قال وزير الداخلية اليمني اللواء الركن مطهر رشاد المصري إن أجهزته الأمنية حققت نجاحا كبيرا في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وتمكنت من القضاء على العشرات منهم مشيرا إلى التدريبيان الخاصة التي تتلقاها قوات مكافحة الإرهاب لتنفيذ مهام خاصة في أوقات محددة. جاء ذلك خلال زياراته الميدانية اليوم ومعه محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي وقائد المنطقة العسكرية الوسطى محمد علي المقدشي، لمعسكرات اللواء 13 مشاة، والقوات الخاصة، قوات مكافحة الإرهاب العاملة في نطاق محافظة مأرب ، ومعسكر سبأ، وقوات النجدة، وقيادة المنطقة الوسطى. حيث نقل لقادة وضباط وصف وأفراد تلك المعسكرات تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن.. مشيدا بالجاهزية العالية لتلك الوحدات .. وشدد على ضرورة الاستمرار في الجاهزية القتالية تحسبا لأي طارئ. ونوه وزير الداخلية إلى إن الإرهاب آفة عالمية ، كانت اليمن ومازالت أول من تضرر منها ونبه إليها، لافتا إلى أن اليمن لديه عزيمة قوية بدعم من القيادة السياسية للقضاء على هذه الآفة وتتبع عناصره القاعدة وملاحقتهم أينما وجدوا على ارض الوطن. واشار المصري الى ان محافظة مأرب محافظة حساسة وإستراتيجية ولها خصوصيتها لما تحتضنه من ثروات قومية ومشاريع إستراتيجية استثمارية في مجال الغاز والنفط والكهرباء.. مشددا على القوات المرابطة في المحافظة بمزيد من اليقظة والجاهزية القتالية للرد على أي طارئ أو عمل تخريبي. وأشاد وزير الداخلية بدور القوات المسلحة في المحافظة والقوات الأمنية في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة والعناصر المطلوبة امنيا على ذمة أعمال تخريبية أو غيرها والتي أسفرت عن إلقاء القبض على عدد منهم وبعضهم تجري محاكمتهم . كما أشاد وزير الداخلية بتعاون مشائخ واعيان ووجهاء قبائل جهم والإشراف وعبيدة ومساندتهم جهود الدولة في ملاحقة العناصر الإرهابية والخارجين عن النظام والقانون في محافظة مأرب وإقناع بعض المطلوبين بتسليم أنفسهم إلى جانب مساندة القوات المسلحة والأمن في ملاحقة العناصر الأخرى ومواجهة العناصر التخريبية والإرهابية. رافقهما خلال الزيارة الدكتور ناصر عبد ربه الطاهري مدير العمليات الحربية بوزارة الدفاع ووكيل جهاز الأمن السياسي راجح حنيش ووكيل جهاز الأمن القومي جلال الرويشان وقائد الاستخبارات العسكرية بمأرب صادق حرب ومدير امن المحافظة محمد منصور الغدراء وقائد اللواء 22 حرس جمهوري مراد العوبلي وأركان حرب المنطقة الوسطى ناصر مهدي وعدد من القادة العسكريين والأمنيين. إلى ذلك زار وزير الداخلية مطهر رشاد المصري ومعه محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي، كلية التربية والآداب والعلوم بمأرب واطلع على مشاريع التوسعة الجاري تنفيذها في الكلية، وتشمل تسع قاعات دراسية سعة كل قاعة 70 طالبا وطالبة إضافة إلى مبنى مكتبة الكلية. وخلال الزيارة طاف وزير الداخلية والمحافظ بقاعات الكلية المختلفة واستمعوا من نائب عميد الكلية الدكتور خالد محسن الجرادي إلى شرح حول نشأة الكلية والتخصصات التي تدرسها خاصة وهي تتأهب هذا العام لتخريج باكورتها الأولى من الدفعة الأولى من طلابها في 15 تخصصا علميا وأدبيا. وقد أشار وزير الداخلية إلى أهمية الدور الذي ستلعبه الكلية في نشر الوعي العام والارتقاء بمستوى التعليم العام وتوفير الكوادر المؤهلة لتسيير التنمية المحلية من أبناء المحافظة. وأكد ان التعليم هو البوابة السليمة لمواجهة الأفكار المتطرفة والسلوكيات والظواهر الضارة بالمجتمع والمعرقلة للتنمية والمزعزعة للأمن والسلم الاجتماعيين وفي مقدمتها قضايا الثأر والقطاعات والتقطعات والاختطافات إلى جانب الأفكار المتطرفة.