أسفر اليوم الثاني للعملية العسكرية المشتركة التي تنفذها قوات من الحرس الجمهوري ومكافحة الإرهاب ، في مدينة صعدة القديمة ، عن مقتل 3 جنود وجرح 12 آخرين ، وكذا مقتل 12 مسلحا حوثيا وإصابة 20 آخرين منهم . وذكرت خدمة " الصحوة موبايل " أن اليوم الثاني من العملية شهد أيضا ، تدمير مصنع للمتفجرات في المدينة القديمة ، التي لم يتمركز فيها مسلحون حوثيون منذ شهر سبتمبر الماضي ، تقريبا . وكان الجيش اليمني بدأ ، أمس ، عملية واسعة النطاق لتطهير مدينة صعدة القديمة من الحوثيين ، في حين يقول الحوثيون إن ليس لديهم أي تواجد في المدينة ، لكنهم في الوقت ذاته ، اعتبروا ما يحدث في صعدة ، يأتي ضمن " مسلسل العدوان الظالم بحق (أبناء مدينة صعدة) وبعد إغلاق منافذ المدينة لأكثر من (3) أشهر ومنع المواطنين من الخروج منها ". وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي ، القائد الميداني للمتمردين الحوثيين فانه " وبعد انتهاكات سافرة طوال الفترة الماضية، قامت السلطة بقصف المدينة بالصواريخ والدبابات وقذائف الهاون، فدمرت عشرات المنازل وحتى المساجد التاريخية والأثرية، في انتهاكات واضحة لحرمات الله ومقدساته غير مكتفية بما تقوم به من عدوان وحصار وقتل، لتثبت فعلاً أن (أبناء محافظة صعدة) مستهدفون في كل الأحوال، وما تعمله بحق المواطنين الأبرياء في المدينة يؤكد ذلك " ، حسب ما يقولون . وزعم الحوثيون أن الجيش السعودي ، حاول ، صباح هذا اليوم ، " الزحف على الأراضي اليمنية بمحاذاة غرب (جبل الدُخَّان) والزحف الآخر بمحاذاة (جبل المُدُود)، وبعون الله وتوفيقه انكسر الزحفان وبشكل جعل المعتدي يتراجع إلى الخلف ويترك جثث قتلاه وجرحاه في الشعاب وسفوح الجبال ". وتحدثوا عما سموه " الهزيمة النكراء " وان الطيران السعودي شن بعدها " أكثر من (76) غارة جوية (30) منها في ساعة وعشر دقائق فقط على (جبل المُدُود وجبل الدُخَّان ومنطقة الغَاوِيَة) و (10) غارات جوية على (مديرية رَازِح وبني العَلْقَم وبني صَيَّاح) وبقية الغارات على (جبل الرُمَيح ومديرية الملاحيط ومنطقة مُجَدَّعة ومنطقة الحَصَّامَة) " ، بحسب بياناتهم التي لم يتم تأكيدها من مصادر اخرى ، منها الجهات الرسمية اليمنية . وأضاف البيان ، الذي حصل " التغيير " على نسخة منه ، ان الطيران اليمني قصف مديرية الزاهر في محافظة الجوف وانه دمر منزل المواطن حسن حسن عبد الله حطمان، وان " طفلة استشهدت وجرحت امرأة أخرى، وقتل ثلاثين رأس من الماشية " ، وانه كذلك " قصف منطقة العَمَشِّية وقَرْن الصُمَيدَع - حرف سفيان " ، وانه " حاول الزحف على المواطنين في (مدينة صعدة) من أربع جهات وانكسرت الزحوف تماماً، وعاد المعتدي الظالم بالخيبة والخسران ". إلى ذلك قالت مصدر عسكري يمني إن أفرادا من القوات المسلحة والأمن تمكنت " خلال الأيام الماضية من القبض على ثلاثة صوماليين يشتبه بعلاقتهم بعناصر الإرهاب والتخريب الحوثية في منطقة حرف سفيان , وتم تسليمهم لأجهزة الأمن للتحقيق معهم , كما تم القبض على اثنين يمنيين في نفس المنطقة مشتبهين بعلاقاتهم بعناصر الإرهاب والتخريب .. وتنشر 26سبتمبرنت صور الخمسة المقبوض عليهم من الصوماليين واليمنيين ". وكانت مصادر عسكرية قالت إن " قوات