أظهرت الأمطار الخفيفة التي هطلت اليوم على محافظة عدن ضعف البنية التحتية كما خلفت حالة إعاقة لحركة السير والتنقل بين مديريات المحافظة جراء تحفر الشوارع وطغيان مياه الأمطار على الشوارع الممتلئة بها في ظل غياب للمحافظة والبلدية ومكتب الأشغال العامة رغم تواجد الإدارة المرورية كاملة إلا أنها عجزت على توفير ما يمكن القدرة على فك حركة السير لعدم تجاوب قيادة المحافظة وكذالك نقص في العناصر والمعدات وتنكر الاخرين عن دورهم مثل الأشغال العامة والبلدية . عاشت عدن منذ صباح هذا اليوم حالة من تعثر المواصلات بين المديريات في المحافظة جراء مياه الأمطار التي هطلت اليوم على مختلف المحافظة والتي لم تجد من يصرف هذه المياه وخلف استياء المواطنين . مصادر محلية قالت ل " التغيير " إن مظاهرة للعشرات خرجت في المنصورة وقامت بإشعال الإطارات لتضرر منازلهم من الأمطار نتيجة لعدم تصريف السلطات لهذه المياه وكذالك لعدم وجود سيارات شفط لسحب تلك المياه من بعض المنازل التي تضررت من هطول الأمطار. مدينة عدن منذ الصباح تشهد حالة من غياب المواصلات والناس مصفوفة على الشوارع والطرقات لساعات طويلة جراء هطول الامطار التي امتلأت فيها الشوارع وشكلت حالة من عدم القدرة للناس للتنقل لقضاء حوائجهم وحضور المكاتب التي يعملون فيها في دوامهم الرسمي وغياب سيارات التابعة للبلدية ما عدى رجال المرور والذي تقدمهم مدير عام المرور في عملية تنظيم السير ومحاولة فك الطرق. وبحسب المصادر فان مدير عام المرور عادل يوسف الذي نزل من الساعات الاولى مع كافة عناصره الى مختلف المديريات لم يلقى أي مساعده من السلطات المحلية بالمحافظة رغم المحاولات لقيادة المحافظة والمطالبة بالنزول وارسال عربات شفط المياه وكذالك البلدية والاشغال العامة وإدارة الامن وتزويدهم بالمعدات والعناصر لعدم كفاية عدد رجال المرور إلا أن منهم لم يرد عليه بما فيها المحافظ والأمين العام حسب المصادر. مدير عام مديرية المنصورة احمد الاملس بدوره خرج إلى الناس وتواصل مع عدد من الجهات ذات الشأن وطالبهم بالنزول لجميع مناطق عدن التي شلت الحركة فيها اليوم كما شوهدت بعض الانهيارات لبعض الطرقات وبعض الاراضي وانتشرت الحفر في مختلف الطرق والأحياء وشكلت اختناقات مرورية وكشفت عن رداءة المشاريع والذي أظهرت الكثير من التأنيب لدى المواطنين واصدروا العديد من العبارات والتذمر. فيما كانت مصادر قد حذرت منذ صباح اليوم عند هطول الأمطار بان عدن قد تتأثر بهذه الامطار رغم انها امطار خفيفة نتيجة للبنية التحتية الضعيفة للمدينة وأنها لو استمرت لأكثر من يوم لغرقت عدن في مستنقع مياه الصرف الصحي .