كرمت نقابة الأطباء في أمانة العاصمة السبت خريجي البورد العربي للأعوام الثلاثة الماضية في حفل تكريمي حضره رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب الدكتور أحمد الأصبحي. وخلال الحفل الذي أقيم بقاعة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا،ألقى رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب الدكتور أحمد الأصبحي،الذي انتقد غياب الجهات الرسمية ممثلة بوزارتي الصحة والتعليم العالي عن هذا التكريم والاحتفاء بهذه الكوكبة من خرجي البورد العربي في مختلف التخصصات الطبية للأعوام (2008 – 2009 – 2010). وثمن رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب عاليا الجهود التي بذلها الخريجين أثناء تحصيلهم العلمي والمعرفي، داعياً إياهم إلى مواصلة تلك المثابرة بجد واجتهاد في المرافق الصحية، معتبرا هذا التفوق الذي أحرزه الخريجين بجهود ذاتية وبعيداً عن الاهتمام الرسمي يدل على علو الهمة لديهم ونبل الأخلاق ونكران الذات، وهو النجاح ذاته الذي جعل دول الجوار تفتح مؤسساتها الصحية لهؤلاء الخريجين – حد تعبيره. من جهته دعا نقيب الأطباء في أمانة العاصمة الدكتور "محمد الصرمي" الخريجين إلى العمل على فهم وممارسة أخلاقيات الطب قولاً وفعلا، وتكريس تحصيلهم العلمي والمعرفي لخدمة الوطن ومن أجل الارتقاء بمؤسساته الصحية، والعمل من أجل تحسين ظروفهم المعيشية والارتقاء العلمي والمعرفي. وأكد الصرمي خلال الحفل التكريمي الذي أقيم بدعم من الشركة السورية للمستلزمات الطبية (ألفا)، حرص النقابة على أن يكون هذا الحفل التكريمي تقليدا سنوياً لخريجي البورد العربي وأن يكون بشكل أكبر وأوسع، مؤكدا في السياق ذاته حرص النقابة على تشكيل لجنة للدارسين في الداخل والخارج في الأيام القادمة وإيجاد قانون للإبتعاث الداخلي يكفل لدارسي البورد العربي حقوقهم وواجباتهم. وأكد نقيب أطباء أمانة العاصمة حرص النقابة على النهوض والرقي في الخدمات الصحية في اليمن، محملاً الحكومة مسئولية تحسين الحياة المعيشية للعاملين في المجال الصحي الذين تحولوا نتيجة لتردي الأوضاع المعيشية إلى أسرى البحث عن العيش ومتطلبات الحياة. وقال الصرمي: من حق الأطباء اليمنيين أن يعيشوا حياة كريمة، لا أن يعيشوا معذبين في أرض الوطن أو غرباء عنه نتيجة الوضع المعيشي المتردي، مؤكدا في السياق ذاته بأن التدني في الأجور والمرتبات التي يتقاضاها الطبيب اليمني وتردي أوضاعه المعيشية أثرت على مستوى الخدمات الصحية وكلفت اليمن خسارة كبيرة وفادحة في كوادره الذين أضطر الكثير منهم للاغتراب بحثاً عن حياة كريمة ومستقبل أفضل. وأسف نقيب أطباء أمانة العاصمة لتغيب ممثلي وزارتي الصحة والتعليم العالي عن حضور هذا الحفل التكريمي رغم دعوتهم رسميا للحضور، معتبر اختيار مستشفى خاص لإقامة حفل التكريم دون غيرة من المستشفيات الحكومية خوفاً من إغلاقه في وجوه الخريجين، مثمنا في السياق ذاته تعاون إدارة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا معهم وشركة ألفا السورية في إنجاح هذا الحفل الذي كان من المقرر إقامته العام الماضي وأُجل بسبب قضية الدكتور الشهيد درهم القدسي. وفيما نصح الدكتور توفيق البعداني في كلمته عن المدربين، الخريجين بالإخلاص والتقوى في العمل، والصبر والمصابره في التحصيل العلمي، دعا أكرم السقاف في كلمة الخريجين، نقابة الأطباء في أمانة العاصمة بتشكيل لجنة لمتابعة الدارسين في الخارج والداخل، داعيا في السياق ذاته الجامعات الحكومية التعامل معهم كخريجين أسوة بزملائهم في بقية الجامعات. ونيابة عن الشركة الداعمة، اعتبر الدكتور أمين العامري، دعمهم لهذا الحفل التكريمي لخريجي البورد إسهاما منهم وواجباً عليهم وجزء من رسالتهم في بناء الصرح العلمي وبناء المجتمع، مبدياً في السياق ذاته استعداد شركته لدعم هذا الحفل سنويا وأي مشاريع صحية أخرى شريطة أن تكون مشاريع ذات برامج ملموسة. حضر حفل التكريم رئيس نقابة الإطباء اليمنيين الدكتور "محمد قاسم الثور"، وأمين عام نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين الدكتور "عبد القوي الشميري".