واضاف إنه تم اعتقال خلال يومي 30 و31 مارس الماضي 487 شخص كما تم اعتقال 319 شخص في 7 يوليو منهم 306 في مدينة عدن و تم أيضا اعتقال 28 شخص يومي أمس وأول أمس منهم ثمانية عشر شخص من أسرة عبدالعزيز محمد بامعلم في المكلا ، واعتقال 40 آخرين يوم أمس في منطقة الحبيلين. وأشار إلى أن عدد المعتقلين الذين تم إعلانهم اليوم مسجلين لدى المركز وفق البيانات المؤكدة بالاسم والتاريخ والواقعة. وقال المخلافي في المؤتمر الصحفي الذي شاركت فيه بالإضافة إلى المركز نقابة المحاميين اليمنيين ومؤسسة علاو وعدد من المحامين ونشطاء حقوق الإنسان أنه " لا يزال في السجون حتى الآن 70 معتقل حتى يوم أمس وان هناك 6 اعتقلوا اليوم منهم 29 شخص في سجن الأمن السياسي" . وقال أن من المركز رصد أيضا 58 حالة إصابة في عمليات منع المسيرات والإعتصامات التي حدثت في مدينة عدن. وأضاف أن هناك " 95 شخصية سياسية وإعلامية قدمت للمحاكمة في المحافظات المختلفة بتهم متماثلة مع اختلاف مكان الاعتقال . واعتبر ان نقل المتهمين من محافظتهم لمحاكمتهم أمام المحكمة المتخصصة يعتبر انتهاكا للدستور والقانون وانتهاك لحقوق الإنسان . محكمة غير دستورية وقالت نقابة المحاميين اليمنيين أنها دعت إلى مقاطعة المحكمة الجزائية المتخصصة ( بأمن الدولة والإرهاب ) باعتبارها محكمة استثنائية مخالفة للدستور . وقال باسم الشرجبي مسئول الحقوق والحريات في النقابة إن " مشاركة بعض المحاميين بالدفاع عن متهمين أمام تلك المحكمة جاءت بعد تطمينات تلقوها من رئيس المحكمة العليا والنائب العام بسلامة إجراءات تلك المحكمة لكن ما ثبت لدينا أن تلك المحكمة لا تتبع أيا منهما وأنها تدار من الأجهزة الأمنية". وأضاف أن ما يتم في تلك المحكمة استثنائي وأن قضاة تلك المحكمة يتصرفون بطريقة فضه ويوجهون الاتهامات جزافا حتى للمحاميين وقد هددوا الكثيرين بالطرد من القاعة وقد يتعرض البعض للاعتقال. وأشار المشاركون في المؤتمر الصحفي والذي شارك فيه أيضا المحامي عبدالعزيز البغدادي وعدنان الجندي ممثل نقابة المحامين فرع عدن إلى " أن إجراءات تلك المحكمة استثنائية وأن أي مواطن يذهب إلى هناك يخاطر بحريته وإن الوجود داخل المحكمة قد يعرضه للتقليل من اعتباره " معتبرين ان "الحراس والقضاة خصوم في نفس الوقت". أسبوع ساخن بالمحاكمات وشهد هذا الأسبوع محاكمات متوالية لعدد من المتهمين بقضايا رأي وتهم الإساءة للوحدة الوطنية. ومنع الصحفيين من دخول قاعة المحاكمة التى يحاكم فيها أربعة بتهم رأي بينهم على منصر محمد وحسين البكري وعيدروس الدهبلي كما أمتنع المحامون عن حضور الجلسة التي قال المخلافي أن المتهمين أصروا على التمسك بالمحامين من المرصد وهو احدهم في المرافعه عنهم . ومثل صباح أمس أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة والإرهاب بصنعاء دفعة جديدة من قيادات الحركة الاحتجاجية الجنوبية وهم أحمد عمر بن فريد و محمود حسن زيد وعبدربه حسن الهميشي المعتقلين منذ اكثر من 120يوما في الأمن السياسي بصنعاء وكانت المحاكمة عقدت برئاسة القاضي رضوان النمر وحضور ممثلو النيابة وفريق من المرصد اليمني لحقوق الإنسان الذي كان أعلن مقاطعة جلسات المحكمة التي يرأسها القاضي محسن علوان ليومي الاثنين والثلاثاء على التوالي. و كانت جلسة أمس الثلاثاء مقررة لمحاكمة القيادي الاشتراكي علي منصر وآخرين لكن المحاميين فوجئوا بوجود دفعة أخرى من المعتقلين الجنوبيين. و شارك في جلسة المحكمة العشرات من السياسيين والحقوقيين والصحفيين بينهم الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني علي صالح عباد مقبل والمتحدث باسم المشترك الدكتور محمد صالح علي وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني محمد غالب احمد وقاسم داوود وعبد العزيز الزارقة وعبد الباري طاهر وعدد اخر من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني وعدد كبير من المتضامنين القادمين من ردفان والمحافظات الجنوبية الذين اعتقدوا ان الجلسة مخصصة لمحاكمة سكرتير منظمة الاشتراكي بعدن عضو المكتب السياسي في الحزب على منصر محمد. واتهمت النيابة المعتقلين بالعمل على الدعوة للانفصال والتحريض على الكراهية والمساس بالوحدة اليمنية وإثارة العصيان المسلح . وفي الجلسة التي نقل وقائعها موقع المكلا برس أكد المحامون انهم غير موكلين سوى عن محمود حسن زيد وطلبوا تفويضا عن المعتقلين الآخرين وتصوير ملف الاتهمات للرد عليها في جلسة اخرى كما طلبوا اللقاء بموكليهم . و قدمت المحكمة قائمة أدلة الإثبات بالتهم الموجهة للمعتقلين وهو ما اعترض عليه المحامون وسألت المحكمة المعتقلين عن التهم المنسوبة اليهم واعترض المحامون على ذلك بشدة. واثناء سؤال القاضي للمعتقلين طلب المعتقل احمد عمر بن فريد التحدث إلا أن المحامين اصروا على رفض التحدث. واقدم قاضي الجلسة على طرد جميع المحاميين من القاعة بحجة اعتراضاتهم على سير الاجراءات كما نقل على لسان المعتقل بن فريد احد ابرز دعاة الجنوب العربي اعتذاره للرئيس والوحدة والدستور . فيما قال محمود زيد "إننا أصحاب حق" وطمئن الساسيين الذين حضروا للتضامن مع المعتقلين قائلا : "لا تقلقوا فلن يهزوا منا شعرة"". عبد ربه الهيثمي أحد أفراد الدفعة الجديدة التي قدمت للمحاكمة أمس ويعمل "بساطا " لبيع الخضار قال أنه لا يمارس النشاط السياسي لكنه وجد نفسه في سجن الأمن السياسي بصنعاء متهماً ، مؤكدا أنه سيضرب عن الطعام حتى الموت احتجاجاً على ظروفه في السجن. وطلب محامو الموصد اليمني لحقوق الإنسان توكيلات من المعتقلين أحمد بن فريد وعبدربه الهيثمي وتصوير ملف اتهامهما للرد قائلين إنهم موكلًون عن محمود زيد فقط.