منذ 7 يوليو 1994 وصالح عبيد أحمد وزير الدفاع الأسبق في الجنوب (قبل الوحدة)، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع (بعد الوحدة)، يلتزم الصمت في منفاه في السعودية. وفي الذكرى ال14 للحرب يتحدث القيادي الاشتراكي عن رؤيته للأوضاع التي أفرزتها الحرب، محذراً من خطورة استمرار سياسة تجاهل القضية الجنوبية على مستقبل اليمن، داعياً القوى السياسية، وبخاصة اللقاء المشترك، إلى دعم الحراك السلمي الجنوبي بدلاً من المراهنات على الحوار مع السلطة. تعددت الروايات عن حرب 94م ماذا جرى وفق شهادتك وحضورك وموقعك؟ - حرب صيف 94 بمقدماتها ودوافعها ونتائجها أصبحت واضحة. هذه الحرب العبثية أشعل الرئيس فتيلها يوم 27 ابريل 94 ومن ميدان السبعين، وبعد ساعات معدودة تم الانقضاض وبصورة مفاجئة على اللواء الثالث مدرع في عمران، وتوالت الهجمات على بقية الوحدات العسكرية الجنوبية التي كانت متواجدة في الشمال، ومن ثم تمددت الحرب العدوانية إلى مختلف مناطق الجنوب، ذلك وفقاً لخطة منظمة ومعدة سلفاً بعناية من قبل قيادة صنعاء، بينما لم يكن لدى قيادة الجنوب قرار بالحرب. وبسبب التحضير والإعداد المسبق لخوض الحرب وتفوقهم العسكري الساحق بالقوى والإمكانيات، بالإضافة إلى عاملي الزمن والمفاجأة، تمكنت صنعاء من كسب الحرب وحققت مشروعها الإلحاقي، لكن بالمقابل خسرت اليمن وحدتها السلمية ومشروعها الحضاري. كيف تقرأ قرار إعلان الانفصال إبان الحرب؟ وهل تعتقد أن مقتل الحزب الاشتراكي كان فيه، كما يرى كثيرون؟ - كل ما في الأمر أن القرار اتُّخذ بناءً على واقع انفصالي فرضته الحرب الطاحنة التي جرت على أرض الجنوب وخلفت الكثير من الخسائر البشرية والمادية. وفي تقديري لم يكن لهذا القرار أي تأثير على وضع الحزب، فالمعروف أن معاناة الحزب أساساً مصدرها السلطة الاستبدادية، ومواقفها وممارساتها العدائية تجاه الحزب ابتداءً بتشريد قياداته وكوادره ومروراً بالحصار الجائر المفروض عليه والتضييق على نشاطاته ومصادرة ممتلكاته، والتدخلات السافرة في شؤونه الداخلية من التفريخ إلى الترهيب والترغيب.. وما إلى ذلك من أساليب التآمر الخبيثة. عند إعلان الوحدة بين البلدين كان الحزب يمثل دولة الجنوب بكل مؤسساتها وأجهزتها وأراضيها وحدودها الجغرافية والتاريخية والدولية. دولة الجنوب كان لها مكانتها السياسية في كل الهيئات والمنظمات الدولية، وعضوا في مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، وهناك قراران صدرت من مجلس الأمن الدولي أثناء حرب 1994م، يؤكدان أن الوحدة لا تفرض بالقوة إلا أن نظام صنعاء لم يستجب لهما، والشعب والعالم يعرف ما حصل لشعب الجنوب. هل تعتقد أن قرار الوحدة الاندماجية في مايو 90 كان ارتجالياً أو منطلقاً من حسابات خاصة بالبيض؟ - كانت الوحدة اليمنية هدفاً من أهداف الحركة القومية العربية والحركة الوطنية في شطري اليمن منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وكانت القناعات تترسخ بأهمية قيامها لتحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار، وبتكامل وتوحيد قدرات وإمكانات الشعبين البشرية والمادية. أما خيار الوحدة الاندماجية فلم يكن مطروحاً حينها، وقد مثل الأخذ به قفزة كبيرة تخطت مراحل كانت ضرورية وذلك ما أكدته حرب 1994 المشؤومة. وبعد قرار الوحدة كيف تقيم الفترة من 90 إلى 94؟ - بعد التوقيع على اتفاقية إعلان الوحدة في ال30 من نوفمبر 89، كانت التحضيرات قد سارت بكل سهولة وبسرعة مفرطة، ذلك رغم صعوبة المهام وتعقيدها. أما بعد الإعلان عن قيام الجمهورية اليمنية فقد تغيرت الأحوال وسبحان مغيرها. يعني اتضح أن وراء الأكمة ما وراءها. لقد تضمنت الاتفاقات تلازم الوحدة بالديمقراطية وبناء الدولة الحديثة على أساس الأخذ بالأفضل من تجربتي النظامين السابقين، غير أن شريكنا وكما بينت الأحداث لاحقاً لم يكن يؤمن بالديمقراطية والتحديث مطلقاً، بل تظاهر بذلك وبيَّت أشياء أخرى، كان الضم والإلحاق جوهر مشروعه وأقصى ما تطلع إليه. وانطلاقا من هذه القناعات فقد مارس التسويف واختلاق المبررات لتعليق العمل بالاتفاقات الوحدوية وتنكر للعهود التي قطعها على نفسه، ولعل شهادة المرحوم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في مذكراته المنشورة خير دليل على ذلك. وهكذا بدأ نشاطه المحموم لتغذية الفتن ونشر الفوضى في الجنوب، بالإضافة إلى التخريب المتعمد لجاهزية القوات الجنوبية وتفكيكها، وتدريب ونشر المخبرين في مختلف مناطق الجنوب، ذلك بالتزامن مع الهجمة الإعلامية الشرسة وأعمال الإرهاب والاغتيالات التي طالت العديد من قيادات الجنوب وكوادره وغيرهم من الوطنيين. وفي ظل هذه الأجواء المأزومة تعثرت عملية الدمج وبناء دولة النظام والقانون المنشودة، وخُربت الحياة السياسية ودخل البلد في دوامة العنف والأزمات، وبدأت الأوضاع تنحدر نحو الهاوية. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بُذلت لإنقاذ الوطن من الكارثة عبر الحوار الوطني الذي توصل لوثيقة العهد والاتفاق، إلا أن تلك المحاولات قد تحطمت أمام تصلب قيادة صنعاء وجنوحها نحو الحسم العسكري، وهنا حلت الكارثة. هناك من يفرق بين وحدة 22 مايو ووحدة 7 يوليو، أنت كيف تفرق بينهما؟ - وحدة 22 مايو السلمية الطوعية التعاقدية كانت تعني بالنسبة للجنوب وحدة شراكة ومشروعا حضاريا هدفه في المقام الأول أمن المواطن وتقدمه وكرامته. كانت تعني بناء دولة عصرية تحقق التنمية وتصون الحقوق وتنشر العدل والمساواة بين الناس. وحدة 22مايو قامت على أساس الديمقراطية والشراكة والدستور المقر من قبل الشريكين، هذه الركائز الأساسية قوضتها الحرب الهمجية فقد تم إقصاء الشريك الجنوبي ثم تعديل الدستور وتفصيله على مقاساتهم، وحولوا الديمقراطية إلى ديكور للداعيات الإعلامية والحصول على الهبات والمساعدات الخارجية. ألا ترى أنهم قد ذبحوا الوحدة السلمية التي قدم شعبنا التضحيات الجسيمة في سبيلها والتنازلات الكبيرة للشريك الذي غدر بشعبنا؟ أما وحدة 7يوليو لاتعدو كونها استمراراً للحرب ضد الجنوب بوسائل أخرى، إنها حرب الفيد والهيمنة والتهميش والتمييز، إنها احتلال واستعمار قبيح، استهدف المواطن الجنوبي في إذلاله وتجويعه واستباحة عرضه وأرضه وثرواته وحرمانه من أبسط حقوق المواطنة، ومازال هذا المواطن الصابر يكابد طغيان السلطة وفسادها ويعاني من حالة الغربة وهو في وطنه، لقد أراد هذا النظام الانتقام للماضي وكسر إرادة الجنوبيين وإذلالهم ليقبلوا بالأمر الوقع، لكن إرادتهم كانت وستظل عصية على الانكسار. كيف تقرأ الحراك السلمي الجنوبي ونشاط المعارضين الجنوبيين في الخارج ودعوات الانفصال كخيار نهائي الذي تطلقه بعض التيارات؟ وهل تؤثر سلباً على الحراك أم أنها باتت واقعية لا مناص منها؟ - الناس في الجنوب يكابدون يومياً من تعنت وصلف وتعسف النظام حتى وصلت تلك المعاناة إلى درجه لا تُحتمل. حينها أدركت النواة الأولى للحراك السياسي الجنوبي أنه لا أمل يرجى من النظام الحاكم في التراجع عن نهجه التسلطي وتعامله مع أهل الجنوب بعقلية المنتصر والمهزوم، وببصيرتها النافذة أيضاً أدركت تلك النواة أن النضال الجماهيري السلمي هو الطريق الوحيد المفضي إلى الخلاص وإعادة الاعتبار للجنوب ونيل حقوقه المسلوبة وكرامته المهدورة. وهكذا بدأت الكيانات الجنوبية في التشكل، ومثَّل التصالح والتسامح وعودة اللحمة الجنوبية بداية المسيرة النضالية الشاقة. وما إن انطلقت الشرارة الأولى التي أشعلتها جمعيات المتقاعدين قسراً في الربع الأول من العام 2007، حتى انكسر حاجز الخوف وتفجر السخط الشعبي، وبسرعة البرق انتشر الحراك في مختلف مناطق البلاد حيث نُظمت الاعتصامات والمهرجانات الحاشدة منددةً بالسياسات الخرقاء للنظام ومطالبة بإعادة حقوق الجنوب كاملة وغير منقوصة. ولعل ما ميَّز الحراك السياسي الجنوبي هو التنظيم والتنسيق الرائعان والقدرة على الاستمرار والحشد الجماهيري. والميزة الأكثر أهمية هي قدرته على التمسك بنهج النضال السلمي وإفشال المحاولات السلطوية الرامية لجره إلى مربع العنف، فالسلطة تعاملت مع الحراك الجنوبي بمنتهى التعالي والغطرسة، فبدلاً من الإصغاء لصوت الشعب والنظر بموضوعية للمشكلات وإنتاج الحلول السياسية الجادة، لجأت كعادتها إلى القتل والقمع والترهيب والترغيب والابتزاز، وسخرت المليارات لهذه الأعمال البائسة، ولم تدرك أن أهل الجنوب يتحلون بالنزاهة ونظافة اليد ولا قيمة عندهم للأموال مقابل الحرية والكرامة. وبعد أن فشلت هذه المحاولات لجأت إلى الأعمال الأكثر عنفاً ونفذتها على نطاق واسع، حيث عمدت إلى عسكرة الحياة وتطويق المدن والقرى وملاحقة وتشريد المناضلين بالتزامن مع اعتقالات واسعة طالت المئات من قادة الحراك ونشطاء العمل السياسي وأصحاب الرأي والكلمة الحرة، وقادتهم مكبلين إلى الزنازين المظلمة، وفي