أدان محافظ محافظة تعز اليمنية حمود خالد الصوفي أعمال العنف ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام في محافظته ، و التي راح ضحيتها نحو 25 قتيلا و آلاف الجرحى و المصابين في أقل من عشرة أيام . و قالت مصادر مطلعة ل " التغيير " إن اجتماعا ضمن عددا من مشائخ و أعيان تعز و تكتل أحرار و النواب المستقيلين مساء أمس خرج بتحميل المحافظ الصوفي أعمال القتل التي طالت المتظاهرين سلميا باعتباره رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة . و خاطبت رسالة صادرة عن اجتماع المشائخ و الأعيان الصوفي بتحديد موقفه بوضوح من القوة المفرطة التي تواجه بها قوات الأمن و المحسوبين على النظام ممن يوصفون بالبلطجية المعتصمين السلميين في الساحات و المتظاهرين في الشوارع . و قالت المصادر المطلعة إن الصوفي أخلى مسؤوليته من أحداث العنف في المحافظة وحمل قوات الأمن المركزي و الحرس الجمهوري المسؤولية في قتل و إصابة المئات من أبنائها . وقتل متظاهر و جرح العشرات أمس في إطلاق قوت الأمن و الحرس النار على متظاهرين عند مدرسة الشعب بالقرب من ساحة الحرية التي تظم مئات الآلاف من المطالبين برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح . إلى ذلك جابت مسيرات سلميه لعشرات آلاف الشباب والمعلمين شوارع مدينة تعز تهتف بتنحي الرئيس ومحاكمته ومنددة بالعنف ضد المتظاهرين السلميين في كل من صنعاء و عدن والحديدة وإب وسط انتشار أمني كثيف في شوارع المدينه تركز بشكل كبير في محيط مبنى المحافظه لمنع وصول الشباب المحتج إلى مبنى المحافظة. وقد ساد الهدوء النسبي مدينة تعز بعد ان شهدت المدينه يوم أمس نهارا ًدامياً تعرض له المتظاهرون من قبل قوات الامن المركزي والحرس الجمهوري و من يوصفون ببلاطجة النظام الذين تم تسليحهم لممارسة العنف ضد الشباب المعتصمين تحت حماية الحرس الجمهوري والأمن المركزي على الشباب السلمي المتظاهر ، بحسب مصادر . هذا وقد اختتمت مدينة تعز يوم سبتها الدامي بإجتماع لمشائخ وأعيان ووجهاء وتجار مدينة تعز تمخض عنه الاعلان عن تكتل وطني لدعم ومساندة الشباب والتبرع بمبلغ (3) مليون ريال للشباب المتظاهر (أي مايعادل 13 ألف دولار امريكي ) ، كما حملوا محافظ تعز حمود الصوفي المسؤولية الكاملة للقمع الذي يتعرض له الشباب المتظاهر ، الذي بدوره فان برأ نفسه مما يحدث من اعتداءات على الشباب ، مشيرا الى انه لا حول له ولا قوه ، وان الاجهزة الامنية والعسكرية في تعز لا تخضع لأمرته . كما نقل عنه .