حذرت منظمة حقوقية يمنية من تنامي ظاهرة الاتجار بالبشر، وذلك في أعقاب رصد 500 حالة اتجار واستغلال لآلاف الأطفال والنساء في البغاء داخل البلاد وخارجها. وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن علي الجلعي رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر حذر من تنامي هذه الظاهرة في اليمن في الآونة الأخيرة، وطالب الجهات الرسمية بالقيام بدورها الفاعل في التصدي لهذه الظاهرة. وقال في ندوة نظمها المركز اليمني للدراسات أن آلاف الأطفال اليمنيين يتم تسخيرهم في أعمال السخرة ويتم تهريب بعضهم عبر الحدود الدولية التي تربط اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي لاستغلالهم في أعمال شاقة وأعمال جنسية أو التسول. وأشار الجلعي إلى أن فتيات يمنيات لا تتجاوز أعمارهن 15 عاما يتم استغلالهن لتجارة الجنس في الفنادق والنوادي في محافظات صنعاء وعدن وتعز، فيما يتم تهريب أخريات إلى السعودية. واعتبر أن عسكرة الأطفال في اليمن تندرج تحت ظاهرة الاتجار بالبشر حيث ان القانون اليمني يحرم انخراط من هم دون 18عاما في السلك العسكري، لكن الحكومة اليمنية جندت في حروب صعدة شمال اليمن أطفالا شكلوا نصف قوى الجيش في هذه المناطق الأكثر اضطرابا. وانتقد الجلعي غياب دور الحكومة اليمنية في مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، معلقا بانها "لم تظهر دليلا إلى الآن في تحقيق تقدم في ملاحقة المخالفين ومعاقبة الاتجار".