أعلن الحراك الجنوبي عن تنظيمه مسيرة حاشدة يوم غدا الخميس للتنديد بما تعرضت له ردفان من حصار عسكري واقتصادي مفروض منذ عشرة أيام. وقالت مصادر في الحراك الجنوبي ل " التغيير " إن المسيرة سيشارك فيها كل أبناء وسكان مناطق ردفان من قيادات ومشائخ وعقال وشخصيات اجتماعية . وتطالب مسيرة الغد – بحسب المصادر - برفع النقاط العسكرية والحصار المفروض على ردفان ، كما ستعلن عن رفضها لتحويل تجار الحروب مدن ردفان إلى ساحة حرب و أنهار من الدماء . حسب تعبير المصدر . من جهة أخرى شوهد صباح اليوم مجامع كبيرة من المسلحين وهم مدججينن بجميع أنواع الأسلحة يجوبون شوارع الحبيلين ، كما أعاد المسلحون استحداث قطاعاتهم التي رفعوها عصر امس بحسب تنفيذ اتفاق اللجنة . وذكرت مصادر محلية ل " التغيير " أن التوتر في ردفان عاد الى التصعيد من جديد بعد رفض الجيش رفع حصاره عن المنطقة صباح اليوم . وهدد المسلحون بمهاجمة نقاط الجيش اذا لم يتم رفعها خلال الساعات القادمة ، فيما لا تزال لجنة الوساطة تبذل مساعيها بكل جهد لتجنيب المنطقة ضربة عسكرية ، ترجح مصادر، أن الجيش قد خطط لها مسبقا . و كانت بدأت مساء أمس الثلاثاء لجنة الوساطة المكلفة بإنهاء مظاهر الأزمة في ردفان مع مشائخ ردفان والأطراف المسلحة بتنفيذ الحلول التي توصلت له اللجنة على ارض الواقع وهي الحلول التي نصت على انسحاب المسلحين من المنطقة وانتشار نقاط امن عام على مداخل ومخارج المدينة مقابل رفع الجيش للحصار المفروض على ردفان منذ عشرة أيام. كما ناقشت اللجنة قضية الجنود المنقطعين من حرب صعدة وخرجت بحلول تفرض على وزارة الدفاع دفع رواتب ثلاثة اشهر لكل المنقطعين ومناقشة بقية الاشكالات مع اللجنة التي ستصل يوم السبت القادم الى ردفان لحل ما تبقى من مشكلة المنقطعين العسكريين. واكد شهود عيان ليل امس ان المسلحين المنتشرين في الحبيلين قد انسحبوا من المدينة منذ الساعة السابعة مساء امس وشوهدت ليل امس ايظا اطقم الامن العام وهي تقوم بدوريات امنية في شوارع وحواري مدينة الحبيلين . الا انه شوهد صباح اليوم عودة المسلحين الى المدينة بعد رفض ا لجيش رفع النقاط المستحدثة على طول الخط العام الضالع عدن. وعلى ما يبدوا ان الوضع سيتطور أكثر في الساعات القادمة اذا لم يقم الجيش برفع الحصار . وذكرت مصادر محلية ل " التغيير " أن مئات من الاسر قد غادرت مدينة الحبيلين خلال الفترة الماضية حيث بلغت الأسر التي خرجت من المدينة بحسب رصد محلي حوالي اكثر من ثلاثمائة اسرة . وكانت اللجنة توصلت الى هذا الاتفاق النهائي بعد اجتماعها امس مع كافة مشايخ ووجاهات وعقلاء ردفان وقيادات الحراك وكذلك قيادات العناصر المسلحة وخرجت اللجنة بقيادة العميد ثابت جواس قائد اللواء 15مشاه بهذا الاتفاق بعد جهود مضنية بذلتها اللجنة على مدى عشرة أيام . يذكر ان العميد جواس وعبد القادر هلال كانوا قد قاموا في مايو عام 2009م بعقد اتفاقية بين الجيش والمسلحين الذين انتشروا في الحبيلين سابقا وقضى الاتفاق برفع كافة الاستحدثات والنقاط المستحدثة العسكرية من مناطق ردفان منذ عام 2008م مقابل رفع المسلحين للمظاهر المسلحة التي سيطرت على مدينة الحبيلين وفرضت حصارا مشددا انذاك على قوات الجيش المرابطة في وسط مناطق ردفان وحالمين .