الأمن أجبرت العديد من عناصر الخلايا الإرهابية النائمة في مدينة صعدة القديمة على الاستسلام بعد تضييق الخناق عليها , حيث استسلم اليوم 24 عنصرا من تلك الخلايا للأجهزة الأمنية بعد عمليات نوعية نفذتها وحدات أمنية لتطهير أحياء مدينة صعدة القديمة من تلك الخلايا الإرهابية النائمة , في حين ضبطت أجهزة الأمن خمسة عناصر إرهابية وبحوزتهم أسلحة ووثائق وسيديهات ويجري التحقيق معهم حاليا ". وأضافت المصادر : " وفي محور حرف سفيان دمر أبطال القوات المسلحة أربع سيارات تابعة لعناصر الإرهاب في وادي عيان , وتصدى أبطال قواتنا لمحاولات تسلل قامت بها العناصر الإرهابية إلى عدد من المناطق التي طردوا منها واجبروها على الفرار ". و قالت مصادر محلية ل 26سبتمبرنت إن " القوات المسلحة والأمن دمرت سيارة تحمل أسلحة وعناصر إرهابية في مفرق ذويب , ودمرت أحد أوكارهم في منطقة الجرائب و كما سقط العديد من تلك العناصر بين قتيل وجريح ودمرت عدد من آلياتهم في اشتباكات مع أبطال القوات المسلحة والأمن في جبل الخزان وتبة المدورة وذويب , كما تم تدمير العديد من مواقعهم وأوكارهم في المهاذر وال عمار ". وفي محافظة الجوف حاصر أبطال القوات المسلحة والامن بالتعاون مع قبائل هادي بن غالية وخالد بن خرصان مجموعة من العناصر الإرهابية التي تسللت الى المحافظة بقيادة الإرهابي عبد الواحد أبو رأس أثناء محاولته الفرار إلى منطقة سلبة باتجاه منطقة اليتمة وتشير المعلومات بانه قد جرى في وقت لاحق استهدافه مع مجموعته وحيث نجا من موت محقق وتم القاء القبض على الإرهابي محي الدين يحي العنسي وهو خبير متفجرات ويجري حاليا التحقيق معه ,كما تم ضبط إحدى سيارات العناصر الإرهابية والاستيلاء على حوالي 40 لغم مضاد للدروع كانت في حوزة العناصر الإرهابية . وعثرت قوات الجيش وقبائل ذو حسين على كميات من الأسلحة والمتفجرات والملابس النسائية التي يستخدمها الإرهابيون الحوثيون أثناء الهروب من جراء تضييق الخناق عليهم من قبل القوات المسلحة والأمن و التي خلفها الإرهابيون خلفهم بعد طردهم من شعب سبع الواقع مابين خب والصدر وسلبة مديرية خب والشعف بالجوف. على صعيد آخر " أكد تقرير للمجلس المحلي بمديرية الضالع أن الأعمال التخريبية للعناصر الخارجة عن القانون لما يسمى ب(الحراك) أودت بحياة (11) مواطناً خلال العام الجاري 2009م، وقتل وجرح أكثر من (40) جندي، وإصابة (38) مواطن خلال نفس الفترة؛ بالإضافة إلى جرائم التفجيرات والاعتداءات على المسافرين وابتزازهم ". وأشار التقرير إلى انه " قد تم استعراض التقرير خلال اللقاء الجماهيري الموسع الذي عقد بمديرية الضالع تحت عنوان (مسئوليتنا جميعاً)السبت بحضور جمع كبير من أبناء المديرية، ووكلاء المحافظة، ومدير مدير عام المديرية، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة، وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات والأعيان - على أهمية تلاحم الدور الوطني والاجتماعي والأمني بين القيادات المحلية والأمنية والمواطنين في التصدي للأعمال الخارجة عن القانون، مؤكدين استعدادهم للمشاركة في التصدي لهذه الجماعات التخريبية وأفكارها الضالة ومخططاتها العدائية التي تستهدف وحدوية ووطنية أبناء الضالع ".