أشاد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي (حمود الهتار) بالدور الاجتماعي الرائد لجمعية عمر بن عبد العزيز والجهود المتميزة التي تبذلها في سبيل تيسير الزواج وتحصين الشباب وإعانتهم على إكمال دينهم . وأعلن الهتار لدى حضوره حفل زفاف 200عريس وعروسة الذي تنظمه جمعية عمر بن عبدالعزيزبمديرية بني الحارث عن تبرعه بنصف مليون ريال لصالح الجمعية . وشدد على أهمية حسن اختيار الزوجة والاستشارة في عملية اختيارها باعتبار الزوجة الصالحة الملتزمة بتعاليم الإسلام أساس بناء البيت السعيد والأسرة الصالحة. وفيما هنأ (الهتار) العرسان متمنيا لهم السعادة الدائمة دعاهم إلى الإحسان إلى زوجاتهم وإكرامهن إعطائهن كافة حقوقهن .من جانبه أشار رئيس جمعية عمر بن عبدالعزيز النائب البرلماني (زيد الشامي) إلى أن هذا العرس الجماعي هو الثاني من نوعه الذي يقام بهذا العدد لأبناء مديرية بين الحارث، لافتا إلى أن هذا العرس يقام بمشاركة جمعية البر والعفاف ومؤسسة الامتياز الاجتماعية التنموية. وأوضح النائب (الشامي) أن هذا العرس استهدف الشباب الذين أمضوا فترة طويلة بعد الخطوبة بسبب صعوبة التكاليف المادية، وفي حين اعتبر الشامي أن هذا العرس ثمرة عطاء أهل الخير وسمة التكافل بين أبناء المجتمع ، دعا إلى دعم وتوسيع ظاهرة الأعراس الجماعية، لما لها من إيجابيات تسهم في تقوية أواصر التكافل والتعاون بين أبناء المجتمع الواحد، فضلا عن تيسير سبل الزواج والحفاظ على الشباب من الانحراف. وأكد (الشامي) في ختام كلمته الاستمرار في تبني وإقامة الأعراس الجماعية ، مهنئاً العرسان ومتمنيا لهم حياة زوجية مفعمة بالحب والمودة. من ناحيته اعتبر أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور (عبدالوهاب الديلمي) الأعراس الجماعية ظاهرة محمودة وأن انتشارها وتوسعها في اليمن يعطي أملاً وبعداً كبيرين في إحياء روح الإيمان والعفاف والاستقرار والسكينة الأسرية. وقال (الديلمي) إن الأعراس الجماعية تعطي تصورا بأنه ليس الغرض من الزواج مجرد قضاء الشهوة ، وإنما بناء الأسرة الصالحة التي تعتبر اللبنة الأولى في بناء المجتمع المسلم ، مقترحا في هذا الإطار على الجمعيات الخيرية التي تنظم الأعراس الجماعية وضع ملف خاص بكل عريس لمتابعة وقياس مدى تحقق الهدف من الزواج في بناء الأسرة القويمة. وأشاد (الديلمي) بجمعية عمر بن عبدالعزيز معتبرا إياها من الجمعيات الرائدة التي تستحق الدعم والمساندة ، داعيا في هذا الصدد فاعلي الخير إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لدعم مثل هذه المشاريع باعتبارها من أعظم القربات إلى الله ، حد تعبيره . كما دعا في ختام كلمته الآباء وخصوصا العلماء والدعاة إلى النأي بإنفسهم عن المغالاة في المهور حتى لايكونوا قدوة سيئة لعامة الناس . وبدوره شكر العريس (يحيى حسين السودي) في كلمة ألقاها عن زملائه العرسان شكر الجمعية وغيرها من الجمعيات المشاركة في هذه العرس داعيا الخيرين إلى الاستمرار في دعم الأعراس الجماعية بما من إعفاف أكبر قدر من الشباب غير القادرين على الزواج وتجنيبهم من الوقوع في حمأة الرذيلة وشهد الحفل باقات إنشادية قدمتها فرقة الاتحاد الفنية وفرقة منتدى أريج ، إضافة إلى مسرحية عن الأعراس الجماعية أحيتها فرقة الروضة الفنية، وقصيدة شعرية للشاعر مفضل إسماعيل عضو مجلس النواب .