تناولت بعض الصحف العربية الصادرة اليوم السبت 13-3-2010 عدداً من القضايا والمسائل المتعلقة بشؤون الزواج والطلاق ومشاكلهما، حيث تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في تقرير لها عن مشكلة ما بات يُعرف ب"زواج الفاتحة" وسعي السلطات هناك إلى إيجاد حلول لها. وقالت الصحيفة إن أكثر من 20 ألفاً في المغرب يأملون بالاستفادة من فرصة ثانية لإعادة تسجيل عقود زواجهم، بعد أن وافق العاهل المغربي الملك محمد السادس على منحهم هذه الفرصة. ومعظم هؤلاء تزوجوا في البوادي والأرياف المغربية اعتماداً على بعض الشهود، ومن دون مأذون، وبقراءة الفاتحة، وفي حضور الأهل أو المعارف. وتقول إحصائيات وزارة العدل المغربية إن نحو 24 ألفاً استفادوا في المرحلة الأولى من إثبات الزواج قانونياً، وهي المرحلة التي كانت بدأت في فبراير (شباط) 2004 وامتدت إلى فبراير من العام الماضي، وكانت مجموعات برلمانية من الأغلبية والمعارضة طالبت الحكومة بتمديد الآجال القانونية لتوثيق عقود الزواج لتمكين المغاربة الذين لم يستفيدوا في المرحلة الأولى من توثيق عقود زواجهم، وحل مشكلات كثيرة تعلق بحقوق الأبناء والزوجات. وتقول جمعيات حقوقية إن عدداً كبيراً من المغاربة متزوجون طبقاً للقواعد الإسلامية وبحضور شهود، لكن هذه الزيجات لم يتم توثيقها عن طريق مأذون، أي دون عقد رسمي يثبت الزوجية. وتقول عائشة القرش، وهي نائبة برلمانية ومنسقة القطاع النسائي في حزب التقدم والاشتراكية وعضوة مكتبه السياسي، إن الثقافات والأعراف والعادات والتقاليد في البوادي والأرياف المغربية يعتبر السبب الرئيسي وراء عدم استفادة شريحة كبيرة من المغاربة من الفرصة الأولى التي منحتها لهم الحكومة لتوثيق عقود زواجهم، لأن عدداً كبيراً منهم عاشوا وتعودوا على ثقافة "الوعد" أي أن الرجل "يعد باحترام علاقة الزوجية" ويعتبر وعده التزاماً كاملاً، لذلك تزوج كثيرون بقراءة الفاتحة. وفي قضية أخرى، ذكرت صحيفة "المدينة" السعودية أن مشاجرة الى طلاق زوجتين شقيقتين لخلاف بين امهما ووالدة زوجيهما لخلاف على اختيار لون بعض الملابس في احد اسواق الخبر وسط ذهول المتسوقين والمتسوقات. وتطور الامر الى اتصال ام الزوجين بابنيها وإبلاغهما بالحادثة فما كان منهما الا تطليق الزوجتين إرضاء لأمهما وسط ذهول المتسوقين وبكاء الزوجتين. أما صحيفة "المستقبل" اللبنانية فتحدثت عن ظاهرة تنامي احتفالات للطلاق في عدة دول من العالم لاسيما في أمريكا الشمالية، وبريطاينا حيث تحث عدد من مقاهي ومطاعم لندن المطلقين الجدد على الاحتفال بانفصالهم خلال سهرة عامرة تجمع الأهل والأصدقاء. ولطيّ الصفحة نهائياً، بوسع المطلقين اختيار البرنامج التالي: توسيخ فستان العرس وارتداء قمصان "حرّ كالعصفور" وتذوّق قالب حلوى في أعلاه طريقة التخلّص من الشريك وحتّى دفن خاتم الزواج في تابوت معدّ لهذا الغرض. كما يمكنكم تخليد هذه اللحظات بعدسة مصوّر متخصّص في حفلات الطلاق. ف"قطاع الطلاق" لم يعد حكراً على المحامين والمعالجين النفسيين.