توقع الباحث و الخبير المتخصص في شؤون القاعدة سعيد الجمحي أن يكون تنظيم القاعدة في اليمن قد تلقى ضربة قوية منذ استهداف أحد معسكراتهم في 17 ديسمبر 2009 بمحافظة أبيناليمنية الجنوبية ، مستدلا في تصريح خاص ل " التغيير " هذا الضعف بغياب مواقف التنظيم المعلنة في كثير من الأحداث الأمنية ، و ما شهدته محافظة مأرب مؤخرا من أحداث أبرزها حادثة اغتيال العميد محمد الشائف أركان حرب اللواء 315 ، و تفجير أنبوب النفط في مأرب ، فضلا عن مقتل جابر الشبواني نائب محافظ مأرب ، الذي قال إن المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام حكومية و استندت فيه إلى بيان منسوب إلى القاعدة كان يشوبها الإرباك و تفتقد إلى الدقة في سرد حيثيات الواقعة ، غير تلك التي نعهدها في مجلة التنظيم الدورية (صدى الملاحم) ، كما استدل بحادثة تفجير أنبوب النفط في مأرب السبت الماضي حيث قالت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها على الإنترنت إن القاعدة كانت الفاعل بينما قالت وزارة الداخلية إن عناصر تخريبية هي من قامت بتفجير الأنبوب . و في حين لم يستبعد الجمحي في حديثه ل " التغيير " وجود جماعات أو جهات تعمل على استغلال الغياب الذي وصفه بالغريب لتصريحات وتسجيلات و الظهور الإعلامي لقياداتها إما لتعاطفها مع التنظيم ، و ليست منضوية تحته كالجماعات الجهادية أو لكونها مستفيدة من ملف مكافحة الإرهاب في اليمن أكد في الوقت ذاته على وجود طقوس للقاعدة وسيناريوهات لا يستطيع أحد تفسيرها . وشبه الجمحي غياب القاعدة – غير الميداني - في الوقت الراهن كالغياب الذي شهدته في أعقاب استهداف أبو علي الحارثي الذي قتلته طائرة البرايدايتور في نوفمبر 2002 في صحراء مأرب -160كم شمال صنعاء. حيث جاء مقتل الحارثي الذي كان زعيم القاعدة في اليمن الأول حينها بتنفيذ أمريكي مباشر، حيث أعاد ما يعرف بقاعدة الجهاد في جزيرة العرب ترتيب أوراقه و اختيار قياداته . و قال الجمحي إن انحسار ظهور القاعدة الإعلامي ، و تأخر إعلان مواقفه من مقتل أبرز القيادات العسكرية اليمنية في مأرب و أحداث مأرب الأخيرة التي ربما تكون من وجهة نظر" قاعدية " ضربات حققت أهدافا ناجحة يشير إلى أن القاعدة تمر حاليا بفترة ضعف ، متسائلا " أين القاعدة من كل ما يحدث " .