مقدمتهم حسن أحمد باعوم وعلي منصر محمد ويحيى غالب الشعيبي وأحمد عمر بن فريد وعلي هيثم الغريب ومحمد المقالح وأحمد القمع وعباس العسل وحسن زيد بن يحيى ومحمود حسن وفهد القرني. وإذ أعلن التضامن معهم أطالب السلطة بالإفراج الفوري عنهم. وبالمناسبة أتوجه إليهم بالتحية الحارة وأقول لهم اصبروا أيها الأبطال إنكم مثار فخر واعتزاز شعبكم في الجنوب، وقضيتكم سوف تنتصر لا محالة. هذه هي قراءتي السريعة التي أردت أن ألمح إليها عن أحوال الحراك السياسي الجنوبي، أما بشأن المعارضة الجنوبية في الخارج فيمكن القول بأن النازحين والمشردين الجنوبيين يتضامنون مع أهلهم في الداخل الذين يواجهون جبروت الحكام وظلمهم. وفي ما يتعلق بمطالب البعض بفك الارتباط، فالسلطة وممارساتها الانفصالية هي من يتحمل كامل المسؤولية، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى أعتقد أن من حق الناس أن يعبروا عن ذاتهم وتطلعاتهم بحرية، والقرار في نهاية المطاف بيد الحراك الجنوبي في الداخل. ما هو تقييمك لأداء اللقاء المشترك ومواكبته للحراك الجنوبي والهجوم الذي يشن عليه من قبل بعض قيادات الجنوب؟ - دور المشترك ومستقبله في تقديري يتوقف على مدى استعداده لكسر الحواجز التي تحاول السلطة وضعها بين المعارضة والشعب، وبالتالي التعاطي إيجاباً مع المشكلات والأزمات التي تهم الشعب أصلا، وأيضاً على كيفية تعامله مع برنامجه الإصلاحي الذي قدمه للشعب، وكيفية تعاطيه مع القضايا الحيوية الملحة والأزمات المتفاقمة. وأتصور أن عليه أن يقدم دعماً أكبر للحراك الجنوبي، وفي الوقت ذاته يتعين عليه التركيز على تنفيذ برنامجه للإصلاح والتغيير، والمراهنة على دعم الشعب بدلاً من هدر الوقت في المراهنة على حوارات عقيمة وعديمة الجدوى مع الحزب الحاكم. كيف تقرأ مستقبل الحراك السلمي الجنوبي؟ هل يكون الحل في الدعوة إلى الانفصال أم أن إعادة صيغة النظام بالفدرالية والأقاليم الاتحادية باتت ضرورة لحل الأزمة اليمنية كما ترى معظم المبادرات السياسية التي أطلقت؟ - لاشك أن السلطة قد تعاملت بعنف مفرط مع الحراك الجنوبي، وما زالت هجمتها الشرسة مستمرة، ومع ذلك فالحراك يواصل نضاله السلمي بكل قوة وثبات، ولم تزده تلك الممارسات سوى المزيد من الصلابة والإصرار على مواصلة النضال حتى النصر، وفي ذات الوقت يعمل بصورة حثيثة لمراجعة تجاربه وتطوير برامجه النضالية السلمية، وبالتأكيد سينتج أساليب جديدة تتلاءم والظروف الناشئة. المشكلة ليست بالسهولة التي يتخيلها البعض، هناك ممارسات مزقت علاقات الأخوة والمودة، وألغت مشروع الوحدة السلمي بنتائج حرب 1994. الشعب في الجنوب انتفض لاسترجاع كرامته وحقوقه المغتصبة، كبداية طريق للحلول، ومنها تلك المبادرات التي أطلقت من أطراف يمنية شريفة تريد للتجربة والوحدة البقاء، وهناك شخصيات كبيرة في الأحزاب والقوى الخيرة تحذر عبر القنوات الفضائية والصحف والمواقع الاكترونية من أن الوحدة في خطر، لكنها لم تجد أذاناً صاغية. كيف قرأت تجربة انتخاب أمين العاصمة والمحافظين؟ - لا أجافي الحقيقة إذ قلت إنها كانت عبارة عن مسرحية هزلية، ويمكن وصفها بالتعيينات الانتخابية. مع الأسف الإخوة المحافظون يعرفون أنهم مجرد ديكور لمواجهة الوضع والأزمة القائمة، وهم ليسوا منتخبين بل معينين. هذا عمل هش ومكشوف، بمعنى المركز يعين والمجالس تنتخب بشرط أن تنفذ القرار المركزي. وهذه العملية كشفت مجدداً الوجه الحقيقي لنظام الحكم الفردي الاستبدادي المختبئ خلف قناع ديمقراطي زائف. تتردد أنباء عن تشكيل تكتل سياسي جنوبي كبير في الخارج يضم معظم التيارات، ما مدى دقة ذلك؟ وهل أنت على تنسيق معهم؟ - ليست لدي معلومات تفيدكم، ولكنني أستطيع القول بأن استمرار النظام في عناده وعدم الاعتراف بالقضية الجنوبية، ومواصلة سياسة الترهيب والترغيب سوف تفضي لا محالة لبروز أشكال متعددة من التنظيمات للنضال من أجل استعادة حقوق الجنوب كاملة وبوسائل متعددة، وستضيق الخيارات أمام السلطة. كما أن القمع وعسكرة الجنوب والزج بقادته في السجون يفتح كل الخيارات. كيف تقرأ أفق الأزمة اليمنية الراهنة؟ - نهج التسلط والاستئثار والفساد أوصل الأوضاع في البلد إلى حافة الهاوية، فالأزمات تتفاقم على كافة الأصعدة، التنمية متوقفة ومشكلتا الفقر والبطالة في تفاقم، وحقوق الناس مسلوبة وكرامتهم مهدورة، وثروات البلد تنهب وتذهب إلى أرصدة الفاسدين في البنوك العالمية، والناس يتضورون جوعاً، والاضطرابات الأمنية والصراعات السياسية تتصاعد وتقترب من النقطة الحرجة، نقطة التحول إلى مشاريع حروب مفتوحة. وفي ظل هذا التدهور المريع تبدو السلطة عاجزة تماماً عن إيجاد الحلول الناجعة للخروج من الأزمات. وأمام هذه الأوضاع البائسة يتعين عليها أن تراجع نهجها السياسي الفاشل وتبحث عن الحلول الجدية لتخطي الأزمات قبل فوات الأوان، ولا أظنها مؤهلة لذلك، وفي هذه الحالة عليها أن ترحل وتترك الناس يقررون مصيرهم. هل لديك كلمة أخيرة؟ - أتوجه إلى كل المناضلين والشرفاء اليمنيين الغيورين على وحدة الشعب، وأقول لهم إن تجربة الوحدة اليمنية قد تعرضت إلى مخاطر كبيرة. وهي معرضة للانهيار اذا تم تجاهل القضية الجنوبية. يجب أن ينهض الجميع وتنتهز الفرصة كل القوى الخيرة لخروج الجماهير للتعبير السلمي والحضاري يوم 7-7- 2008، إلى كل الساحات في عواصم المدن والمحافظات، لإعلان صرخة موحدة تطالب بإطلاق المعتقلين السياسيين من السجون مع إيقاف التهم الباطلة بحقهم وإيقاف ممارسات الإقصاء مع الحفاظ على وحدة الشعب بإلغاء نتائج حرب 1994 بقرار رئاسي ينهي كل مظاهر الاحتفالات الزائفة بيوم النصر على الجنوب في 7-7 لأن هذا اليوم يوم أسود على الجنوب إذا لم يكن على اليمن ووحدته. وإلى أبناء الجنوب أقول: إنكم كلما توحدتم وتمسكتم بحقوقكم وحريتكم ودافعتم عنها كان يوم النصر قريباً بعون الله تعالى، فهو ناصر الحق ومؤيده.