قال مصدر مسؤول في مكتب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح , اليوم السبت ، إن النقاط الخمس المقدمة ، من أحزاب اللقاء المشترك عبر عدد من الوسطاء من أعضاء التجمع اليمني للإصلاح وآخرين اكتنف بعض نقاطها "الغموض " و" الالتباس". ويأتي هذا الرد بعد اقل من يوم على إعلان الشيخ عبد المجيد الزنداني الليلة الماضية موافقة الرئيس صالح على النقاط الخمس التي قدمتها أحزاب المشترك كرد على نقاط العلماء الثمان . وكانت قدمت المعارضة اليمنية للرئيس علي عبدالله صالح يوم الاربعاء خارطة طريق لانتقال سلس للسلطة هذا العام تتيح له خروجا مُشرفا حيث تتزايد ضغوط الشارع المطالبة بتنحيه. وقال ائتلاف للمعارضة اليمنية أمس الجمعة ان الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما رفض خطة انتقالية طرحتها المعارضة تنص على أن يتنحى العام الحالي. و نقلت وكالة الانباء الرسمية عن المصدر قوله "رفضه للتفسيرات المقدمة للنقطة الرابعة من قبل قيادات أحزاب اللقاء المشترك فيما أصدروه من تصريحات متناقضة ومخالفة للدستور ولإرادة الشعب المعبر عنها في صناديق الإقتراع". واوضح المصدر أن تلك النقطة تنص على : (وضع برنامج زمني لتنفيذ الخطوات الضرورية في إطار فترة انتقالية لتنفيذ ذلك بحيث لا يتعدى نهاية هذا العام بناء على مبادرة يقدمها الرئيس بذلك), وأن هذه النقطة تتناقض تماما مع ما ورد قبلها في النقطة الثالثة التي تنص على (انتقال سلمي وسلس للسلطة بالاستناد على ما التزم به الرئيس بخصوص عدم التمديد وعدم التوريث وعدم ترشيخ نفسه في الانتخابات القادمة)". وقال المصدر "إن تلك التفسيرات المتعسفة تمثل عملية إنقلابية مكشوفة على الديمقراطية والشرعية الدستورية".. مؤكدا بأن الدستور هو مرجعية الجميع حاكما ومحكومين وأن أي محاولة للخروج عن الدستور أمر لا يمكن القبول به لما ينطوي عليه ذلك من مجازفة خطيرة تهدد أمن وسلامة الوطن وتمثل تدميرا لعمل المؤسسات الدستورية وتجاوزا لإرادة الشعب المالك الحقيقي للسلطة والتي يقررها عبر صناديق الاقتراع". واضاف "إن الانتقال السلمي والسلس للسلطة لا يتم عبر الفوضى وإنما عبر الاحتكام لإرادة الشعب المعبر عنها من خلال الانتخابات ليختار من يريد حاكما له بعيدا عن أي أعمال عنف أو شغب أو تدمير للمكتسبات الوطنية التي حققها شعبنا في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية". وجدد المصدر ما أعلنه صالح حول عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2013م وعدم التوريث وتمسكه بما ورد في مبادرة علماء اليمن ذات النقاط الثمان. وكان الرئيس صالح قد عرض في وقت سابق التنحي عند انتهاء ولايته عام 2013.