قالت مصادر صحفية بريطانية: إن رجل الدين اليمني أنور العولقي المتهم بالوقوف وراء الطرود المفخخة التي تم إرسالها إلى الولاياتالمتحدة ، حصل على دعم مالي مقداره 200 ألف جنيه إسترليني أي ما يعادل 323 ألف دولار من جمعية خيرية بريطانية. وقالت صحيفة "صنداي تلجراف" الأحد إن منظمة "سجناء القفص" المدافعة عن المحتجزين في معتقل جوانتانامو "تربطها علاقة طويلة الأمد بالعولقي المولود في الولاياتالمتحدة والمقيم في اليمن حاليا، ودعته مرتين لإلقاء كلمة في مناسبات لجمع تبرعات عبر الفيديو في العامين الماضيين". وأشارت إلى أن المنظمة الخيرية أبلغت ناشطيها إنها لم تعد تؤيد العولقي وتعارض تحريضه على قتل المدنيين، لكن موقعها على شبكة الانترنت يقترح بأن دعمها لرجل الدين اليمني المتشدد لا يزال قويا، ووصفه في مقالات كثيرة بأنه "مصدر إلهام"، وشككت في أن يكون ضالعا في الإرهاب. وكشفت الصحيفة عن أن "سجناء القفص" يتم تمويلها من قبل صندوق جوزيف راونتري للأعمال الخيرية، ومؤسسة روديك الخيرية، التي أنشأتها عائلة أنيتا روديك مؤسسة مخازن "بودي شوب" بعد وفاتها قبل ثلاث سنوات. وقالت إن صندوق جوزيف راونتري خصص تبرعات مقدارها 170 ألف جنيه إسترليني إلى جمعية سجناء القفص على مدى ثلاث سنوات والدفعة الأخيرة مقررة هذا الشهر، فيما تبرعت لها مؤسسة روديك بمبلغ 25 ألف جنيه إسترليني، وقدمت لها جهات غير معروفة تبرعات بلغت 131 ألف جنيه إسترليني في العام الماضي. وأضافت الصحيفة إن جمعية سجناء القفص شركة غير ربحية ويرأسها معظم بك السجين البريطاني السابق في معتقل جوانتانامو ويعمل فيها أيضا المحتجز السابق في جوانتانامو فيروز علي عباسي وانتقلت إلى مكتب جديد مؤخرا في منطقة كامدن شمال لندن ويعمل بها الآن ثلاثة موظفين بدوام كامل وموظف رابع بدوام جزئي. ونسبت إلى معظم بك رئيس جمعية سجناء القفص قوله "موقفنا هو أن أطلقنا حملة للدفاع عن العولقي حين كان محتجزا ونشن حملة الآن ضد محاولات تصفيته خارج نطاق القضاء من قبل الأمريكيين، لكننا نقف بقوة ضد دعواته إلى استهداف المدنيين".