مدينة تعز الواقعة تحت إمرة الحاكم العسكري دفعت بالامس ضريبة مواقفها المطالبة باسقاط النظام فالمجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن و الجيش الموالية للرئيس صالح يوم أمس ومازالت فصولها مستمرة حتى اليوم لم تكن بالعاديه او ردة فعل كما يزعمون ، فقد تم التخطيط لها منذ حوالي شهر من قبل شخصيات مسؤوله وساعة التنفيذ حددت يوم الامس الخامسة مساءً واستمرت حتى السادسه صباحاً ولاول مره تستمر مجزرة النظام لمدة ساعات طوال أسفر عنها سقوط ما لا يقل عن 50 قتيلا و 700 جريح مابين أصابات بالرصاص واختناقات غازيه وحروق. ما حدث من اعتداء لساحة الحريه يوم أمس فاق أي وصف فقد تم احراق المخيمات وقتل الشباب بطريقه هيستيريه لا تنم عن آدمية منفذيها ، فقد تمكنت القوات بمختلف وحداتها من فض اعتصامات شباب الثوره واخلاء الساحة التي يعتصم فيها شباب الثوره منذ مايقارب الاربعة شهور.. وعند الساعة ال 12 ليلاً تدفقت على ساحة الحريه أعداد كبيره من الجنود المدججين بالاسلحه (الامن المركزي ، الحرس الجمهوري بلباس أمن مركزي وبلاطجة) وبدأوا بفتح نيران رشاشاتهم الخفيفه والثقيله على الشباب المعتصمين تتقدمهم مدرعاتهم العسكريه. ومع استمرار الهجوم على الساحه قام الشباب بتشكيل حائط صد بأجسادهم الهزيلة فاتحين صدورهم امام الرصاص لمنع تقدم القوات الامنيه والبلاطجه الامر الذي أدى الى سقوط العشرات.. وعند الساعة الواحده بعد منتصف الليل قامت جرافات بازالة الحواجز على مداخل الساحة تمهيداً لاقتحامها من جميع مداخلها واحراق خيام المعتصمين بمن فيها والتقدم الى منتصف الساحة وسط إطلاق زخات الرصاص والمعدلات والقنابل الغازيه والحارقه ومسيلات الدموع وخراطيم المياه المختلطه بالبترول.. وفي الساعة ال2.5 بعد منتصف الليل تدفقت القوات الامنيه باعداد كبيره على ساحة الحريه ومن مختلف المداخل خاصة المدخل الجنوبي للساحه وتم أحراق جميع الخيم في الساحه ونهب الممتلكات الشخصيه للشباب وممتلكات الساحه ونهب الادويه الموجودة في المستشفى الميداني الذي لم يسلم من الاعتداءات.. وتحولت الساحة فجر اليوم الى ثكنه عسكريه وكإن المدينه تعيش في ساحة حرب.. وتم إطلاق الاعيره الناريه من قبل جنود الامن ابتهاجاً بما حققوه من قتل للشباب واحراق للمخيمات وفيد للممتلكات.. كما تم اعتقال أعداد كبيره جداً من شباب الثوره المعتصمين بل ان الاعتقالات طالت الجرحى الذين تم الاعتداء عليهم واقتيادهم بجراحهم الدامية الى أماكن مجهولة. وفي الوقت ذاته تم إطلاق الأعيرة النارية في مناطق مختلفة من مدينة تعز مازال مسلسلها مستمر حتى اللحظة بهدف نشر الذعر بين المواطنين الامنين في منازلهم ولمنع شباب الحارات من التجمع والتظاهر.. وبالرغم من ذلك مازال الشباب المحتجين يتظاهرون منذ ظهر اليوم بالقرب من ساحة الحريه لمحاولة استعادة ساحتهم والقوات الامنية ترد عليهم برصاص المعدلات (12/7) لتفريقهم. ونقلاً عن شهود عيان: · لم يتم احترام حرمة الميت حيث اُختطفت عدد من الجثث ولا يعرف مصيرها وهناك جثث متفحمه لم يتم التعرف عليها.. وجثث قام عمال نظافة جلبتهم العناصر الامنيه لغرض تنظيف الساحة من مخلفات احراق الخيام وفي حملتهم التنظيفيه قاموا بكنس الجثث وبعض الاشلاء مع المخلفات. · سحل الجرحى من داخل مستشفى الصفوه ونقلهم بعربات النفايات الى اماكن مجهوله. · سيارات مدنيه محملة بالبلاطجه تجوب بعض شوارع المدينه وتطلق النيران على المنازل والماره. · سيارات تابعة للامن قامت ببيع كراتين من الادويه المنهوبه من الساحه لبعض الصيدليات. · الشباب الذين تم اعتقالهم تم تجريدهم من جميع ممتلكاتهم الشخصيه. · شوهدت اطقم عسكريه تبيع أسطوانات الغاز المملوكه لشباب ساحة الحريه. · نهب المحلات التجاريه الواقعة في محيط ساحة الحريه. وقال ناشط شبابي " مدينة تعز تئن قهراً على