سقط 11 شهيد 7 منهم في وادي القاضي واثنين في شارع جمال واثنين آخرين على طريق المسراخ - تعز كما أصيب العشرات من شباب الثورة بتعز جراء الاستخدام المفرط للرصاص الحي من أسلحة خفيفة ومتوسطة أطلقتها قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي على مسيرة شبابية كانت تتجمع بوادي القاضي غرب مدينة تعز، عدد من الجرحى سقطوا بالرصاص الحي في شارع جمال والتحرير الأسفل حيث يتجمع شباب الثورة بتعز الذين كانوا يهمون بالقيام بمسيرة في شارع جمال، حيث قامت قوات الحرس الجمهوري التي تنتشر بكثافة في تعز ومعهم بلاطجة بزي مدني بإطلاق نار كثيف تجاه المعتصمين وتتبعهم في الأزقة والحارات وتداهم المنازل بحثا عنهم، و تقوم بمطاردة الصحفيين والمصورين والطواقم الطبية التي تقوم بإسعاف الجرحى وتحدثت أنباء عن قيام الحرس الجمهوري باختطاف الأطباء الميدانيين الذين كانوا يقومون بإسعاف الجرحى في وادي القاضي إلى جهة غير معلومة. وقامت قوات من الأمن المركزي والنجدة والحرس الجمهوري بإغلاق منافذ مدينة تعز منذ مساء يوم امس الأثنين وذلك لمنع المواطنين من الوصول إلى شارع جمال للمشاركة في المسيرة المليونية التي دعا إليها شباب الثورة إلى ساحة الحرية، وهو ما أضطر المواطنين إلى الاعتصام في نقيل الإبل والحوبان والتحرير الأسفل ووادي القاضي ووادي الضباب ، وكان بلاطجة -ملثمون- مسلحون قد قاموا صباح هذا اليوم بقطع العديد من الشوارع في كلابة والمركزي وبالقرب من سوق الجملة، فيما قامت قوات الأمن المركزي بمنع المرور باتجاه المحافظة من جولة حوض الأشراف، ومنعت قوات الحرس الجمهوري مرور المركبات القادمة من حوض الأشراف باتجاه شارع مستشفى الثورة، فيما يمنع المرور عبر شارع الهريش المؤدي إلى ساحة الحرية. ونصب الحرس الجمهوري نقطة أمام شركة الرويشان بتعز للقيام بتفتيش حقائب المسافرين قبل صعودهم إلى الباصات. وكانت مصادر قد قدرت عدد الشهداء الذين سقطوا أثناء اقتحام ساحة الحرية بمدينة تعز ب57 شهيدا وأكثر من ألف جريح، و تحولت ساحة الحرية إلى منطقة سوداء محروقة جراء حرق خيام المعتصمين، حولتها قوات الحرس الجمهوري إلى ثكنة عسكرية حيث تنتشر فيها منذ صباح أمس قوة تابعة للواء 33 حرس جمهوري يرتدي افرادها زي الفرقة الأولى مدرع والذين كانوا يتمركزون عند المدخل الجنوبي للساحة ويوهمون المتظاهرين بحمايتهم. وفيما يقوم بلاطجة مدعومين من قبل بعض عقال الحارات بإطلاق النار على أي تجمع شبابي في بعض الحارات خاصة بالقرب من ساحة الحرية المقتحمة وشارع جمال ينتشر العديد من المسلحين في كثير من الحارات وخاصة في الليل ويقومون بإطلاق النار دون سبب بهدف تخويف المواطنين، وكان العديد من هؤلاء البلاطجة قد قاموا بنهب محتويات ساحة الحرية وفندق المجيدي ومستشفى الصفوة والمستشفى الميداني بساحة الحرية ومعهم جنود من الحرس الجمهوري والأمن المركزي. وتحدث شهود عيان لموقع "يمنات" بأنهم شاهدوا الأطقم العسكرية التي اقتحمت الساحة محملة بالأدوات التي نهبت من الساحة، وأفاد الشهود عن قيام جنود من الحرس الجمهوري بضرب بعض الجرحى على أماكن الإصابات في مستشفى الصفوة والمستشفى الميداني، وكانت العديد من الجثث المتفحمة قد تم انتشالها حسب شهود عيان من تحت أنقاض الخيام المحروقة وتعود تلك الجثث لمعاقين وأطفال وجرحى لم يتمكنوا من الهرب. وفي محاولة منها لتفريق اعتصام وادي القاضي قامت قوات من الحرس الجمهوري بعد ظهر اليوم بإطلاق كثيف للرصاص الحي من أسلحة خفيفة ومتوسطة باتجاه المعتصمين إلا أن الاعتصام ما زال قائما. وبينما تقوم أطقم أخرى تابعة للحرس الجمهوري بمحاصرة مجاميع نسائية في ذات الجولة، تحدثت أنباء عن حدوث إصابات جديدة في أوساط المعتصمين. وكان شباب الثورة بتعز قد أعلنوا مدينة تعز بأكملها ساحة حرية للاعتصامات مؤكدين بأنهم لن ينكسروا ولن يحيدوا عن سلمية ثورتهم مهما أوغل السفاح في استخدام وسائل البطش مجددين دعوتهم للمنظمات الدولية بالوقوف إلى جانبهم.