عبر مصدر إعلامي مؤتمري عن بالغ أسفه لما جاء في حديث محمد عبد الملك المتوكل , رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك لوسائل الإعلام من ما اسماها " شطحاتً غير مسئولة " والتي قال أنها لا تخدم عملية الإعداد للحوار الوطني ولا قضايا الحوار وموضوعات , قائلاً بان " ما قاله المتوكل من كلامً تحريضي مستفز ضد الوطن والوحدة الوطنية متطوعاً كعادته في تقديم المشورات والتنظيرات التي لا تثير سوى مناخات التأزم وعدم الثقة بين أطراف العمل السياسي " . وأوضح المصدر الإعلامي في المؤتمر ل ( 26 سبتمبر ), " أن هناك للأسف من بين أطراف الحوار الوطني من يسعى إلى إجهاض فرص التوصل إلى التوافق الوطني المرجو أن يفضي إليه الحوار الوطني حول القضايا التي سيجرى التحاور عليها " . وتساءل المصدر المؤتمري علي أي منطق أستدل المتوكل عندما قال " إنه يبدى خشيته من اقتناع الغرب بإقامة الدولة في الجنوب وإعادة الشمال للسعودية " , واصفا اياه بأنه " يريد ان يقدم النصيحة بذلك وكأنه تمنى للفوضى والخراب أن يسودا الوطن اليمني و ويتمنى لوحدته أن تتفتت ، وهي لا شك أماني خائبة لان للوحدة شعب ومؤسسات يعرفان كيف يحميانها ويصونانها ويدافعان عنها ويهزمان أعداءها وكل المتربصين بها كما حدث في الماضي القريب والبعيد في مواجهة كل أعداء الثورة والنظام الجمهوري والحالمين بعودة عهود الأمامة الكهنوتية الاستبدادية المتخلفة ". وقال المصدر" أن تحليلات المتوكل ليست سوى مجرد تمنيات بقدر ما أن معلوماته لا تستند إلى الحقائق، ففيما لجنتا الثلاثين وال16 تمارسان مهامهما يعلن المتوكل أن اللجنتين فشلتا ، ولم يتورع عن الدس عندما يدعي زوراً وافتراء أنه تم زحلقة الأخ المناضل عبد ربه منصور نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام أمين عام المؤتمر من الحوار خوفاً من التقائه بالرأي مع المشترك ولأنه تحمل مسؤولية المعتقلين ، وهي كذبه مضحكة تبعث على الاستهجان ولا يمكن أن تنطلي على أحد " . ووصف المصدر بأن حديث المتوكل " يضع العصى بين العجلات ويتعمد الخلط بين التهيئة للحوار وقضايا الحوار نفسه" ، قائلاَ : " انه إذا كان طرفا الحوار يؤكدان أنه لا بديل عن الحوار الوطني الشامل لكي يتجاوز اليمن تحدياته ومشكلاته ، فإنه ثمة من يسعى حثيثا في إعاقة عملية الحوار ومنذُ أولى بواكير انطلاقته ، وخانه حديثه الذي يفضح عدم توافر الرغبة الحقيقية في الحوار ، وكان الله في عون الأخوة في المشترك من هذا المتوكل ، وهو يقوده الى مجاهل ومنزلقات تتصادم مع قناعات معظم قياداته وكوادره ومع مصالح الوطن التي ينبغي ان يعمل الجميع من اجلها وباعتبار ان الحوار المنشود انما هو وسيلة لتحقيق ذلك " . وكان المتوكل عبر عن مخاوفه من تصاعد النزاعات في البلاد، و عن خشيته من ان تصل واشنطن إلى قناعة ببناء دولة في الجنوب، وترك قبائل الشمال للسعودية , قائلاً : " 'أنا أخشى أن يصل الأمريكيون إلى قناعة بأن يبنوا الدولة في الجنوب'.وأضاف 'الأمريكيون يقولون 5 ملايين شخص تعودوا على النظام، تعودوا على القانون، تعودوا على الاستعمار، تعودوا على الدولة، أبني الدولة هنا وهي المنطقة الاستراتيجية التي تهمني، وهؤلاء القبائل دعهم للسعودية'. وتابع 'لا تستبعد أن يصلوا إلى هذا الأمر. بحسب مصالحهم، ونحن الذين نمهد لهم، ونحن الذين نعطي لهم الفرصة'. وحول الحوار بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن والمعارضة أشار المتوكل إلى 'ان لجنة مكونة من 30 شخصية وأخرى من 16 من الجانبين فشلتا. وستتم العودة الى اللجنة الأساس المكونة من مئتي شخصية" .