أحكمت القوات المسلحة السعودية بشكل كامل، سيطرتها على قرية الجابري شمال الخوبة أمس، بعد أن تصدت القوات المسلحة المشاركة في العملية المتمثلة في طيران القوات البرية الأباتشي وطيران القوات الجوية والمدفعية العربية لمجموعات من المتسللين المسلحين الإرهابيين الذي هاجموا القرية، وألحقت بهم خسائر كبيرة. وشاركت في العملية وحدات مشاة القوات البرية واستخدمت في صدها للهجوم إلى مشاة الراجلة وأيضا وحدات آلية مثل ناقله الجنود البرادع و" م 113" ووحدات المظليين الذين ليس بالضرورة أن يقفزوا بالمظلات بل هي إحدى مميزاتهم إلى جانب قدراتهم على القنص وخفة الحركة وهو ما يسري أيضاً على زملائهم الذين يرافقونهم جبناً إلى جنب من وحدات المشاة البحرية. وتمكنت عمليات أمس من تطهير قرية الجابري، فيما قصفت طائرات الأباتشي مجموعات من المتسللين بالقرب من جبل الدود، وقد تمت السيطرة على الموقع. إلى ذلك وقفت "الوطن" أمس على منفذ الطوال الحدودي 20 كيلو غرب الخوبة ورصدت عمليات دخول وخروج العربات من وإلى المنفذ حيث تسير الأمور بشكل سلس وانسيابي ولم يشاهد أي ارتباك في أعمال المنفذ. وقال مساعد مدير عام جمرك منفذ الطوال نايف الحربي إن المنفذ لم يتأثر بالأحداث وإن العمل فيه مستمر دون توقف وعلى مدار الساعة. فيما أكد قائد قطاع حرس الحدود بالطوال العقيد عبدالله سعد شبيب أن حرس الحدود يتمركز في مواقع عديدة في القطاع لصد ومنع أي محاولة للتهريب سواء الأفراد أو الأسلحة أو غيرها، مشيراً إلى أن عمليات ضبط المتسللين أصبحت قليلة بعد إحكام السيطرة على منافذ الشريط الحدودي، وأن التعامل مع المقبوض عليهم تعامل إنساني، حيث يتم تحويل المشتبه به إلى الجهات ذات العلاقة لتحديد ما إذا كان متورطاً في عمليات تخريبية من عدمه، وأن الشخص الذي يثبت قدومه إلى هذه البلاد لأغراض أخرى مدنيه يتم ترحليه مباشرة عبر المنفذ إلى بلاده. وعلمت "الوطن" أنه منذ بداية الأحداث على الحدود الجنوبية لم يتم ضبط لمهربات أسلحة بل ما تم ضبطه هو تهريب مخدرات وأن المنفذ يعمل بشكل عصري حيث يتم استخدام أشعة "قاما" التي تظهر أية مهربات أو أي جسم غريب خصوصاً الأسلحة ويتم تصويب الأشعة على الحقائب الصغيرة حتى الناقلات والشاحنات الكبرى لمعرفة محتوياتها.