دماء شبابها الاحرار الذين اغتالتهم رصاصات الشرعية الدستوريه التي يتغنون بها صباح مساء ولسنا نفهم عن اية دستور يشرعون لنظامهم بسفك دماء الشعب الذي ظل 33 عاماً يحاول فهم الدستور ". هذا وتعيش تعز أجواء دامية وسط إنتشار أمني كثيف وغير مسبوق في كافة شوارعها الرئيسيه والفرعية التي أغلقت معظمها من قبل قوات الاجهزة الامنيه كما تم اغلاق جميع مداخل المدينه لهدف عزل مدينة تعز عن جميع المديريات والعزل والقرى تجنباً لتقاطر شباب المحافظه الغاضب وتخوفاً من الرد والتصعيد من قبل شباب الثوره الذين يستعدون للخروج بمسيره مليونية حاشده يوم غد.. وتعاني المدينه من ازمه خانقه في الكهرباء تصل ساعات انقطاعها الى اكثر من 15 ساعه يومياً فضلا عن انعدام الماء والبترول والديزل. إضافة 1 (الساعه 6:30 مساءً): سقط قتيل قبل حوالي ساعه في تجمع مسيره شبابيه بالقرب من ساحة الحريه أثناء احتجاجهم على قتل واعتقال اخوانهم من شباب الثوره وتعبيرهم برفض العنف واستخدام السلاح ضد اعتصامهم السلمي.. وقوبل الشباب المحتج بالرصاص من قبل قوات الامن المركزي والحرس الجمهوري التي ألقت عليهم القنابل الغازيه مما أدى الى سقوط عدد من الاختناقات اغلبها من الاطفال الذين كانوا يلعبون في مكان لايبعد كثيراً عن ساحة الحريه.. وافادت مصادر بان جميع القوات الامنية المتواجده منذ يوم الامس في ساحة الحريه هم جنود وضباط تم جلبهم من محافظة صنعاء لتنفيذ عملية القتل الوحشي ضد ابناء مدينة تعز.. كما اكد شهود عيان بان مجموعة من البلاطجه أبدوا أسفهم الشديد (تأنيب ضمير) للمجزرة التي ارتكبتها قوات الحرس الجمهوري ضد اخوانهم من ابناء تعز والتي لم يستثنى منها طفل او شاب او شيخ او معاق وانهم قد يرضون بالحصول على المال مقابل بلطجتهم ولكن لا يرضون بان يصل ذلك الى سفك الدماء بالطريقة الوحشية التي شاهدوها يوم الامس وان منظر الجثث المتفحمة كان لها اكبر الاثر في التوقف عن بلطجتهم. هذا ومازال حتى لحظة كتابة الخبر جواً من التوتر يسود شوارع تعز خاصة في المنطقة المحتله (ساحة الحريه). إضافة 2 (8:30 مساءً ) واصلت قوات الحرس الجمهوري إطلاق النار على آلاف الشبان المعتصمين بالقرب من ساحة الحرية والذي يحاولون استرداد ساحة الاعتصام بعد ما اكتظت الساحة بالآليات العسكرية و الجنود و المسلحين ما أسفر عن سقوط المزيد من القتلى و الجرحى . و بحسب مصادر طبية فإن القتلى ارتفعوا إلى 58 فيما تجاوزت أعداد الجرحى و المصابين بالغاز السام ال 1000 شخص . إضافة 2 (الساعه 9:30 مساءً): - سياره (باص) على متنها عدد من الشخصيات العسكريه الكبيره ملثمه تجوب شوارع تعز خاصة منطقة ساحة الحريه وشارع جمال عبدالناصر تحت حراسه مشدده من الاطقم العسكريه (أمن مركزي ، حرس جمهوري وشرطة عسكريه) لاستطلاع اوضاع المدينه بعد المجزرة التي ارتكبوها يوم أمس إلا انهم فوجئوا بمسيره شبابيه بالمئات تجوب الشوارع خاصة شارع جمال لاحياء روح الثوره في شوارع مدينة تعز بعد أن شاع ان المدينه تعيش حالة سكون وبان الثوره تم اخمادها. - المسيره حالياً تحركت من منطقة شارع المغتربين وطافت شارع جمال ذهاباً واياباً وقام الشباب باحراق اطارات السيارات. - أكدت مصادر مطلعه بان الشخصيات التي أشرفت على مجزرة الامس هم كالتالي: o عبدالله قيران (الحاكم العسكري لتعز). o حمود الصوفي (محافظ تعز). o مراد العوبلي (قائد الحرس الجمهوري). o احمد عبده سيف (مدير مديرية القاهره - تعز). o منصور الشوافي (وكيل محافظ تعز) والجميع يأتمرون بأمرة الحاكم العسكري. هذا وستشهد مدينة تعز يوم غد مسيره مليونية غاضبه يشارك فيها جميع أبناء محافظة تعز من كافة النواحي والمديريات والقرى وقد صرح شباب الثوره بان احتلال ساحة الحريه من قبل عصابات مسلحه لم يثني عزيمتهم وان تعز بكافة شوارعها ستغدوا اعتباراً من الغد ساحات للحريه.