عرض التلفزيون الايراني شريط فيديو يظهر فيه رجل يعرف عن نفسه على أنه عالم الفيزياء النووية الايراني شهرام اميري ويقول إنه افلت من قبضة عملاء الاستخبارات الاميركيين. واختفى أميري في يونيو/ حزيران 2009 بينما كان يؤدي مناسك العمرة في السعودية. وقال الرجل الظاهر في الشريط "نحن في الرابع عشر من يونيو/ حزيران، أنا شهرام أميري مواطن من الجمهورية الاسلامية تمكنت قبل دقائق من الافلات من قبضة عملاء استخبارات اميركيين في فيرجينيا". وأضاف "قد يعتقلني العملاء الاميركيون في اي لحظة، ولو حدث شيء ولم اعد حيا الى بلدي ستكون الحكومة الاميركية هي المسؤولة عن ذلك". وطلب الرجل من المسؤولين الايرانيين ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان "تشديد الضغوط على الحكومة الاميركية للافراج عني كي اتمكن من العودة الى بلدي". وأكد في التسجيل المصور أنه لم يقدم على "خيانة" بلده ولم يفش أي أسرار. وكان التلفزيون الايراني بث في 7 يونيو/ حزيران الجاري شريط فيديو ظهر فيه رجل قدم نفسه على أنه اميري ليؤكد ان الاستخبارات الاميركية اختطفته وانه محتجز في تاكسون في اريزونا غرب الولاياتالمتحدة. وطالبت السلطات الايرانية واشنطن إثر ذلك بعدها بمعلومات عن شهرام. وعلى الرغم من أن الخارجية الأمريكية نفت اختطاف أميري، لكن المتحدث باسمها فيليب كراولي رفض الكشف عما إذا كان العالم الإيراني موجودا في الولاياتالمتحدة أم لا. وذكرت شبكة (أيه بي سي) الاخبارية في مارس/ آذار الماضي أن أميري قد "انشق" وأنه يساعد الاستخبارات الأمريكية على جمع معلومات عن البرنامج النووي الإيراني. ويقول المسؤولون الايرانيون إن الولاياتالمتحدة اختطفت شهرام بمساعدة اجهزة الاستخبارات السعودية. وبالإضافة إلى شهرام، تطالب السلطات الإيرانية بالإفراج عن عشرة إيرانيين آخرين "معتقلين بصورة غير شرعية" في الولاياتالمتحدة حسب وصفها. وأكد الرجل الذي يظهر في التسجيل أن شريط الفيديو الذي بث في وقت سابق من يونيو/ حزيران الجاري هو حقيقي وغير مفبرك. ويضيف "أما التسجيل الثاني الذي بثته الحكومة الأمريكية في يوتيوب -والذي قلت فيه أنني حر وأنني أرغب في مواصلة دراستي هنا- فهو غير حقيقي". وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن أميري باحث في جامعة طهران، لكن تقارير أخرى قالت إنه يعمل في وكالة الطاقة الذرية الإيرانية ولديه معرفة شاملة بالبرنامج النووي الإيراني.