بعد استقبال كبير حظي به النادي الأهلي القاهري الذي حل ضيفا على الجزائر , وذلك ردا على الاستقبال المماثل الذي لقيه الشبيبة في الإسماعيلية عندما استضافهم الاسماعيلي وتمكنوا من الفوز عليه في عقر داره , وبعد لقاء مساء الأحد يكون فريق شبيبة القبائل الجزائري الملقب بالكناري قد شق طريقه نحو الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، بعدما تغلب على ضيفه الأهلي المصري بنتيجة (1/0)، في اللقاء التي جمعتهما مساء أمس الأول بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات. وقد مكن هذا الفوز فريق الشبيبة من البقاء في صدارة المجموعة الثانية متربعا بتسع نقاط، يليه الأهلي بأربع نقاط، ومن ثم الاسماعيلي في المركز الثالث بثلاث نقاط، وأخيرا فريق هارتلاند النيجيري برصيد نقطة واحدة. فوز الشبيبة الجزائري كان نتاج تفوق ملحوظ توجه الهدف الذي جاء عن طريق محمد خوتير زيتي، في الدقيقة ال23, من الشوط الأول , ومع الهجوم القبائلي لم يجد لاعبوا الاهلي أبوتريكة، ولا جدو ولا حتى محمد بركات لم يجدوا انفسهم ولم يتمكنوا من الوصول إلى شباك الحارس البديل لعسلة،وبهذا الفوز يكون فريق الشبيبة قد تمكن من الفوز على الفريقين المصريين المشاركين معه في ذات المجموعة الاسماعيلي والأهلي مما اكد العقدة التي تتميز بها الكرة الجزائرية على نظيرتها المصرية في السنوات الأخير . أصداء الفوز في الصحف الجزائرية صحيفة الخبر خرجت بالعنوان التالي (الجولة الثالثة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا شبيبة القبائل 1 الأهلي المصري الأمازيغ يقهرون الفراعنة ), اما صحيفة الشروق فقد عنونت الفوز بالتالي (الكناري يكرس العقدة الجزائرية للكرة المصرية الامازيغ الأحرار يهدون الجزائر أحلى انتصار), اما صحيفة الهداف فقد نشرت المعلومات الخاصة بالمعتدي وتقول انه عمل منعزل من طرف يُدعى “أ.ل”، يقطن في المدينة الجديدة لتيزي وزو، يبلغ من العمر 30 سنة، بطال ولا يملك أي سوابق عدلية، وانه قد تم احالته لوكيل الجمهورية الذي اودعه الحبس وواصلت قولها بان الحادث وإن حاولت بعض الأطراف تضخيمه إلا أنه لا يعدو أن يكون أكثر من حادث منعزل ولا يعكس الصورة الحقيقية للاستقبال الكبير والتعزيزات الأمنية المشددة التي صاحبت قدوم زملاء أبو تريكة إلى عاصمة جرجرة، كما أن هناك إجماعا على أن ما حصل لا يمثل إلا عملا طائشا من شاب لا يمثل إلا نفسه، ما يجعل فرضية أن تصرفه يدخل في إطار “عمل منعزل” تتأكد بشكل رسمي وأوضحت بأنه رشق الحافلة مرتين وسقط في قبضة رجال الشرطة مباشرة بعد ذلك وحسب المعلومات التي أوردتها صحيفة الهداف الجزائرية ، فإن المعتدي ترصد للحافلة في أحد أحراش حي تالا عنان المعروف بهدوئه، حيث رشق الحافلة بحجرين من النوع المتوسط، الأولى جاءت على جانب الحافلة، والثانية أحدثت ثقبا صغيرا في الزجاج، ومباشرة بعد ذلك تم إلقاء القبض عليه وتم اقتياده إلى مركز الشرطة في مدينة تيزي وزو، أين تم الاستماع إليه، وما يمكن الإشارة إليه، هو أن دور رجال الشرطة كان سريعا وحاسما، حيث استطاعوا أن يكونوا بالمرصاد له في الوقت المناسب، وهو ما منح الاطمئنان لبعثة الأهلي التي اطمأنت أكثر من أي وقت مضى بأن كل الظروف كان متحكم فيها ليمر العرس بين الفريقين في أحسن الظروف. من جانب آخر أوردت نفس الصحيفة العنوان التالي (تصرفات بعثة الأهلي المصري تناقض تصريحاتهم)حيث قالت انه في الوقت الذي تتعالى أصوات الحكمة من الجانب المصري بخصوص الحادث المنعزل الذي كان بطله شاب طائش ولن يؤثر أبدا –حسبهم- في الصورة التي خلفها كرم ضيافة الجزائريين طوال الأيام التي قضوها في الجزائر وتيزي وزو، إلا أن الأمانة تقتضي أن ننقل بعض التصرفات التي بدرت من بعض المرافقين لبعثة النادي الأهلي، والتي تتناقض والدبلوماسية التي رأيناها من حسن حمدي وخالد مرتجى والبقية، والتي أبينا إلا أن نسلط الأضواء عليها. وأكدت بان مراقب اللقاء أمره بإزالة ضمادات أسامة حسني وعدم تهويل القضية وأمره بنزع “الكمّ الهائل” من الضمادات التي وضعها على رأسه، مؤكدا له أن الأمر لا يحتاج إلى كل ذلك التهويل بما أن الجميع اتفق على أن الحادث منعزل والمباراة ستُلعب دون أي مشكل وبشكل عادي جدا، كما تم الاتفاق عليه بين جميع الأطراف في الإجماع التقني وكانت الحادثة قد وقعت اثناء تنقل الاهلي للتمرين مساء السبت اي اليوم الذي سبق المباراة..
