غاب زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي عن المسيرات التي اقامها اتباعه صعدة امس الاول الجمعة. وكان عبدالملك دعا الى احياء يوم القدس العالمي يوم الجمعة الماضية حيث خرجت مسيرات لانصار الحوثي. ونيابة عن عبد الملك الحوثي قرأ البيان الختامي للفعالية ضيف الله الشامي. وقد آثار غياب عبدالملك عن المسيرات التي حشد لها أتباعه في ضحيان وساقين, تساؤلات عديدة عن صحته، وما اذا كان قد قتل او توفي. وبحسب مراقبين ووسائل اعلام رسمية يمنية ، فانه قد عرف عن عبدالملك حرصه والتزامه بحضور مثل هذه الفعاليات والوقوف وسط أتباعه وإلقاء الخطب الحماسية تشبها بقائد الثورة الاسلامية في ايران الراحل آية الله الخميني وبزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله. واشار المراقبون الى ان تكهنات حول اسباب غيابه جعلته يحول دون وصوله إلى مناطق إحياء تلك المناسبة التي استنها الخميني قبل وفاته, لترديد عبارات استعداء أمريكا وإسرائيل والزعم بالتضامن مع القدس ومع الشعب الفلسطيني. ولفت المراقبون الى ان العديد من التكهنات تثار في الفترة الاخيرة حول مصيره الغامض, حيث يؤكد مقربون منه أن توجيهاته تنقل عبر الناطق باسمه محمد عبدالسلام فليته وأنه لم يظهر عليهم منذ فترة وأن كل توجيهات منسوبة إليه أو حتى المقابلات الصحفية التي يتم نشرها باسمه , غالبا ما تنشر في مواقع تابعة للحوثيين أولا ثم يتم تناقلها عبر المواقع الأخرى, وهوما يلقي بظلال من الشك حول مصيره الغامض ولم يستبعد بعض المرقبون من ان يكون وراء غياب عبدالملك هو جعل نفسه محل بحث وتساؤل من قبل أنصاره وأتباعه لفترة من الوقت ثم يظهر بعد ذلك بشكل مفاجئ وبدون مقدمات على خلفية صناعة حدث ما أو الاستعداد له سواء في محافظة صعده أو سفيان , كحالة نفسية ليس إلا من باب الإيحاء بأنه شخصية مهمة وأن غيابها عن ساحة الأحداث قد يؤثر على صناعة تلك الأحداث ويفقدها " بريق " حضوره فيها. وذكر المراقبون بما حدث لاخيه حسين الحوثي مؤسس الجماعة حيث كذب أتباعه خبر مقتله في سبتمبر عام 2004م في جبال مران في مواجهات مع القوات الحكومية , حيث ظل عدد منهم على هذا الحال حتى الان. وكانت مسيرات انطلقت في مدينة ضحيان التي يسيطر عليها الحوثيين بعد صلاة الجمعة وبدأت في مداخل المدينة حيث احتشد الناس من مختلف المناطق المجاورة ( صعده بني معاذ الطلح الحمزات آل عمار المهاذر المقاش باقم جماعة غمر وبقية المناطق المجاورة لمدينة ضحيان ) وانطلقت المسيرة، وردد المتظاهرون عبارات منها ( يا أنجاس يا يهود ، الأقصى حتما ستعود ) و ( أمريكا وإسرائيل ، لن تهزمنا بالتضليل ). ورفعت فيها لافتات وشعارات للحوثيين .