يساور المعتصمون المطالبون بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمام ساحة التغيير بالعاصمة اليمنيةصنعاء مخاوف من أنباء متداولة وسط الساحة عن خطة لاقتحام ساحة الاعتصام خرج بها اجتماع مجلس الدفاع الوطني مساء أمس الاثنين برئاسة صالح . ويعيش المعتصمون منذ أمس أجواء من الفرح و الابتهاج بعد إعلان العشرات من كبار قيادات الجيش و الأمن و الدبلوماسيين و الشخصيات الاجتماعية لهم وفي مقدمة هؤلاء اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية و المعروفة بالفرقة الأولى مدرع . و انتشرت قوة من الفرقة الأولى مدرع في ساحة التغيير ، في حين شهدت مناطق حيوية بصنعاء منذ صباح أمس إنتشار كثيف للدبابات و الآليات العسكرية من بينها القصر الجمهوري و مقر البنك المركزي اليمني . ومع ذلك فقد كانت صدمة المعتصمين بخروج وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر احمد في بيان لمجلس الدفاع الوطني - بث على القناة الرسمية , للقول ان الجيش سوف يحمي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح " ضد أي انقلاب " . ويرى مراقبون ان صالح يتوقع انقلابا ، خاصة بعد ان اعلن كبار قيادات من الجيش والمسؤولين تأييدهم لثورة الشباب التي تطالب بسقوط نظامه . وكان اكد الرئيس اليمني , انه" سوف يظل صامدا " برغم كل الاحتجاجات التي تطالبه بالتنحي عن السلطة , قائلا بأن اغلبية الشعب معه . وقال الرئيس صالح "إننا صامدون والسواد الأعظم من الشعب اليمني مع الامن والاستقرار والشرعية الدستورية". واعتبر صالح من يطالبه بالرحيل " دعاة للفوضى والعنف " ، وقال إنهم قلة من مجموع الشعب اليمني . و جاءت تصريحات وزير الدفاع اليمني عقب عقد مجلس الدفاع الوطني اجتماعا له برئاسة صالح ناقش فيه التطورات وتداعيات الأوضاع السياسية الراهنة على الساحة المحلية والخطوات المتعلقة بالحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي. أما موقف أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة" من سيل الاستقالات و الإنضمام أمس فقد أعرب محمد قحطان الناطق الرسمى باسم عن شكره وتقديره لموقف القيادات اليمنية، الذين تقدموا باستقالاتهم من منصبهم وأعلنوا انضمامهم ودعمهم للثورة اليمنية. وبحسب صحيفة "الصحوة"، قال قحطان إن المشهد اليمنى اليوم يتبلور نحو أمرين هامين هما "مجتمع مدنى، تحول ديمقراطى حقيقى"، وتابع قائلا: إن الشعب والمواطن اليمنى رمى بسلاحه ومضى بعمل سلمى نحو تحقيق أهدافه فى تحقيق المواطنة المتساوية والحرية والديمقراطية، ثم يأتى الجيش ليعلن انضمامه وتأييده لهذا المجتمع المدنى. وعن أول موقف دولي فقد كان متمثلا بدعوة وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أميس الاثنين الرئيس صالح إلى الرحيل عن السلطة بعد دخول ثورة الشباب المطالبة بسقوطه مرحلة جديدة . و نقلت وكالة الأنباء رويترز عن وزير الخارجية الفرنسي القول " إن على الرئيس اليمني أن يترك السلطة " . أما الإدارة الأميركية فقد اكتفت بإبلاغ الحكومة اليمنية أن العنف الذي شهدته العاصمة صنعاء في الأيام الأخيرة هو أمر “غير مقبول”. وقال بين رودس مساعد مستشار الرئيس باراك اوباما لشؤون الأمن لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية المتوجهة الى تشيلي إن “ما يثير قلقنا الآن هو العنف الذي شهدناه في الأيام الأخيرة”. وأضاف رودس “لقد ابلغنا حكومة اليمن أن هذا النوع من العنف غير مقبول”. ودعت السفارة الأميركية في صنعاء رعاياها إلى البقاء في منازلهم، نظراً لعدم الاستقرار في البلاد. إلى ذلك حرم طوفان الاستقالات الرئيس صالح المولود بتاريخ 21 مارس 1946م من الاحتفال بعيد ميلاده ال65