتف جوال رفيع للغاية ومطلي بالذهب، وصل سعره في الأسواق الى 400 دولار اميركي. وتحاول الشركات ان توائم بين التكنولوجيا وتصميماتها الخاصة بالموضة بتسويقها جوالات «نسائية» بألوان وردية وأصغر حجما وأخف وزنا وأسهل استعمالا، فضلا عن أجهزة أخرى تجتذب رقة الجنس اللطيف. وطبقا لنتائج استطلاعات وأبحاث في مجال الأسواق والمشتريات، فإن النساء الآن اصبحن يشترين كل أنواع التكنولوجيا للأسرة ولأنفسهن وتفوقن في الإنفاق والشراء على الرجال. تعكس ناتافيا فينيارد نموذجا للشابات اللائي يحرصن على ان تكون التكنولوجيا التي يستخدمنها ذات لمسات تعكس ذوقا يرتبط ارتباطا مباشرا بالذوق والموضة. وتقول ناتافيا انها تحرص دائما على شراء الجديد من الهواتف الجوالة، وكانت قد اعتزمت الشهر الماضي استبدال هاتفها الجوال بآخر جديد موديل «سوني ووكمان». وتقول ان المزايا الفنية المتوفرة فيه من جهاز لتشغيل الموسيقى وراديو وكاميرا فيديو هي التي جعلتها تفكر في شرائه، لكنها عدلت عن رأيها لأنها لونه الأسود لم يعجبها. وتشير نتائج دراسة نشرتها رابطة متخصصة حول العادات والأشياء المفضلة للرجال والنساء في مجال التكنولوجيا الحديثة ان الرجال يفضلون مشاهدة البرامج التلفزيونية على الأجهزة ذات الشاشات التي تنقل صورة عالية الدقة والوضوح، فيما تستخدم النساء على نحو متكرر هواتفهن الجوالة والألعاب الالكترونية المحمولة. وفي هذا السياق تقول بات هوستون، المديرة العامة ل«ياهو تيك» ان للنساء إحساسا ووعيا مختلفا عندما يتعلق الحديث بالتكنولوجيا، إذ لا يفكرن، حسبما تقول بات، في التكنولوجيا نفسها بقدر تفكيرهن في مدى مواءمة هذه التكنولوجيا لحياتهن اليومية. «نينتيندو وي» Nintendo Wii، التي وجدت إقبالا واسعا وبيعت بسرعة فائقة في متاجر الألعاب الالكترونية هذه الموسم، صممت في بعض الجوانب كي تجتذب الاهتمام النسائي. إذ يقول جورج هاريسون، نائب رئيس قسم التسويق في «نينتيندو اوف اميريكا»، ان اختفاء هذه الألعاب من أرفف بيع الألعاب الالكترونية يعكس تغييرا في استراتيجية الشركة التي قررت عقب تراجع معدلات مبيعاتها من الألعاب في اليابان ان توسع دائرة زبائنها بألا تقصرها على الشباب الذكور في الغالب. حتى نظم الألعاب الالكترونية اصبحت مليئة بالأزرار وأدوات التحكم اليدوي في الألعاب (جويستيك)، لذا حاولت نينتيندو تسهيل المسألة بإضافة شاشة تعمل باللمس الى نظامها، كما أضافت ايضا مجسات حركة الى «نينتيندو وي» حتى تصبح أجهزة التحكم سهلة الحركة على نحو اقرب لمضرب التنس الأرضي، او تدور مثل عجلة القيادة لإضفاء حركة حقيقية على اللعب. أسفرت هذه الجهود عن وصول نسبة مبيعات «نينتيندو دي اس» وسط البنات الى 30 في المائة مقارنة ب5 في المائة في ألعاب الذكور. وتقول كيبران آليكساندر، التي تعمل مساعدة بمحلات «بيست باي»، وعلى وجه التحديد في الإجابة عن استفسارات وأسئلة المتسوقات قبل الشراء، ان النساء اللائي يأتين للمحل بغرض شراء «نينتيندو وي» لديهن معلومات كاملة حول تقنيات هذه الألعاب لا تقل بأية حال عن المعلومات المتوفرة لدى ابنائهن. وتقول كيبران ان النساء عادة تحصل على نصائح وإجابات عن بعض الاستفسارات قبل الشراء، الأمر الذي دفع محلات «بيست باي» الى توظيف مساعدين للإجابة عن مثل هذه الاستفسارات وتقديم النصح اللازم. هناك عدة شركات اصبحت اكثر اهتماما بالتحدث مع النساء. شركة موتورولا، على سبيل المثال، أعدت قائمة في الآونة الأخيرة بالأشياء التي ترغب فيها النساء في مجال التكنولوجيا، مثل لوحات المفاتيح بها مساحة بين المفاتيح مراعاة للأظافر الطويلة، بالإضافة الى اسطح لا تمسح الماكياج، وتحاول الشركة الآن استيعاب هذه الاشياء في منتجاتها.