قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة يوم الجمعة إن القتال في شمال اليمن يتسع وان الصراع المستمر منذ خمسة أعوام أجبر الى الان 250 ألف شخص على النزوح عن ديارهم مما يفاقم الازمة الانسانية. وقالت المفوضية إن عدد النازحين في اليمن الدولة الاكثر فقرا في العالم العربي تضاعف منذ أغسطس اب الماضي عندما اندلع احدث قتال بين الحكومة والمتمردين الحوثيين. وقال أندريه ماهيتش المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي "القتال انتقل تدريجيا من مدينة صعدة ومحيطها في اتجاه شمال غرب البلاد." وأضاف أن هذا أدى الى "تدفق متواصل" لحوالي ألف عائلة تضم نحو سبعة الاف شخص يصلون الى محافظة حجة كل أسبوع على مدى الاسابيع الستة الماضية. ومعظم العائلات من صعدة. ويشتعل القتال بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين الذين يقولون ان الاقلية الشيعية الزيدية في اليمن تعاني من التمييز والاهمال ويخبو منذ عام 2004 في محافظة صعدة. وتقول وكالات المعونة ومن بينها المفوضية العليا للاجئين واللجنة الدولية للصليب الاحمر ان القتال يمنعها من توصيل المساعدات الى محافظة صعدة. وقال ماهيتش إن النازحين يواجهون صعوبات متزايدة في في تلبية احتياجاتهم والحصول على خدمات التعليم والصحة. وأضاف "غالبيتهم فروا تاركين وراءهم أمتعتهم وماشيتهم التي كانت الركيزة لاسباب عيشهم ومصدر رئيسي لدخلهم." وقال إن عدم توفر المأوى الكافي للنازحين في محافظة حجة مصدر قلق رئيسي على الرغم من وجود ثلاث مخيمات. وأضاف ماهيتش "كثير من النازحين اليمنيين في أماكن مؤقتة انتشرت على طول الطرق المؤدية للمخيمات" مضيفا أن الوضع صعب أيضا في محافظة عمران.