تدور مواجهات وصفت بالمحدودة بين قوات من الجيش اليمني التي أعلنت انشقاقها أمس بقيادة اللواء علي محسن و قوات من الحرس الجمهوري بقيادة نجل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في محاولة للثانية بالسيطرة وبسط النفوذ في المواقع التي تتمركز فيها الأولى . وبدأت المناوشات منذ الساعات الأولى من صباح اليوم ، و تطورت إلى سماع دوي انفجار أعقبه مواجهات قرب القصر الرئاسي بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت أسفرت عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين بينهم ضابط بجروح . و تحاصر قوة من الحرس الجمهوري قاعدة الدفاع الجوي التابعة للفرقة الأولى مدرع بعد إعلان انضمامها لثورة الشباب بمحافظة الحديدة غربي البلاد . و قالت مصادر محلية إن العميد الركن أحمد السنحاني قائد القوات الجوية في اللواء 67 أعلن انضمامه الى ثورة الشباب اليمني ، في حين قامت وحدتين من الحرس الجمهوري بمحاصرة القاعدة في محاولة لاعتقاله ، فيما يرفض ضباط القاعدة الجوية اعتقاله وفي محافظة الجوف شمال شرق البلاد أكدت مصادر محلية ل " التغيير " ، اليوم الثلاثاء ، سيطرة القبائل اليمنية المطالبة برحيل صالح على المحافظة بعد خوضها مواجهات عنيفة من قوات من الجيش تابعة للحرس الجمهوري . وقالت المصادر إن مجاميع قبلية مسلحة قامت بالاستيلاء على إدارة الأمن العام بمدينة الجوف ، وذلك بعد تسليم إدارة الأمن لعدد من المشائخ والقيادات الأمنية التابعيين للمؤتمر الشعبي العام . ومنذ إعلان اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية أمس انتشرت دبابات وآليات عسكرية في العاصمة صنعاء و شهد تواجدا مكثفا لها في محيط القصر الجمهوري و ميدان السبعين . و قال محمد علي محسن قائد المنطقة العسكرية الغربية في تصريح للجزيرة إن إعلان إنشقاقهم عن الجيش و انضمامهم لثورة الشباب ليس لرغبة منهم في السلطة أو دعوة للإنقلاب و إنما لشرعية مطالب الثورة و سلميتها و ذلك ردا على تحذير الرئيس صالح القيادات العسكرية المنشقة عن الجيش من خطورة ما أسماه أي انقلاب و قال إنه سيؤدي إلى حرب أهلية .